«أستانة 3».. مقاطعة المعارضة تعرقل مسار السلام السوري

رجحت مصادر صباح اليوم تغيب قادة الفصائل المسلحة في المعارضة السورية عن الجولة الثالثة من محادثات أستانة عاصمة كازاخستان التي بدأت أمس، ما سيترتب عليه فشل المحادثات التي ترعاها روسيا وإيران حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل المعارضة، وهو ما تحقق مساء اليوم إذ توقفت محادثات السلام السورية في أستانة، التي استضافت جولتين سابقتين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، بعدما قاطعت المعارضة السورية المسلحة، فيما أشار الكرملين إلى أنه توجد انقسامات دولية بشأن العملية، في ظل تفجيرين استهدفا العاصمة السورية دمشق.

 

وشكلت مقاطعة وفد الفصائل المعارضة تهديدا قاطعا بإفشال المحادثات، ما دفع الموفد الروسي ألكسندر لافرينتييف، وممثل الحكومة السورية بشار الجعفري، إلى التنديد بهذه الخطوة واعتبارها عرقلة لجهود السلام، وقال لافرينتييف، «يريدون وقف المفاوضات السياسية.. هناك قوى تصر على حل عسكري» للنزاع في سوريا الذي دخل عامه السابع. وفقا لـ”فرانس برس”.

واعتبرت سوريا أن غياب وفد فصائل المعارضة، «هو استهتار بالعملية بكاملها».

وكان الناطق باسم فصائل المعارضة أسامة أبو زيد، قال لـ«فرانس برس» الإثنين، إن الفصائل قررت عدم المشاركة بسبب «عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار» في سوريا.

وكانت اللقاءات السابقة في أستانة ركزت على تثبيت وقف إطلاق النار الهش الذي أعلن في ديسمبر/ كانون الأول، لكنه يواجه انتهاكات متكررة.

وقالت روسيا، أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد، إن الأسباب التي أوردتها المعارضة للمقاطعة غير مقنعة وإن قرارها كان مفاجئا.

لماذا امتنعت المعارضة؟

ودعت جماعات معارضة سورية السبت الماضي إلى تأجيل محادثات السلام المدعومة من روسيا في كازاخستان، وقالت إن عقد مزيد من الاجتماعات سيعتمد على التزام الحكومة السورية وحلفائها بوقف لإطلاق النار أُعلن حديثا من السابع من مارس/آذار وحتى 20 من الشهر نفسه.

وقال مقاتلو المعارضة، إن الحكومة وحلفاءها المدعومين من إيران يواصلون قصف مواقع تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وحمص ودرعا وإدلب ويستعدون لاقتحام منطقتين على مشارف العاصمة.

وأشار العقيد أحمد عثمان، قائد جماعة السلطان مراد، المدعومة من تركيا، إلى أن المعارضة تنتظر رد روسيا على رسالة تطالب موسكو بأن تلعب دور الضامن، وتوقف انتهاكات وقف إطلاق نار هش توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر/ كانون الأول.

وأضاف أنه لم يتحقق شيء حتى الآن، في إشارة إلى الضربات الروسية على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وهجمات الجيش السوري للتقدم في مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة.

فيما أعلنت جماعات المعارضة، الإثنين، قبيل انعقاد المحادثات عدم استعداد روسيا لوقف الضربات الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وفشلها في الضغط على الجيش السوري والمقاتلين الذين تدعمهم إيران للالتزام بوقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن وزارة الدفاع تتواصل مع قادة المعارضة السورية الذين قاطعوا المحادثات. وأضاف أن روسيا تتعامل مع الوضع.

 

مفاوضات على إيقاع التفجير 

وقبيل انعقاد المحادثات أعلنت الحكومة السورية والمعارضة، الإثنين، التوصل برعاية روسية إلى اتفاق مصالحة في حي الوعر، آخر معقل للفصائل في مدينة حمص في وسط البلاد، بقضي بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وخروج الرافضين للتسوية مع عائلاتهم تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها على أن يبدأ التنفيذ السبت المقبل”، وفقا للوكالة الرسمية السورية “سانا”.

وبحسب الاتفاق “تتحمل القوات السورية والروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي” على أن يتم “نشر كتيبة عسكرية روسية من ستين إلى مائة شخص بينهم ضباط روس” في الحي، بهدف “مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة ومنع اعتقال أهالي الحي”.

وعلى الصعيد الميداني، استقبلت مفاوضات أستانة بتفجيرين في العاصمة دمشق، السبت، خلفا 40 قتيلا و120 جريحا، وأسند بعض الخبراء تنفيذ التفجيرين إلى تشكيل لواء سيف الإسلام، التابع لتنظيم الإخوان، وهو ما يبعث برسالة تقتضي قطع الطريق على محادثات «أستانة 3»، وكذلك ضربة للتنسيق بين الجيش العراقي والسوري الذي بدأ يتبلور في مناطق دير الزور والرقة.

 كما انتهت المفاوضات بتفجيرين اليوم الأربعاء، استهدف الأول قصر العدل القديم بوسط دمشق فيما استهدف التفجير الثاني مطعما بمنطقة الربوة غرب العاصمة خلفت 31 قتيلا.

تركيا تدعم المعارضة وتنهي مفاوضات السلام

تعد تركيا أحد أهم الداعمين لجماعات معارضة تقاتل في سوريا، في الوقت الذي تدعم الجهود الدبلوماسية الروسية لوقف لإطلاق النار في ديسمبر/كانون الأول بعد هزيمة المعارضة في حلب.

وأدان  بشار الجعفري مبعوث الحكومة السورية تركيا، متهما إياها بالوقوف وراء مقاطعة المعارضة للمحادثات وانهيار عملية السلام.

وقال الجعفري إن وفده ذهب إلى أستانة للاجتماع مع حلفاء سوريا الروس والإيرانيين وليس فصائل المعارضة، وأضاف “عندما يخل أحد الضامنين الثلاثة بالتزاماته وأعني بذلك تركيا فهذا يعني أن تركيا هي التي يجب أن تساءل على عدم حضور أو مشاركة تلك المجموعات المسلحة”.

وتحاول تركيا إقامة “منطقة آمنة” على الحدود في شمال سوريا خالية من وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش، في وقت تقدمت القوات السورية التي تدعمها روسيا إلى حدود المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية لكنها لا تحارب الأكراد.

 

وأشار مهدي دخل الله، وزير الإعلام السوري السابق، إلى إن محادثات «أستانة 3» لم تنجح بسبب الموقف التركي، الذي طلب من المجموعات المسلحة بألا تحضر.

ورأى وزير الإعلام السوري السابق، خلال لقائه عبر فضائية «الغد»، أنه كان يجب على المجموعات المسلحة، وكذلك أنقرة تقديم خرائط جغرافية عن داعش والنصرة لكي يتم طردها، مضيفا «لذلك قامت المجموعات الإرهابية بتفجيرات انتحارية في دمشق راح ضحيته أكثر من 40 شهيدا».

مفاوضات أستانة4

فيما قال عقيل بك كمالدينوف، نائب وزير خارجية كازاخستان، اليوم الأربعاء، إن مندوبين من روسيا وتركيا وإيران أصدروا بيانا مشتركا بشأن أحدث جولة من المحادثات السورية في أستانة، وحددوا الثالث والرابع من مايو/ أيار المقبل موعدا للجولة الرابعة.

وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف، إن بعض المندوبين الروس والأتراك والإيرانيين سيبقون في أستانة للاجتماع مع معارضين سوريين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]