حذّرت اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، من مخاطر وقف المساعدات الأمريكية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، في وقت احتج العشرات في مدينة نابلس على قرار تقليصات الوكالة بحق اللاجئين.
وفي مدينة غزة، تظاهر عشرات الفلسطينيين، بمشاركة ممثلون عن اللاجئين الفلسطينيين، أمام مقر الأمم المتحدة، رافعين شعارات تدعو لحفظ حقوق اللاجئين وأخرى تطالب واشنطن بالتراجع عن قرار تقليص مساهمتها المالية للأونروا.
وقال ممثل اللجان الشعبية للاجئين في قطاع حسين جبريل، إن قرار منع المساعدات الأمريكية عن الأونروا؛ يأتي تمهيداً لتصفية هذه المؤسسة الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين من حيث الإغاثة والتشغيل.
وأضاف جبريل في كلمة له خلال مؤتمر صحفي، “هذا القرار هو بمثابة إعدام الشاهد الحي على جريمة العصر، وما حل بشعبنا عام 1948”.
وحمل جبريل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب إلى ما ستؤول إليه الأوضاع الفلسطينية في الداخل والشتات، “والتي ستمس بأمن المنطقة.
وأوضح أن ما أسماه الانحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي؛ يؤكد أن أمريكا لازالت على رأس الدول الاستعمارية التي تدعم الاحتلال وتزور الحقائق وتنتهك القانون الدولي.
وبيّن جبريل أن القرار الأمريكي بوقف المساعدات ما هو إلاّ ابتزاز سياسي يأتي مع ما سبقه من قرار بشأن مدينة القدس، والضغط والمساومة وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني لقبول بما يسمى “صفقة العصر”.
وقفة في نابلس
في سياق متصل، نظمت اللجنة الوطنية لمواجهة تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في مدينة نابلس، وقفة احتجاجية ضد تقليصات الوكالة وفصل المعلمين من حملة درجة الدبلوم.
وشارك في الوقفة التي نظمت أمام مكتب خدمات شؤون اللاجئين في المدينة، العشرات من معلمي الوكالة والفصائل والفعاليات، حيث رفعوا لافتات تندد بتقليصات الوكالة والمخططات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين.
وقال نائب رئيس اتحاد العاملين في الوكالة ناصر أبو كشك، إن المعلمين المفصولين يبعثون برسالة إلى الوكالة بأنهم مستمرون باحتجاجاتهم حتى استعادة كرامتهم وعودتهم إلى عملهم بعزة وكرامة.
وأشار أبو كشك إلى أن الوكالة وبالتزامن مع قرار ترمب الذي يمس أحد الثوابت الوطنية وهو القدس، تقدم على المس بثابت وطني آخر هو حق العودة، وتفصل 160 معلما من حملة الدبلوم بحجة عدم حصولهم على البكالوريوس.
وحذر من جملة خطوات مفاجئة ستقدم عليها الوكالة على صعيد التقليصات وإيقاف الخدمات هذا العام، مما يتطلب الاستعداد للمواجهة.
