توقع المحللون أن تصل نسبة مشاهدة مناظرة كل من هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، إلى 100 مليون مشاهد داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح بذلك المناظرة الأكثر مشاهدة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مناظرة جيمي كارتر ورونالد ريجان، التي وصلت حجم متابعتها إلى أكثر من 80 مليون متابع.
المناظرة التي تعقد مساء اليوم، الإثنين، وينتظرها الملايين سيبلغ زمنها 90 دقيقة ولم يستطع أحد حتى الآن توقع نتائجها.
وتشكل هذه المناظرة مناسبة تتيح للمرشحين أن يقدما أو أن يعيدا تقديم أنفسهما إلى الناخبين الأمريكيين الذين سيترقبون المشهد بدقة، خاصة أن المرشحين الاتنين لا يحظيان بشعبية في الشارع الأمريكي.
وبحسب تقرير سابق نشرته صحيفة “النيويورك تايمز”، فإن 9% فقط من الأمريكان هم من أوصلوا كلينتون وترامب إلى المنافسة النهائية لدخول البيت الأبيض، فبحسب الصحيفة يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية 342 مليون مواطن، من بينهم 103 ملايين مواطن ليس لهم حق التصويت في الانتخابات، فهم إما أطفال أو مجرمون أسقط عنهم حق التصويت.
بينما يوجد 88 مليون مواطن من لهم حق التصويت، لا يقومون بالمشاركة في أي انتخابات حتى الانتخابات العامة للرئاسة الأمريكية، و73 مليون أمريكي لم يصوتوا في الانتخابات التمهيدية لهذه السنة، إلا أنه من المتوقع أن يشاركوا في التصويت في الانتخابات العامة.
وأوضحت الصحيفة، أن 60 مليونا هم من شاركوا في الانتخابات التمهيدية التي أوصلت كلينتون وترامب للمنافسة النهائية، من بينهم 30 ينتمون للحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأن نصف من شاركوا في تلك الانتخابات اختاروا مرشحين آخرين غير كلينتون وترامب.
ويسعى كل من كلينتون وترامب خلال تلك المناظرات التي ستعقد بينهم، لجذب أصوات هؤلاء الأمريكيين الذين مازالوا في حيرة من أمرهم.
المناظرة أيضا ستحظى بجانب كبير من التحدي بين المرشحين خاصة مع تقارب النسب بينهم في استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترة الأخيرة، ما سيجعل كلا منهما يحاول أن يظهر جميع نقاط قوته وإظهار نقاط ضعف الطرف الآخر.
وتحاول الصحف الأمريكية تحليل ما يمكن أن تظهر عليه المناظرة، مشيرين إلى نقاط قوة كلينتون التي تشتهر بحسن الإعداد والدقة والإمساك الراسخ بالسياسة، وقدرات ترامب الإعلامية، وشخصيته الجذابة وأدائه الذي يتسم بعدم الانتظام والشتائم الشخصية والتفاخر الملتهب، والأكاذيب.
وتقول التقارير الإخبارية، ان مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، تعتكف في منزلها برفقة مستشاريها لمراجعة الملفات، والتمرن مع مقربين منها على ردود أفعال وسلوكيات ترامب، وقام فريق كلينتون بتحليل نفسية منافسها لرصد ما يسبب زلاته، حيث تسعى المرشحة إلى إثارة حفيظته لإثبات أن مزاجيته لا تليق بمنصب الرئاسة.
بينما يبدو أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيسعى لاستغلال كل ما يمكن أن يشوه منافسته، فقد صرح ترامب أنه يريد أن يدعو نيفر فلورز عشيقه بيل كلينتون السابقه إلى المناظرة، وهو الأمر الذي رحب به فلورز فى تغريدة على موقع “تويتر” قالت فيها إنها طالما كانت من أنصار ترامب وستكون كذلك بالتأكيد فى المناظرة، وقد أكد موقع بازفيد وصحيفة نيويورك تايمز حضورها.
