أمل جديد قد ينقذ مرضى التسوس من زيارة طبيب الأسنان

قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، إن ما يقرب من نصف سكان العالم، أو 3.5 مليار شخص، يعانون من أمراض الفم، ومعظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر أمراض الفم شيوعا هي تسوس الأسنان وأمراض اللثة الحادة وفقدان الأسنان وسرطان الفم مع إصابة ما يقرب من 2.5 مليار شخص بتسوس الأسنان غير المعالج.

وأضافت أنه يتم تشخيص حوالي 380 ألف إصابة جديدة بسرطانات الفم كل عام.

وذكرت منظمة الصحة العالمية الإنفاق الكبير من الأموال الخاصة وعدم توافر معدات طب الأسنان عالية التخصص في مرافق الرعاية الصحية الأولية كسببين من أسباب انتشار أمراض الفم بشكل كبير، لا سيما في البلدان الفقيرة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، “لطالما تم إهمال صحة الفم في الصحة العالمية، ولكن يمكن الوقاية من العديد من أمراض الفم”.

واقترحت الوكالة أن تُدرج الدول خدمات صحة الفم العادلة كجزء من تخطيطها الوطني ودمج خدمات صحة الفم في نماذج الرعاية الصحية الأولية الخاصة بها، مع تحسين القدرة على الحصول على معجون أسنان يحتوي على الفلورايد بأسعار معقولة، فضلا عن إجراءات أخرى.

استطاع العلماء بجامعة “ووهان” الصينية التوصل إلى لقاح جديد قادر على محاربة تسوس الأسنان.

فمن خلال الأبحاث المطولة التي أجريت على عدد من فئران التجارب، تمكنوا من الوصول إلأى “بروتين هجين” يدعى KF-rPAc، يتكون من جزأين أساسيين، الأول (KF) تم استخراجه من بكتيريا Escherichia coli المعوية، أما الجزء الثاني (rPAc) فقد حصلنا عليه من البكتيريا العقدية الطافرة أو ما تسمى بـStreptococcus mutans، والتي تعيش في تجويف الفم وتسبب بتسوس الأسنان”.

واكد العلماء ان التجارب التي اجروها أثبتت فاعلية هذا اللقاح في محاربة تسوس الأسنان لديها، فيما يتم العمل الآن على اختبار تلك المواد لاستعمالها مستقبلا كلقاح للبشر.

يذكر أن علماء أوروبيين كانوا قد أكدوا منذ مدة أنهم يعملون على تطوير جينات بكتيريا “Lactobacillus acidophilus” أو ما تعرف ببكتيريا “العصية اللبنية الحمضية” التي تقوم بتخمير السكريات وتحويلها إلى حمض اللاكتيك وهيدروجين بيروكسايد وأنزيمات مواد مضادة للجراثيم، تثبط أو تقتل الكائنات المجهرية الدقيقة الضارة كتلك البكتيريا التي تتسبب بتسوس الأسنان.

ويعتبر التسوس من أخطر المشاكل التي تتعرض لها الأسنان والتجويف الفموي، حيث يحدث نتيجة لتجمع بقايا الطعام في الفم، وتحولها بفعل البكتيريا إلى أحماض تذيب البنية الخارجية للأسنان وتؤدي لتلفها وظهور خراجات والتهابات خطيرة.

كشفت دراسة طبية مؤخرا، أشرف عليها باحثون سويديون، مفاجأة ستجعلنا مضطرين لإعادة النظر في معظم الأبحاث الطبية المتعلقة بالدماغ، التي أجريت على مدار العقدين الماضيين، حيث اكتشف العلماء وجود خطأ في إحدى التقنيات التشخيصية المستخدمة بشكل شائع في علم الأعصاب واعتمد عليها مئات الآلاف من الباحثين على مستوى العالم.

وأوضحت الدراسة، التي نشرت في الخامس والعشرين من أغسطس/آب على الموقع الأمريكي «فورين افيرز»، أنه تم اكتشاف وجود خطأ فى البرامج الإحصائية التي تستخدمها أجهزة مسح المخ باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي الوظيفي «fMRI»، وهي نوع من أجهزة الأشعة التي تقيس نشاط مناطق معينة بالمخ اعتماداً على التغيرات في تدفق الدم داخله.

وأكدت الدراسة، أن هذا الاكتشاف يضرب علم الأعصاب فى مقتل، حيث إن البرامج الإحصائية التي تأكد عدم دقتها ظلت تستخدم لتزودنا بتقارير أشعة أجهزة الرنين المغناطيسي «fMRI» على مدار الخمسة عشرة سنة الماضية، وهو ما يعني أن أكثر من 40 ألف دراسة قد تذهب نتائجها أدراج الرياح، وتحتاج إلى مراجعة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها والاعتداد بها، لأنها اعتمدت بشكل رئيسي على أجهزة «fMRI» كي تثبت ما توصلت إليه، بخلاف آلاف التقارير والتحقيقات والمدونات والبرامج التي اعتمدت على هذه النتائج لتتوصل إلى استنتاجات جديدة متعلقة بكل شيء تقريباً في حياتنا اليومية.

وأوضحت الدراسة، التي نشرت بالمجلة الشهيرة «Proceedings of the National Academy of Science» أن الخطورة في الأمر تكمن في أن هذا الخلل في البرامج الإحصائية لأجهزة «fMRI» تسبب زيادة في معدل الخطأ الإيجابي المسموح به من 5% إلى 70%، وهو ما يعني أن نتائج آلاف الأبحاث أصبحت محل شك وأننا بحاجة ماسة لأن نعيد النظر في كل الاستنتاجات التي توصلنا إليها اعتماداً على هذه النتائج، كما يحتاج العلماء إلى إعادة إجراء أبحاثهم مرة أخرى، وهو ما يعد كارثة علمية بكل المقاييس ستكون نتائجها وخيمة على علم الأعصاب، المعتمد الأول لهذا الجهاز، وأضاعت على البشرية بلايين الدولارات التي أنفقت في هذا المجال.