في رسالة إلى دولة الاحتلال، بإعلان موقف عربي داعم للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال، وإضرابهم عن الطعام، في تحد لممارسات “الجلاد الصهيوني” .. تنظم القوى السياسية والشعبية في تونس، “تظاهرة عالمية” لدعم فلسطين، يوم الخميس المقبل 27 ابريل / نيسان الجاري، بقصر المؤتمرات بالعاصمة، تحت شعار “الأسرى جوهر القضية” ، وتنظيم المعرض الدائم لإحياء التراث الفلسطيني، تحت شعار “تراثنا هويتنا وفلسطين وطننا”.
وأوضح الدكتور كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض، أن الرسالة الأساسية، من التظاهرة العالمية في تونس، هي مساندة الأسرى الفلسطنيين، “أسرى الحريّة”، والبالغ عددهم 6500 معتقل، والذين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي، مشددا على حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى، ومستحضرا ما عاشه كأسير في سجون الاحتلال سنة 1989 حين لم يتجاوز 15 عاما من العمر، وكانوا يرددون «نعم للجوع لا للركوع».. وأكد الحسيني، أن الكذب والاعتداءات المتواصلة للكيان الصهيوني، شملت التراث الفلسطيني، لذلك من الضروري التعريف بهذا التراث المادي واللامادي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نوال قطب بن صالح، رئيسة مركز التراث الفلسطيني، أن التراث هو تعبير عن هوية الأمة، وأن التراث الوطني الفلسطيني يتعرض إلى محاولات طمس وسرقة لا تقل أهمية عن سرقة الأرض .. وقالت د. قطب: إن التراث الشعبي الفلسطيني تعرض إلى سياسة ممنهجة من خلال التزوير والتشويه والإدعاء بالملكية، من الكيان الصهيوني ليبرز للعالم أن لا تاريخ ولا حضارة للشعب الفلسطيني، ونحن من خلال جهدنا المتواضع، نهدف إلى المحافظة على تراثنا والتعريف به، تاريخنا ضارب في القدم… تاريخ يعود إلى أجدادنا الكنعان
وكشفت صحيفة الشروق التونسية، بوصفها أحد رعاة المعرض الدائم لاحياء الترات الفلسطيني، والتظاهرة العالمية لنصرة القضية الفلسطنية، عن مشاركة حشد كبيرمن الضيوف العرب من فنانين ورياضيين وسياسيين، ضمن أكثر من 1200 شخصية عالمية وعربية.
وأكد الكاتب الصحفي، النوري الصّل، رئيس تحرير صحيفة الشروق التونسية، على مركزية القضية الفلسطينية، وأن تظاهرة إحياء التراث الفلسطيني، سوف تستمرّ، ولن تخمد، وسوف تظلّ إشراقتها بهيّة، رغم الخراب الذي حلّ بمنطقتنا العربي، لأن الارتباط بالتراث تأكيد على تجذّر الهوية ومصداقية المطالب.
وقال “الصّل”، إن المسيرة لم تحد عن بوصلة فلسطين باعتبارها القضية المركزية والقضية الأم التي ولئن تغاضت عنها الأمم فإنها لا تزال حاضرة في وجدان كل التونسيين والعرب جميعا، وفي عقولهم، حتى يكون آخر الليل انبلاجا لصبح قريب نرجوه ونتمناه ونعمل لأجله.