ما إن تم تسريب مقطع صوتي تم تسجيله في 2005، عرف بتسجيل «غرف تغيير الملابس»، للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يتحدث فيه بازدراء عن النساء وعن علاقته بهن، حتى انهالت عليه الاتهامات بنزوات نفى الرجل أكثرها، ووصفها بـ«المزاعم غير الصحيحة على الإطلاق»، ووصف النساء اللواتي وجهن إليه مثل هذه الاتهامات بأنهن «مرضى»، وربط الأمر بحملة تشهير متعمدة، بينما قالت المتحدثة باسم حملة ترامب جيسيكا ديتو إن الاتهامات دعاية تهدف إلى الهجوم على ترامب بالتنسيق مع كلينتون، وأضافت “الناخبون سئموا هذه القصص القديمة الشبيهة بالسيرك ويرفضون هذه القصة الخيالية”.
ضحايا تحرش أم عاشقات للشهرة
هل قضى ترامب حياته يهرول وراء النزوات، وهل كان الرجل لعوبا حد المرض النفسي بحسب ما يـُعلن بشكل متكرر في وسائل الإعلام العالمية، أم أن بعض النساء تعاملن مع ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية ببراجماتية ووجدنْ فيه فرصة ذهبية وحصانا رابحا يوسعن من خلاله دائرة أعمالهن المستقبلية ويحققن شهرة عالمية ليدخلن دائرة نساء ترامب؟، أم أنهن ضحايا تحرش لنزوات الملياردير الأمريكي، وماذا سيكون مستقبل المرأة الأمريكية، إذا فاز رجل كترامب في انتخابات الرئاسة ووراءه كل هذه الفضائح الجنسية؟.
الإباحية جيسكا الأكثر ربحا من «تحرش ترامب»
الممثلة الإباحية جيسيكا درايك، أحدث المنضمات لقائمة النساء اللاتي تحرش بهن ترامب، عقدت مؤتمرا صحفيا بصحبة محامية في لوس أنجلوس، اتهمت خلاله ترامب بعرض جنسي مقابل 10 آلاف دولار برفقة امرأتين أخريين أثناء بطولة للجولف في بحيرة تاهو بولاية كاليفورنيا عام 2006، ما استدعاها للرفض.. بعدها كشفت وسائل إعلام غربية أن درايك كانت قد أطلقت موقعا لترويج المواد الجنسية والأفلام الإباحية قبل يوم واحد من انعقاد المؤتمر الصحفي مع محاميتها، وأكدت المعلومات أن عدد الزائرين لموقع درايك الجنسي تضاعف عقب ظهورها في المؤتمر.
وكانت حملة ترامب قد ردت، في بيان، بنفي هذه الاتهامات وقالت إنها كاذبة وسخيفة، متعهدة بمقاضاة نجمة الأفلام الإباحية وكل من يشهر بالمرشح عقب الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جيل هارث حوراني
مساعدة سابقة لترامب في تنظيم مسابقات ملكات الجمال، رفعت دعوى على ترامب عام 1997 وطلبت تعويضا قدره 125 مليون دولار لزعمها أنه أقدم في 24 يناير/ كانون الثاني 1993 في مزرعة مارالاجو التي يملكها في فلوريدا على اصطحابها بالقوة إلى غرفة نوم والتحرش بها جنسيا.
ونقل عن ممثل ترامب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 قوله لصحيفة نيويورك تايمز أن “ترامب ينفي كل تصريح أدلت به السيدة هارث، وأسقطت القضية في مايو أيار عام 1997.
سامر زرفوس
متسابقة في برنامج تليفزيون الواقع (ذا أبرنتيس) الذي كان تحت إشراف ترامب عام 2006، وقالت زرفوس في مؤتمر صحفي في 14 أكتوبر تشرين الأول في لاس فيجاس إن ترامب قدم لها عرضا جنسيا عندما التقت به عام 2007 للحصول على فرصة عمل.
وقالت زرفوس إنها ردت بطلب الجلوس إلى جانبه “وحينها امسك بكتفي وبدأ بتقبيلي بشكل عدواني للغاية ووضع يده على صدري”.
جيسيكا ليدز
سيدة أعمال تبلغ من العمر 74 عاما، تذكرت في مقابلة معها بثت كتسجيل مصور على موقع صحيفة نيويورك تايمز في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، كيف أمسك ترامب بصدرها بينما كانا على متن طائرة إلى نيويورك عام 1980 أو نحو ذلك عندما كانت سيدة أعمال تبلغ من العمر 38 عاما.
وقال ترامب في تغريدة وفي خطاب لاحق في 13 أكتوبر تشرين الأول إن القصة التي أوردتها الصحيفة ملفقة بالكامل.
راشيل كروكس
موظفة استقبال سابقة في شركة للعقارات، قالت كروكس لصحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشر في 12 أكتوبر /تشرين الأول 2016 إن ترامب “قبلني عنوة” عام 2005 في برج ترامب عندما كنت في الثانية والعشرين من عمرها.
