أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تأييده للبنان والوقوف الى جانبه، والسعي مع المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الدولية الى مساعدته في تجاوز مشكلات اللاجئين وزيادة المنح والمساعدات لهم، مثمّناً الدور الذي يلعبه داخل الجامعة العربية وخارجها.
وتناولت مباحثات أبو الغيط، في لبنان، التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية المقبلة، في العاصمة الأردنية “عمّان” والمواضيع التي ستتناولها القمة العربية، ونوايا الجانب الأردني في كيفية إدارة أعمالها وجدول أعمالها، إضافة الى الأوضاع الراهنة في عدد من الدول .. مؤكدا أن الجامعة العربية تم تحييدها في الشأن السوري منذ سنوات طويلة. فمنذ نشوب الأزمة في سوريا نحيت الجامعة بعد فشل الجهد الذي قامت به وحلت محلها الأمم المتحدة.
وقال أمين عام الجامعة العربية: نعلم أن النزاع حول سوريا هو نزاع إقليمي بقدر ما هو دولي، وبالتالي، وأنا أتفق مع هذه الرؤية، يستحسن دائماً ألا تنغمس الجامعة في نزاعات تكون الأطراف الإقليمية نفسها موجودة فيها. وآمل، عندما يستقر وقف إطلاق النار وتبدأ عملية سياسية للتسوية أن تعود الجامعة العربية لتلعب تأثيرها في إعادة سوريا كدولة إقليمية في الإطار العربي.
وعما إذا كان يتخوف من عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خصوصاً بعد تصريحاته بشأن العلاقات بين أمريكا وإسرائيل،؟ قال أبو الغيط: إن الكثير من التصريحات يحتاج الى تدقيق، وهو ما ينسحب أيضاً على التصريحات المقبلة بمعنى أننا لا نعرف ماذا ينوي الرئيس الأمريكي أن يفعله بعد الأحاديث الطويلة الممتدة على مدى عام. سوف نتابع ونراقب. ويشغلنا كثيراً حديثه عن القدس، ونأمل أن يأخذ حذره ويتحسب من خطوات في ما يتعلق بالقدس الشرقية لأن الوضع قد تكون له عواقبه العميقة جداً إذا ما اتخذت خطوة غير مدروسة.
وأكد المحلل السياسي اللبناني، زهير الماجد، للغد، أن مباحثات أمين عام الجامعة العربية، في بيروت، مساء أمس وصباح اليوم السبت، تناولت الوضع العربي ككل والتحضيرات للقمة العربية المزمع عقدها في الأردن، حيث تمت مناقشة جدول أعمال القمة و طرح أفكار حولها، ودعم الجامعة العربية للبنان لمواجهة أزمة اللاجئين، وما يتحمله الوطن من تكاليف وتحديات .
وأضاف: كما بحث “أبو الغيط” مع رئيس الحكومة، سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة بصفة عامة، ومحاولات استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، وكيفية معالجة المشكلات الضاغطة على المنطقة بكاملها وعلى العلاقات العربية – العربية، ومسألة احتمالات نقل السفارة الأمريكية الى القدس، كما تم التداول في قضايا اللاجئين وكيف يساهم المجتمع اللبناني في مواجهة ضغوطهم، حتى يتجاوز لبنان مشكلات اللاجئين بزيادة المنح والمساعدات.
