مع اقتراب شهر رمضان.. السلطة الفلسطينية تواجه تحدي مواجهة كورونا
كتب: أحمد إبراهيم
طرحت الكثير من الدوائر الإعلامية والغربية تساؤلات عن كيفية مواجهة السلطة الفلسطينية وتعاطيها مع فيروس كورونا، وهو السؤال الذي بات مهما مع قرب شهر رمضان، خاصة وأن لهذا الشهر كثير من الشعائر التي يحرص الفلسطينيون على القيام بها، وهي الشعائر التي تقوم جميعها على التجمع والمشاركة في أجواء احتفالية متواصلة بلا توقف على مدار الشهر الكريم.
وتشير صحيفة إيفننج ستاندرز الشعبية إلى دقة هذه القضية، مشيرة إلى أن الكثير من الدوائر الفلسطينية تتحدث الآن عن هذه القضية والتحديات المرتبطة بها خاصة وأن الحكومة الفلسطينية تواصل نشر الإرشادات اللازمة للقيام بعملية العزل، مع تواصل تفشي المرض في الأراضي الفلسطينية.
ويشير مصدر فلسطيني سألته الصحيفة إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها للتصدي لهذا الوباء أثبتت فعاليتها على الساحة الفلسطينية حتى الان، حيث بات معدل المصابين والتعاطي مع الحالات الإيجابي المصابة أفضل بكثير من دول متعددة تفوق السلطة الفلسطينية من ناحية الإمكانيات سواء الطبية أو المادية اللازمة لمواجهة المرض.
وتعيد الصحيفة للتذكير بأهمية العادات التي يقوم بها الفلسطينيون في هذا الشهر، خاصة جماعات المرابطين التي تتواجد حول المسجد الأقصى، بالإضافة لغيرهم من المعتكفين في المساجد أو المصلين بأعداد كبيرة أيام الجمعة في الأراضي الفلسطينية وحرصهم على أداء صلوات التراويح أو الجمعة الأخيرة في المسجد الأقصى أو غيره من المساجد الأخرى في عموم فلسطين أو حتى داخل الخط الأخضر (إسرائيل).
بدورها اهتمت صحيفة تايمز البريطانية أيضا بهذه الأزمة، وتوقعت دوائر رسمية تحدثت للصحيفة أن يكون شهر رمضان بمثابة اختبار مهم لمعرفة كيف ستكون الحياة في الأراضي الفلسطينية في ظل تفشي الفيروس.
اللافت أن الدوائر الصحية الفلسطينية أعترفت بأن المواطن الفلسطيني من الممكن أن يدفع حياته ثمنا لأي خطأ أو عدم التزام بإجراءات الحجر، مشيرة إلى أن ارتكاب الأخطاء حاليا من الممكن أن يكون مميتًا ويمكن أن يكون له تأثير لفترة طويلة.