اعترافات «داعشي» مصري: الشارع الليبي لفظ التنظيمات المتطرفة
كشف عضو تنظيم داعش الإرهابي، حمزة أسامة عبد المنعم محمد مبروك، والمكنى بـ”أبو حازم المصري”، الذي قبض عليه في منطقة الجيزة البحرية في مدينة ﺳﺮﺕ الليبية، بعد مواجهات مع الشرطة، أنه انضم لتنظيم “داعش” في عام 2014، في مدينة درنة، بعد أن دخل إلى ليبيا برفقة 300 شخص بعضهم يحمل الجنسية المصرية والبعض الآخر يحمل الجنسية السودانية.
مبروك، الذي يحمل الجنسية المصرية، من مواليد 13 /7/ 1993، من محافظة المنوفية، قرية عمروس، بمركز الشهداء، طالب بكلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر، قال في مقطع الفيديو الذي نشره جهاز مكافحة الجريمة في مدينة مصراتة، إنه ذهب للعمل في محل مخبوزات في منطقة جيحه والتي عمل بها لمدة 4 أشهر، ثم عمل لمدة أخرى موزع بضائع في مدينة درنة، وخلال تلك الفترة انضم لتنظيم داعش برفقة آخرين.
يكمل أبو حازم حديثه فيقول، انضممت للتنظيم بدعوة من أحد القيادات ويدعي سراج سليم منصوري في داعش والذى عرفني على باقي المجموعات، ومنها مجموعة مالي والتي كانت مهمتها توفير السلاح للتنظيم، والمسؤول عنها شخص يدعى أكرم الكيلاني، وكانوا يحضرون مرتين في الشهر بثلاث يارات تحمل السلاح و الزخيرة، ويتم إرسال السلاح إلي مدينة إجدابيا ومنها للصحراء، وكان المسؤول عن التنظيم في مالي شخص يدعى “عبد الحميد أبو زيد” جزائري الجنسية، وقتل بواسطة الطيران الفرنسي.
كما أوضح أن وصولهم كان لمدينة ﺳﺮﺕ الليبية كان عبر ثلاثين سيارة دفع رباعي من مدينة درنة وكان عددهم يتراوح ما بين 270 إلي 300 شخص وكان يرافقهم القيادي “عدنان غالب الريمي” ويكني “أبو عزام الجزراوي” يمني الجنسية، وذكر أن الجنسيات الموجودة في تنظيم داعش في ليبيا من دول (ليبيا، مصر، تونس، الجزائر، السعودية، سوريا، قطر، تشاد، النيجر، السودان ، السنغال، الجابون، نيجيريا، المغرب، مالي، العراق)، كما كشف عن أبرز المدن التي تركز فيها تنظيم داعش بليبيا وهي (درنة، بنغازي، ﺳﺮﺕ، النوفيلية، أجدابيا، هراوة، صبراتة، زليتن، مصراتة، طرابلس).
كما كشف أبو حازم المصري في حديثه عبر الفيديو عن تشكيل تنظيم مجلس شوري شباب الإسلام في درنة ومعهم مجموعة أنصار الشريعة و أميرها كان يدعى محمد أكريكش وهو من الجزائر ، وأوضح أن القيادي بتنظيم القاعدة مختار بلمختار كان يتحرك بعدة مسميات منها خالد أبو العباس، ومختار بن الأعور ، وقد قدم إلي ليبيا برفقة بعض القيادات منهم أبو عياض التونسي وهو معروف بأنتماءه التكفيري وشخص يدعى أبو داود الجزائري والأخير كان مكلفا من تنظيم القاعدة لأخذ البيعة لقيادتهم من العناصر بليبيا.
وكشف عن وصول ثلاث قيادات من تنظيم داعش من سوريا، من بينهم عبد العزيز الأنباري واسمه وسام حسن الزبيدي وهو مسؤل عن معارك التنظيم، وأبو عامر الجزراوي واسمه عبد القادر النجدي وكان يعمل قاضي شرعي في تنظيم الدولة في سوريا ويرافقهم أبو معاذ العراقي وهو من شعراء الموصل ودوره كان إدارياُ وقدموا حسب ما ذكره ابو حازم عن طريق مطار مصراتة بجوازات سفر سورية لأنهم مطلوبون للإنتربول الدولي، فيما كان شخص يدعى جابر الأردني يقود القسم الإعلامي لتنظيم داعش في مدينة درنة ويوثق كل عمليات القصاص داخلها وقد حضروا لآخذ البيعة لتنظيم الدولة في ليبيا أيضاً.
كما أوضح أن تصرفات أعضاء التنظيم في ليبيا تسببت في بغض الناس لهم، بسبب ما كانوا يفعلونه من ظلم وتعد على الناس بدون وجه حق، وادعائهم اقامة الحدود، وقيامهم بضرب وتعذير الناس، وهو ما جهل الناس تنصرف عنهم و تكرههم وتبتعد عنهم، وذبحوا بعض الأشخاص في درنة، وهو ما جعل الأهالي تنقلب عليهم بعد أن كانت تقف في صفوفهم بادئ الأمر.
