شن طيران الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الإثنين، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة بعد إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما حذرت الفصائل من استمرار التصعيد.
وقال شهود عيان لمراسل “الغد”، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بعدة صواريخ أراضي زراعية ومناطق مفتوحة شرق حي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، ومنطقة جحر الديك جنوب المدينة.
كما واصل الطيران الحربي غاراته، مستهدفاً أراضي زراعية شرق البريج وسط قطاع غزة، علاوة على قصف استهدف أرض زراعية وسط وأخرى شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن القصف الذي استهدف أراضي زراعية وسط مدينة خان يونس أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح متفاوتة جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب الشهود، فإن القصف الجوي تزامن مع قصف مدفعي على أطراف قطاع غزة.
وكانت مدفعية وطائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات ظهر اليوم استهدفت عدة مواقع وأراضي زراعية شمال قطاع غزة.
واستهدف القصف الإسرائيلي موقعين عسكريين يتبعان لحركة حماس شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وموقعا أخر حكوميا يتبع لجهاز البحرية، وهو ما أدى إلى إصابة مواطن مسن كان يسير قرب الموقع الأخير، بحسب وزارة الصحة.
كما قصفت تلك الطائرات أراضي زراعية قرب موقع حكومي شرق بلدة جباليا بثلاثة صواريخ.
وبعد وقت قصير زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أن دورية تابعة لها تعرضت لإطلاق نار قرب مستوطنة كيسوفيم جنوب قطاع غزة.
ودفع ذلك جيش الاحتلال للرد بقصف أراضي زراعية شرق دير البلح، وموقعا عسكريا لحركة حماس شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وجاء القصف بعد زعم الجيش الإسرائيلي، أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة وسقطت في مناطق مفتوحة تابعة لمجلس مستوطنات “أشكول”.
وذكر “صوت إسرائيل” الناطق بالعربية، أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار جراء القذيفة، نظرا لسقوطها في منطقة مفتوحة.
الفصائل تحذر
من جانبها، أدانت حركة “فتح” التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استهدف مناطق متفرقة.
ورأت الحركة في تصريح وصل “الغد” نسخة منه، في التصعيد محاولة إسرائيلية مبرمجة ومدروسة لخلط الأوراق، بهدف التغطية على جرائمها التي ترتكب يومياً بحق شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل المحتل عام 1948.
بدورها، قالت حركة حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تصدير أزمته الداخلية باستهدافه لقطاع غزة، مؤكدة أنها لن تسمح باستمرار التصعيد، وأن تفجير الأوضاع مع المقاومة لن يرتد إلا في وجهه.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، إن التصعيد على قطاع غزة خطير، ومحاولة إسرائيلية للتغطية على جرائمها وانتهاكاتها بحق الأسرى وأهلنا في القدس وتصدير لأزماتها الداخلية على القطاع”.
وحمّل برهوم الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا التصعيد واستهداف مواقع المقاومة والمنشآت والممتلكات المدنية، محذرا من التمادي في ما وصفها “بالحماقات”.
أما حركة الجهاد الإسلامي، أكدت على لسان المتحدث باسمها داوود شهاب، أنها لن تسمح للاحتلال بتصدير إخفاقاته باتجاه قطاع غزة، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن التصعيد.
وقال شهاب، في تصريح صحفي، “لسنا معنيين بالتصعيد ولا نسعى لذلك”، وأضاف “كفى استخداما للكذب والتضليل ستارا لتمرير سياسات عدوانية وخلط الأوراق وتصدير الأزمات والعبث بحياة الشعب الفلسطيني”.
كما حملت الجبهة الديمقراطية على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري المتواصل علي قطاع غزة.
وقال أبو ظريفة، في تصريح لـ”الغد”، “إن صبر قوى المقاومة الفلسطينية على هذا التصعيد إذا ما استمر لن يطول كثيرا والساعات القادمة هي الحاسمة”، على حد قوله.
يشار إلى أن مصر توسطت لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في أغسطس عام 2014 لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر نحو 50 يوما وأسفر عن استشهاد أكثر من 2140 فلسطينيا وجرح نحو 11 آلاف آخرين.
