دخلت تركيا في الـ 24 من أغسطس الماضي، على خط القوات التي تقاتل على الأرض بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وتطهير الحدود المشتركة منه، حيث تمكنت بدعمها قوات الجيش الحر من طرده من مدينة جرابلس، في عملية أطلقت عليها «درع الفرات» وهي الخطوة التي اعتبرها مراقبون أنها جاءت لقطع الطريق على القوات الكردية التي ترغب في السيطرة على المدينة لاستكمال إقامة دولتها الفيدرالية المتاخمة لتركيا.
وبشكل مباشر، استهدفت الغارات التركية على شمال سوريا، وحدات حماية الشعب الكردي في مدينتي جرابلس ومنبج التي كان الأكراد قد حرروها بالفعل من تنظيم داعش قبل شهر.
«درع الفرات» ألقت الظل حول التنظيمات المسلحة داخل سوريا، وتحالفاتها، ومعاركها، التي نستعرضها فيما يلي:
جيش النظام
إضافة إلى عناصر الجيش النظامي والمقاتلين المرتزقة هناك فصائل عسكرية من دول أخرى تقدم الدعم العسكري للنظام السوري ضد فصائل المعارضة المصلحة، وفي مقدمتهم كتائب «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، الذي يشرف على عمليات النظام بنفسه آخرها في معركة حلب حسب التقارير الإعلامية، يأتي بعدها كتائب «حزب الله» اللبناني، الذي أعلن حسن نصر الله مشاركتها في القتال ضد مقاتلي الجيش الحر وتنظيم «داعش»، فضلا عن المليشيات العراقية التي أعلنت انضمامها للابقاء على نظام الأسد وحماية المقدسات الدينية الشيعية منذ اندلاع الثورة، ومعظمها يقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني.
الجيش الحر
تكون من أولى الفصائل المعارضة المسلحة التي تشكلت على الساحة السورية ضد نظام الأسد، ويتألف من عدة ألوية وكتائب وضباط منشقين عن الجيش السوري، وتوسعت بضم ألوية جديدة إلى أن تأسست هيئة الأركان الجيش الحر والتي يرأسها اللواء حاليا العميد أحمد بري المنشق عن جيش النظام.
أحرار الشام
هي إحدى أقوى الفصائل العسكرية الإسلامية المعارضة التي نشأت خلال الثورة على النظام ضمن تحالف الجبهة الإسلامية التي صنفتها أمريكا إرهابية واستهدفتها طائرات التحالف الدولي، واتحدت أحرار الشام التي أسسها حسان عبود في عام 2012، بانضمام حركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة، ثم انضم إليها تنظيم «صقور الشام» التابع المعارض، وأعلن اندماجه بشكل كامل تحت مسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية».
جبهة النصرة
تنظيم جهادي سلفي يترأسه أبو محمد الجولاني، رفض الاندماج مع تنظيم داعش وأصر على موالاة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، إلى أن أعلن مؤخرا انفصاله عن تنظيم القاعدة، الذي رحب زعيمه بذلك، وهي الخطوة التي لم تمنع قوات التحالف الدولي وروسيا من استهدافه باعتباره تنظيما إرهابيا.
أبرز خصومها حركة أحرار الشام وداعش، وتبنى التنظيم العشرات من التفجيرات الانتحارية التي تسببت في قتل الكثير من المدنيين، وصنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية في ديسمبر/كانون الأول 2012، وشاركت في مع فصائل أخرى في «غرفة عمليات جيش الفتح» التي استطاعت تحرير إدلب من سيطرة قوات النظام.
قوات سوريا الديمقراطية
تضم في صفوفها فصائل كردية وعربية وسريانية وتركمانية وتتلقى دعما أمريكا، هدفها الرئيسي طرد تنظيم داعش من الرقة ومناطق سيطرته في سوريا، وإنشاء دولة سوريا الديمقراطية، بدأت عملياتها على الأرض في منتصف أكتوبر / تشرين الأول 2015 وذلك بعد إعلان «وحدات حماية الشعب الكردية» و«المجلس العسكري السرياني» و«وحدات حماية المرأة» و«التحالف العربي السوري» و«جيش الثوار» و«غرفة عمليات بركان الفرات» و«قوات الصناديد» و«تجمع ألوية الجزيرة» توحيد جهودها العسكرية في إطار قوة مشتركة.
جيش الإسلام
تحالف قوي تشكل في سبتمبر/أيلول 2013 من 50 فصيل في دمشق وضواحيها، وتزعمه زهران علوش، قائد لواء الإسلام، الأقوى والأهم في هذا التحالف، الذي أعلن أن هدفه «توحيد المجاهدين وتجنب آثار الانشقاقات التي حدثت في الائتلاف الوطني» وينشط ضد التنظيمات المتطرفة الموالية للقاعدة وضد قوات الأسد.
