رغم الجهود المصرية.. المصالحة الفلسطينية في تعثر مستمر

رغم الجهود المصرية الحثيثة والمتواصلة لمحاولة التقريب وجهات النظر ووضع النقاط فوق الحروف، بين طرفي الانقسام الفلسطيني الداخلى (حماس و فتح) من أجل عودة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد، إلا أنه في كل مرة تبرز الكثير من العقبات التي تفشل وتعرقل تلك الجهود.

الحالة الفلسطينية الآن تبدو أنها في مهب الريح، فكافة التصريحات التى تطلق من قبل حماس وفتح لا تلبي طموح الشارع الفلسطيني، بل حالة من الإحباط هي السائدة، هل تحتاح المصالحة الفلسطينية لولادة قيصيرية لإنقاذها بعد تعثرها؟

وكانت القاهرة قد وجهت دعوة لحركة حماس من أجل زيارتها لبحث ملفي المصالحة الفلسطينية الداخلية و كذلك التهدئة، وعبرت حماس عن ترحيبها بهذه الدعوة وأنه سيتم التنسيق لها مع القيادة المصرية.

ورأت حماس أنه يجب على القاهرة إقناع وفد فتح بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ملف المصالحة وفق تفاهمات القاهرة 2011، وعبرت عن رفضها لرد و تعديلات حركة فتح على الورقة المصرية والتى تطالب أولا بتمكين الحكومة من أداء مهامها في قطاع غزة، كونها لم تتناول أي تفاصيل أخرى بملف المصالحة.

وكان وفد من حركة “فتح” برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عقد جلسة مباحثات مع مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية مساء الاثنين الماضي في القاهرة، وناقش عددا من الملفات أبرزها ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وقال الأحمد في تصريحات صحفية: “ملاحظات حماس تؤكد عدم وجود رغبة لديها لإنهاء الانقسام، والقاهرة هي التي ستحدد الخطوات اللاحقة بشأن المصالحة”.

وأقر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية بالأمس بأن بتحقيق المصالحة لا يزال متعثرا، مشيراً إلى أن شروط فتح بالمطالبة بكل شيء فوق الأرض وتحتها تثقل المصالحة ولا تؤمن مناخًا لتحقيقه”.

المصالحة ليس خيارا

وحول استمرار العقبات التى تعرقل ملف المصالحة رأى الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد الشقاقي، أن تتبع مسار حوارات المصالحة الفلسطينية يجعل الآمال في تحقيقها موضع شك، بعد أن فشلت جولات واتفاقات موقعة في إنهاء الانقسام، وخاض قطاع غزة خلال فترة الانقسام ثلاث حروب، وتمكنت المقاومة من تغيير موازينها العسكرية، وغيرت من قواعد الاشتباك مع الاحتلال وضربته بشكل نوعي، وتمكنت من تحقيق اختراقات حقيقية على صعيد المواجهة العسكرية المباشرة معه، وأعقب هذه الحروب اتفاقات وقف إطلاق نار برعاية مصرية وما جرى عام 2014 كان بالتأسيس على تفاهمات 2012.

وقال الشقاقي لمراسل الغد، بأنه من المهم تحقيق المصالحة الفلسطينية اليوم قبل الغد، وهي ليست خياراً وإنما مصلحة وطنية يجب تحقيقها والتمسك بها.

وأضاف: يمكن أن نذهب لتحقيق المصالحة الفلسطينية إن فعّلنا مسار منظمة التحرير وشاركت القوى السياسية جميعها في هذا الإطار الوطني، وذهبنا باتجاه انتخابات للمجلس الوطني بعيداً عن منطق الاستفراد في الهيئات الوطنية وإلغاء الآخر وفق قواعد الشراكة السياسية، ولا يمكن الادعاء أن المصالحة ترفض التهدئة أو العكس، لكن التخوف الحقيقي من استمرار التذرع بالمصالحة وجولاتها المستمرة لمواصلة الضغط والابتزاز على حساب معاناة وآهات المحاصرين في قطاع غزة.

وتجري مصر لقاءات منفردة مع الفصائل الفلسطينية في إطار تحريك ملف المصالحة، ووجهت دعوة لخمسة فصائل، هي “الجبهة الديمقراطية وحماس، حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي”.

وطالبت العديد من الفصائل بضرورة استئناف الجهود الرامية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، مع ضرورة الالتزام بتفاهمات 12/10/2017 بين حركتي فتح وحماس، وبيان 22/11/2017 الصادر عن جولة الحوار الوطني في القاهرة، وأن يكون اتفاقا 2011 و 2013 بين الفصائل الفلسطينية في الحوار الشامل في القاهرة.

وحتى الآن، لم تفلح جهود المصالحة والوساطات في رأب الصدع بين الحركتين، الذي يسود الساحة السياسية الفلسطينية منذ سيطرة حماس على قطاع غزة منذ منتصف يونيو / حزيران 2007.

ولم تفلح حركتا فتح وحماس في تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة التي تم توقيعها، والتي كان آخرها اتفاق القاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس، أثناء فترة حكمها للقطاع.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]