المشهراوي: إقحام اسم القيادي دحلان تغطية على فشل السلطة

قال القيادي الفتحاوي الفلسطيني، سمير المشهراوي، إن هناك أسبابًا ومجموعات لها مصلحة في إقحام اسم القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، في الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، أولها وجود قيادات فلسطينية لا تريد أن تقف بشفافية أمام شعبها لتصرحه بأن الوضع الداخلي ليس بخير وتدعو للاصطفاف الوطني.

وتابع المشهراوي، في حوار خاص لبرنامج “مدار الغد” أن هناك قيادات تهرب من الفشل والاعتراف به، بتعليق فشلها على شماعة القيادي دحلان، والذي دأبت حركة الإخوان على اتهامه طوال السنوات الأخيرة.

وترى بعض القيادات في إقحام اسم دحلان ضالتها، لافتا إلى أن هناك بعض القوى في المنطقة دأبت ماكيناتها الإعلامية في استهداف دحلان وتشويه مقاصده، بما في ذلك الماكينة القطرية والتركية.

وشدد المشهراوي على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بفرض اسم رئيس عليه، مطالباً بعدم الاستخفاف بالفلسطينيين.

وتابع أن تيار الإصلاح يقف دائما مع الشعب الفلسطيني ومع الثوابت الوطنية التي أعلناها دائما، ولا يجوز اتباع أساليب التخوين عند الاختلاف.

وأشار إلى عامل آخر في إقحام اسم القيادي محمد دحلان، هي إسرائيل التي كانت أول من التقط هذا الأمر، حيث بدأ الإعلام العبري في التحدث عن عودة دحلان وأنه لم يعد أي دور لأبو مازن، وهو ما يدل على مصلحة إسرائيل في إرهاب السلطة للحصول على تنازلات منها، مؤكداً “من يفهم مبادئ السياسية يستطيع أن يفهم مقاصد الإسرائيليين”.

وأشار  إلى أنه حتى الآن لم تصدر إدانة من قيادات السلطة للعلاقة “الإسرائيلية القطرية”، أو لعلاقة تركيا مع إسرائيل وغيرها من الأمثلة، مؤكداً: “إما أن يكون هناك تطبيع مرفوض ضمن مقياس وطني فلسطيني واضح أو يكفي نفاقاً سياسياً”.

وأكد أن موقف التيار الإصلاحي لحركة فتح لا يختلف مع موقف أي فلسطيني رافضاً للتطبيع، إلا أن التعبير عن الموقف يختلف.

وتابع المشهراوي أنه لا يجوز معالجة الاختلافات السياسية بالشتائم والسباب، مؤكداً أن السب يفُقد الفلسطينيين دولة عربية وشعباً عربياً ويحرض شعوباً على الفلسطينيين، كون تلك الشعوب تحترم قيادتها ولا تقبل بحرق أعلام بلدانها وصور قادتها.

واستنكر المشهراوي حرق أعلام دولة عربية، مشدداً على أن هذا الأمر ليس من أخلاقيات الشعب الفلسطيني، مؤكداً: “عندما تكون هناك خصومه أو خلاف لا تفقد شرف الخصومة”.

وتابع أن الانتقادات التي واجهها التيار الإصلاحي لفتح نبعت من الفشل تلو الآخر من القيادات الفلسطينية في معالجة الأوضاع الداخلية ومن مواجهة الجمهور الفلسطيني بحقائق الأمور.

وتساءل: “هل هو الاتفاق الإماراتي الذي أضعف الحالة الفلسطينية؟ ألم يكن الوضع الفلسطيني ضعيفاً”، وتابع تساؤله: “هل هناك تطبيع محمود وتطبيع مذموم”، لماذا هذا النفاق”؟ مؤكداً أن من يريد إدانة التطبيع عليه أولاً إدانة التطبيع القطري مع إسرائيل، مستطرداً “هل تستطيع الفصائل أن تدين العلاقة القطرية الإسرائيلية”، مجيباً  بـ لا.

وشدد المشهراوي على أن الرئيس الراحل، ياسر عرفات، ما كان ليسمح بأن يُحرق علم دولة عربية في فلسطين، أو أن تحرق صورة زعيم عربي في فلسطين، وهذه كانت أخلاقيات عرفات.

ولفت إلى أن بعض القيادات الفلسطينية خرجت على وسائل الإعلام بشكل مسرحي وساخر وعنتري، لتهاجم اتفاق الإمارات مع إسرائيل بوقف مخطط ضم أراضي الضفة الغربية، ومن بينهم جبريل الرجوب.

ووجه خطابه للرجوب: “يجب عليك أن تراعي أولاً أنت وغيرك ممن تطاولوا على دولة شقيقة أن هناك جالية فلسطينية في الإمارات تقدر بـ 300 ألف فلسطيني، كان يجب عليه مراعاة مصالحهم”، مؤكداً أن الفلسطيني يعبر عن رأيه برجولة وأخلاق حتى لا يستعدي الشعوب على الشعب الفلسطيني.

