ارتفعت قيمة واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته بنسبة 41.2 % في الأشهر السبعة الأولى من العام إلى 1.733 مليار دينار (2.44 مليار دولار) مقارنة مع نفس الفترة من 2017 وذلك بحسب بيانات الإحصاءات العامة الأردنية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
كانت فاتورة واردات المملكة من النفط ومشتقاته بلغت في نهاية يوليو/ تموز 2017 نحو 1.228 مليار دينار.
ويستورد الأردن أكثر من 95 % من احتياجاته من الطاقة.
توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الخميس، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف وتمسكت بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024 لكنها قالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من التوقعات لهذا العام.
وأضافت أوبك في تقرير شهري أن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024 وبمقدار 1.85 مليون برميل يوميا في 2025. ولم تتغير التوقعات عن الشهر الماضي.
ومن شأن حصول نمو الاقتصاد العالمي على دفعة أن يعطي دفعة بدوره لأسعار النفط التي صعدت لما تجاوز 90 دولارا للبرميل هذا العام بسبب تراجع المعروض والحرب في الشرق الأوسط. وأوبك والدول الحليفة معها في تكتل أوبك+ وافقت الأسبوع الماضي على إبقاء تخفيضات فرضتها على إنتاج الخام حتى نهاية يونيو/حزيران.
وقالت أوبك في التقرير «رغم بعض المخاطر التي تدفع نحو التراجع، ربما ينتج عن استمرار الزخم الذي شاهدناه في بداية العام احتمالات تدفع بنمو الاقتصاد العالمي في 2024».
ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعا في يونيو حزيران لتتخذ قرارا بشأن تمديد خفض الإنتاج أو ضخ المزيد في السوق.
وقالت أوبك في التقرير «توقع الطلب القوي على النفط لأشهر الصيف يتطلب مراقبة بعناية للسوق وسط استمرار الضبابية وذلك لضمان توازن قوي ومستدام للسوق».
وذكر تقرير أوبك أيضا أن إنتاج المنظمة من النفط الخام استقر في مارس/آذار إذ لم يرتفع سوى بمقدار ثلاثة آلاف برميل يوميا مسجلا 26.60 مليون برميل يوميا رغم جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج الطوعية من الدول المشاركة في أوبك+ بدأت في يناير/كانون الثاني.
_________________
توقعت وكالة التصنيف العالمية، ستاندرد آند بورز، ألا تترك الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة أثرا سياسيا داخليا كبيرا في الأردن وأن يظل الدعم المالي الدولي للمملكة قويا.
وأكدت ستاندرد آند بورز، اليوم الجمعة، أن تصنيف الأردن عند «b+/b» مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأوضحت ستاندرد آند بورز أن تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة تزيد من حدة التوتر الإقليمي، وتلقي بظلالها على نشاط الأردن السياحي وتحد من التجارة.
وحول النظرة المستقبلية للأردن، قالت ستاندرد آند بورز إنها تعكس توقعات بأن الحرب على غزة لن تتسع رقعتها إلى خارج القطاع.
______________________________________
أصابت التداعيات الاقتصادية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عدة قطاعات في الأردن، وكان نصيب الأسد من التضرر والخسائر لقطاع السياحة.
وتحدث وزير السياحة الأردني، مكرم القيسي، عن تراجاعات في القطاع السياحي، وتوقع أن يستمر تراجع القطاع كلما طال أمد الحرب.
قرب الأماكن السياحية الرئيسية في الأردن، كالعقبة والبحر الميت، مع الحدود الأردنية المشتركة مع الأراضي المحتلة، جعلتها تفقد أكثر من 50% من السياحة الوافدة، ليس فقط الوافدين بل أيضا من السياحة الداخلية.
ورغم رسائل الطمأنة التي بعث بها هيئة تنشيط السياحة في الأردن للخارج للتأكيد أن الوضع في المملكة مستقر ولا يوجد داع للقلق، إلا أن تلك الرسائل لم تجد صداها، فاستمرار الحرب في غزة كبد السياحة الأردنية – بحسب مراقبين – خسائر تتراوح بين 250 إلى 300 مليون دولار شهريا، مع ارتفاع ملحوظ في إلغاء الحجوزات.
____________________