وقال ترامب في تغريدة وفي كلمة لاحقة في 13 أكتوبر /تشرين الأول إن القصة التي أوردتها الصحيفة ملفقة بالكامل.
تمبل تاجارت ماكدوال
ملكة جمال يوتا السابقة، نقلت عنها صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته في 15 مايو/ أيار قولها إن ترامب”قبلني عنوة” عندما تعارفا عام 1997 وكانت في الواحد والعشرين من عمرها.
ناتاشا ستوينوف
صحفية روت كيف قبلها ترامب عنوة في ديسمبر/ كانون الأول 2005 في منزله في فلوريدا (مارالاجو) بينما كانت تعمل على مقال عنه وعن زوجته الثالثة ميلانيا لصالح مجلة بيبول.
وقالت ستوينوف في روايتها للأحداث التي نشرتها مجلة (بيبول) في 12 أكتوبر تشرين الأول “كان يدفعني على الحائط” ويقبلني بالقوة.
وقال ترامب في تغريدة وفي كلمة لاحقا في 13 أكتوبر تشرين الأول إن هذه الرواية لم تحدث.
ميندي ماكجيليفري
جاء على لسانها في مقال نشرته صحيفة (بالم بيتش بوست) قولها إنها بينما كانت تعمل مساعدة مصور في مناسبة في مارالاجو في 24 يناير كانون الثاني أمسك ترامب بمؤخرتها. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم ترامب قوله “هذا الادعاء يفتقر إلى أي مصداقية أو صحة”.
سلمي حايك ومواعدة لم يتم
واحدة من الروايات التي تناقلتها وسائل الاعلام ومواقع التواصل ما روته الممثلة المكسيكية سلمى حايك عن محاولة ترامب التحرش بها. فقد كشفت حايك أن المرشح الجمهوري حاول مواعدتها بهدف الخروج معها وعندما رفضت دعوته لجأ الى بث شائعات تتعلق بقامتها.
بحسب الممثلة المولودة من أب مكسيكي من أصل لبناني، فإن ترامب بدأ بالتقرب من الرجل الذي تربطها به علاقة عاطفية وحاول عقد صداقة معه بهدف الحصول على رقم هاتفها.
لم تستجب سلمي حايك لدعوة دونالد ترامب الى الخروج معه عندها أطلق شائعة مفادها أنه غير معجب بها لأنها قصيرة القامة، في محاولة منه لاستفزازها ودفعها إلى الخروج معه علنا حتى لا يعتقد جمهورها بأنها لا تحوز على إعجابه.
ترامب في المناظرة
وقال ترامب في المناظرة الرئاسية التي جرت في التاسع من أكتوبر تشرين الأول إنه قد أحرج مما اسماه حديث “غرف تغيير الملابس” مشددا على أنّه لم يقم بالسلوك الذي وصفه في التسجيل المصور.
ووصف مزاعم عدد من النساء بملامستهن بشكل حميم أو غير ذلك من السلوك غير اللائق بأنها “غير صحيحة على الإطلاق” ووصف النساء اللواتي وجهن إليه مثل هذه الاتهامات بأنهن “مرضى”.
ومجددا في المناظرة الأخيرة مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء زعم أن النساء إما تديرهن حملة منافسته في الانتخابات أو تسعين إلى الشهرة.
يذكر أن ترامب يملك برجا سكنيا أمام مقر الأمم المتحدة، يدعي “برج ترامب الدولي” منذ 2001، ويحتوي على 72 طابقا، وبدأ البناء في “ترامب بليس”، مبنى متعدد الخدمات على جانب نهر هدسون، بالإضافة إلى مساحات تجارية في “ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور”، الذي يحتوي على 44 طابقا للاستعمال المتعدد (فندق وعمارات) على برج كولومبس.
كلينتون تفوز في استطلاعات الرأي
وأظهر استطلاع للرأي أجرته إبسوس/رويترز على مستوى الولايات المتحدة وأعلنت نتائجه يوم السبت أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حافظت على تقدمها بفارق كبير في سباق الفوز بأصوات المجمع الانتخابي والرئاسة وذلك بعد أسبوع قاس للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي الأسبوع الماضي كافحت حملة ترامب للرد على اتهامات من عدة نساء بأن ترامب تحرش بهن أو ارتكب تحرشات جنسية على مدار عقود. لكن ترامب قال إن هذه التقارير محض أكاذيب وجزء من مؤامرة إعلامية بهدف هزيمته.
وأظهر استطلاع الرأي أن ترامب يتأخر عن كلينتون بنسبة كبيرة بين النساء والأقليات العرقية إذ يتخلف عنها بين الناخبين السود بنحو 70 نقطة. ويعتمد دعمه بدرجة كبيرة على الناخبين البيض. وعلى الرغم من أن دعم ترامب قوي بين الرجال البيض إلا أن نسبة دعمه متواضعة بين النساء البيض.