ووجه حديث للرئيس الفلسطيني أبو مازن ” لو كان عرفات موجوداً ربما استقل طائرة وذهب لأبوظبي ليقول لشعب الإمارات ولقيادته أني جئت لدى أهلي لأعاتبكم وأسجل موقف وأختلف معكم، ويسجل موقف”، وأعرب عن أمله في أن يُقدم أبو مازن على تلك الخطوة، وأن يأخذ كل قائد فلسطيني الموقف بعين الاعتبار والتعبير عن الرأي باحترام والسعي لمعالجة الموقف بشكل سياسي.

وكشف المشهراوي أن التيار الإصلاحي لحرمة فتح ساهم بشكل كبير خلال الأسابيع والشهور الماضية في تقريب وجهات النظر بين دولة الإمارات والسلطة الفلسطينية، وعلى رأسها أبو مازن، وكانت هناك رسائل إيجابية.

وأكد أن الانضباط الوطني الذي خلقه عرفات لم يعد موجوداً لدى القيادة الفلسطينية الحالية، ولم يعد هناك ديمقراطية أو مؤسسات أو معارضة، تحولت إلى الفردية، مطالباً بتطبيق الشفافية والاعتراف بالأخطاء، وضرورة الاصطفاف الوطني.

ولفت إلى أنه تم الكشف عن مئات الحسابات على السوشيال ميديا تنتحل أسماء خليجية وتوجه الشتائم للشعب الفلسطيني لإحداث وقيعة بين الشعب الفسطيني والشعوب العربية، مشدداً على أن إسرائيل لها مصلحة في خسارة فلسطين للإمارات والدول العربية، وأنها تسعى أن تكسب دولا وشعوبا لصالحها على حساب الفلسطينيين.

وأضاف “أبو مازن كان يقول في الماضي أنه يرى في الشيخ محمد بن زايد فارسا عربيا، لديه أخلاق”.

وأرجع المشهراوي أسباب تراجع الوضع الفلسطيني الحالي، إلى أمرين أولهما التحولات الإقليمية التي حدثت خلال العقد الماضي.

وعلى الساحة الفلسطينية هناك تراجع وفشل وانقسام، وتتم معالج الأزمات بثقافة التخوين وعدم الشراكة الحقيقية، مؤكداً “لا حماس أو فتح يؤمنوا بالشراكة الحقيقية”، وأن الوصول لتلك الحالة جاء للارتهان فقط إلى المفاوضات مع إسرائيل والحفاظ على أمنها من خلال التنسيق الأمني.

وتابع “أن القضية الفلسطينية لم تعد مركز الكون، حتى المبادرة العربية التي طرحت كان أساسها أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد”.

وشدد على أنه يجب على الجميع البدء بالنفس ومصارحة الآخر، إذ تشهد الساحة الفلسطينية ترفع كل طرف عن أخطائه وانتقاد أخطاء الأخر، مؤكداً: “يجب أن نبدأ بالمكاشفة والمصارحة والنقد الذاتي، يجب أن نصارح أنفسنا كفتحاويين أنه عندما ذهبنا إلى انتخابات تشريعية وفازت حماس الأغلبية في المجلس التشريعي، هل سلمنا بذلك، لم يحدث ذلك”.

 

وتابع “يجب أن نقر كحركة فتح أننا لم نسلم بالوضع، ولا نستطيع أن نعطي شراكة حقيقية مع الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وهي فصائل منظمة التحرير”.

وطالب بإعلاء المصلحة الوطنية العليا على حساب المصالح الحزبية والفصائيلية، ووضع رؤية وطنية جديدة.

وأكد أنه لا يجوز بعد كل الانتهاكات الإسرائيلية الالتزام باتفاق أوسلو، والتي تمت بدون مشاورة عربية، مطالباً بوضع بناء رؤية واستراتيجية وإعادة النظر في ملف التنسيق الأمني وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على عقيدة أمنية جديدة.

ووجه رسالة إلى أبو مازن: “لا طموح لدي لأي منصب في السلطة، عليك أن تبدأ بخطوات عملية للملمة الشتات الفلسطيني على قاعدة رؤية وثقافة جديدة ترضي الجميع، وحّد فتح أولاً والفصائل ثانيا وانطلق إلى الأشقاء للتعبير عن موقفك السياسي”.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني غير ناكر للجميل ونحن نختلف بالسياسة ويستطيع أن يجمع العرب مرة أخرى حول القضية الفلسطينية بالحب والمودة والاحترام والثبات على الموقف، “تلك رسالتي إلى أبو مازن”.

كذلك توجه للفصائل قائلا: “يجب أن نبدأ بالشفافية والنقد الذاتي لأنفسنا والمكاشفة والمصارحة والمضي في تشكيل لجنة وطنية من شخصيات مشهود لها بالنزاهة لتقييم الوضع الفلسطيني والخروج من هذا المأزق”

وتوجه لأبناء التيار الإصلاحي لحركة فتح بأن موقف التيار ثابت وهو فتحاوي أصيل ويعترف بأن المنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وينضبط لقراراتها التي تحتاج لبناء مؤسسات حقيقية، داعياُ إياهم لرفع رؤوسهم لأن لا أحد يزايد عليهم، وأن الجميع عملوا لخدمة الشعب الفلسطيني.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]