إصابة وزير داخلية ليبي سابق في انفجار سيارة ملغومة ببنغازي

قال الجيش الوطني الليبي، اليوم الخميس إن قواته عثرت على اليورانيوم الذي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأربعاء إنه مفقود.

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن “ما يحدث في ليبيا هو غزو تركي مباشر على الوطن من خلال تنظيم الإخوان للحصول على ثرواتنا الاقتصادية”.

وأضاف المحجوب، في تصريحات لقناة الغد، أن “الإخوان عندما يصلون إلى السلطة  في أي دولة دائما ما يحدث انهيار اقتصادي لأنهم جماعة بلا مشروع ولهم أجندة تخريبية”.

وتابع قائلا إن “الجيش الليبي يتمسك بمخرجات برلين وأهمها تفكيك الميليشيات خاصة المدعومة من تنظيم الإخوان”.

وأوضح أن ” العاصمة طرابلس تشهد جرائم منظمة ترتكبها الميليشيات مما أثر سلبا على استقرار ليبيا، فالعاصمة محتلة من الميليشيات التي تسيطر على القرار السياسي”.

وأضاف أن “الجيش الليبي في معركة مباشرة مع تركيا وليس حكومة الوفاق لأنها مجرد صورة لأنقرة”.

وشدد على أن الجيش الليبي ملتزم بمبادرة القاهرة ويقبل أي حوار سياسي لكن بشرط  تفكيك الميليشيات.

وأكد المحجوب أن أي حوار سياسي في ليبيا لن ينجح  طالما لم يتم تفكيك الميليشيات المتطرفة.

ودعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك لهم كافة الأطراف الليبية إلى وقف القتال بشكل فوري ودون شروط مسبقة.

على ما يبدو أن تركيا قد بدأت في جني مكاسبها الاقتصادية والعسكرية  من تدخلها العسكري في ليبيا لدعم حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني.

وزار وفد تركي رفيع المستوى طرابلس مساء الأربعاء يضم كل من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الخزينة والمالية برات البيراق، والسفير التركي لدى ليبيا سرحات أكسن، ورئيس المخابرات هاكان فيدان، وعدد من كبار مسئولي الرئاسة والحكومة التركية.

تفاصيل الزيارة

بحسب بيان حكومة الوفاق الليبية التقى الوفد التركي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، ووزير المالية  فرج أبو مطاري، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.

وأكد البيان أن اللقاء تطرق إلى عودة الشركات التركية لاستكمال اعمالها في ليبيا، إضافة لآليات التعاون والتكامل في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والنفط.

كما ناقش الاجتماع متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الأمني والعسكري الموقعة بين البلدين في شهر نوفمبر/تشرين الأول الماضي من خلال التدريبات الأمنية والمستجدات بشأن مذكرة التفاهم حول تحديد الصلاحيات البحرية.

الأهداف الحقيقة

كشف المحلل السياسي التركي جواد جوك في مداخلة لشاشة الغد، أهدافا أخرى غير المعلنة من زيارة الوفد التركي إلى ليبيا.

وأوضح “جوك” أن الزيارة تحمل نوايا للحكومة التركية، بالبقاء في الأراضي الليبية لمدة طويلة وعلى مدى بعيد بمشاريع اقتصادية وعسكرية، واستغلال قاعدتين عسكريتين في ليبيا.

وأشار إلى أن هناك انتقادات جاءت من قبل فرنسا وتحذيرات دولية وعربية لتركيا ، لكن الحكومة في أنقرة تتحرك دون اهتمام بأي تحذيرات لاسيما في ظل تجاهل قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، في الوقت الذي تتصاعد في أجواء القومية المتطرفة في تركيا ، والحكومة تستغل ذلك في تحقيق أهدافها.

وقف إطلاق النار

لم يتجاهل الوفد التركي مناقشة مبادرات وقف إطلاق النار في ليبيا والذي طًرحت خلال الفترة الماضية لمنع القتال في البلاد.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال تصريحات له عقب عودته إلى تركيا، إنه بحث سبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي في ليبيا والتعاون في مجال الطاقة خلال زيارة “مفيدة للغاية” للاجتماع بمسؤولين في العاصمة الليبية طرابلس.

قواعد تركية

أهداف أخرى من الزيارة كشفها  موقع “تركيا الآن” مؤكدا  أن الوفد التركي ناقش إنشاء قاعدتين عسكريتين بليبيا، في خطوة من شأنها أن تسبب انزعاجًا شديدًا لكثير من الدول التي تشعر بالقلق الشديد من وجود أنقرة في ليبيا.

وأوضح الموقع أن مؤسسة البترول التركية (TPAO)  حددت سبع مناطق مرخصة ضمن نطاق الاتفاقية الموقعة مع حكومة الوفاق الليبية لأنشطة التنقيب عن النفط وإنتاجه في ليبيا.

وأشارت المؤسسة إلى أن عمليات البحث ستجرى في غضون 3 – 4 أشهر، وسيتم تحديد الموقع بعد تقييم البيانات الواردة من تلك المناطق، مؤكدة أن القيام بتلك الزيارة خلال هذه الفترة يحمل أهمية كبيرة لقطاع الطاقة.

الجيش الليبي يحذر

صاحبت زيارة الوفد التركي إلى ليبيا مخاوف لدى قادة الجيش الليبي وهو ما أكد رئيس أركان القوات البحرية التابعة لقوات الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي،  الذي حذر من خطورة تمكين أنقرة من إنشاء قاعدتين عسكريتين بكل من ميناء مصراتة وقاعدة الوطية الجوية.

وأضاف المهدوي أن أنقرة تهدد أمن المنطقة بأكملها من خلال تواجدها على الأراضي الليبية، و سيطرة تركيا على هاتين القاعدتين سيمنحها السيطرة على الثروات الليبية من معادن وبترول وغاز وخامات أخرى، والاستفادة من الأهمية الجيوستراتيجية لليبيا التي تمثل حلقة الوصل بين المغرب والمشرق العربي وتعتبر بوابة قارة أفريقيا نحو البحر المتوسط وأوروبا، للتحكم في المسارات البحرية والجوية والممرات البرية في المنطقة، بالإضافة إلى التغلغل نحو قلب القارة الأفريقية.

وأوضح  أن تركيا تسعى إلى استغلال قاعدة الوطية الجوية من أجل تدمير ليبيا وتجريب الأسلحة المتطورة مثل صواريخ كروز والطائرات المسيرة، مقابل دعم حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة للسيطرة على كامل التراب الليبي، وذلك من أجل تحقيق المكاسب الجيوسياسية والجيوطاقية.