اغتيال الرأي الآخر.. الشارع الأردني يخشى إثارة الفتنة وانتشار خطاب الكراهية

حذر سياسيون ومفكرون أردنيون، من تداعيات اغتيال الكاتب الصحفي “المسيحي” ناهض حتر، وأن تتصيد أطراف خارجية، أو داخلية “مشبوهة التوجه” الجريمة لإثارة الفتنة ، ونشر خطاب الكراهية، وضرب نسيج الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين الأردنيين.. وقال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، محمد كعوش، للغد، إن غلاة التطرف  ارتكبوا جريمة غير مسبوقة داخل المملكة، ولم يكن الهدف الزميل والصديق ناهض حتر، ولكن ضرب الإستقرار وحالة التمازج  والتوحد بين أبناء الوطن الواحد، ولذلك لا نريد الربط بين المجرم وبين دينه “الإسلام” لأن المجني عليه “مسيحي” مهما اختلفت الاراء حول مواقفه السياسية وكتاباته، لأن الإسلام دين السماحة ويجرم العنف بكافة اشكاله، ويدعو للتعايش واحترام الرأي الآخر.

 

وأضاف  للغد: يجب وضع الجريمة في إطارها الصحيح، وهو رجل مختل فكريا وعقائديا، اغتال كاتبا أردنيا، لا يتفق معهم في الفكر الظلامي، ويجب على المجتمع الأردني، أن يعي جيدا أن هذه الجريمة يمكن أن تتجاوز حدودها، لتثير الفتنة الطائفية، التي لم نعرفها في الوطن.

 

%d9%86%d8%a7%d9%87%d8%b6-%d8%ad%d8%aa%d8%b1-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%b6%d9%87-%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%82%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84

واستنكر رئيس مجلس النقباء في الأردن، الدكتور ابراهيم الطراونة، جريمة الإغتيال ،بطريقة انتقامية وغير مسبوقة، لا وجود لها في قاموس الأردنيين ، مؤكدا أن القتل لا يمكن تبريره تحت أي ذرعة أو دافع.، وأن الاختلاف في الرأي لا يعني بأي شكل من الاشكال التعدي على القانون والاقتصاص من الكاتب بشكل فردي ..
وحذر الطراونة من انتشار خطاب الكراهية والمساس بالتعايش السلمي بين الاردنيين معتبرا أن مثل هذه الحادثة لا يجب أن تؤثر على أبناء المجتمع الاردني الواحد.

وطالب بيان مجلس النقباء،  الاردنيين جميعا بضبط النفس وتفويت الفرصة على المتربصين بالوحدة الوطنية من أصحاب الأجندات المشبوهة، وعدم اخراج الموضوع عن اطاره الفردي وأن يتحلى الأردنيون، بأعلى درجات الوعي والمسؤولية .

 

 

قلق الشارع الأردني، من هواجس الفتنة، ونشر خطاب الكراهية، داخل نسيج المجتمع الأردني، بدأ مع رفض ( آل حتر) استلام جثمان الكاتب حتى تتم معاقبة فورية للقاتل والمحرضين ..  وقالت أسرته، ، إنهم سلموا محافظ العاصمة مذكرة، فيها أكثر من 200 شخص هددوا ابنهم بالقتل.، وإن المحافظ أهمل المذكرة التي قدموها، وحمّل آل حتر المسؤولية لوزارة الداخلية والحكومة، رافضين استلام الجثة، إلى حين محاسبة المحرضين، الذين زرعوا خطاب الفتنة..وكشف  مصدر مقرب من عائلة حتر، أن “عائلته سترفض استلام جثمانه لحين ظهور نتائج التحقيق”.

 

 

وكانت الحكومة الأردنية، سارعت بالتنديد بالجريمة، مؤكدة أن اليد التي امتدّت إلى الكاتب “حتّر” ستلقى القصاص العادل حتّى تكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة، وأن الحكومة ستضرب بيد من حديد كلّ من يستغلّ هذه الجريمة لبثّ خطاب الكراهية الطارئ على المجتمع الأردني .. كما استنكرت دائرة الافتاء العام في الأردن،  مقتل حتر، مؤكدة أن “الدين الاسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة”. ودعت أبناء المجتمع الأردني جميعاً باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب ومثيري الفتنة.

 

وبادرت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن، والتحاف الإسلامي،  بالتنديد بمقتل “حتر”.. وحذرت من ” اثارة الفتنة، ومطالبة الجميع في الوطن، بالحفاظ على أمنه واستقراره”.

f5e6057decba4b709d1776f84d173525

وقال البرلماني والوزير السابق، محمد داودية، رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، إن اغتيال الحبيب المفكر القومي التقدمي ناهض حتر، يوم أسود في حياة الأردن.حاسبوا المحرضين الذين عبأوا التكفيريين على الشهيد ناهض حتر بسبب خطأ غير مقصود اعتذر عنه، وحاسبوا الصحف والشخصيات والفضائيات التي قادت حملة التحريض والكراهية وأدت إلى هذه الجريمة المروعة .

 

وأضاف داودية، في تصريحاته للغد: إنه الإرهاب الموصوف الذميم، الذي يحاول مقارفوه، دون جدوى، إدخاله إلى بلادنا الآمنة، مضرب الأمثال في الوسطية والإعتدال والتسامح والأمن والأمان، هذه طعنة نافذة موجهة ضد دولة القانون من فكر ظلامي ، نثق في قدرة اجهزتنا الأمنية المحترفة على ان تصل الى جذوره واوكاره المظلمة التي آن أوان التصدي لها بكل ما فينا من عزم وقوة لمكافحة التطرف والغلو والإرهاب والحفاظ على دولة القانون والمؤسسات.من انتشار خطاب الكراهية  والحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]