استشهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء اليوم الأربعاء، بآية قرآنية للمطالبة بتوفير الحماية للاجئين، سواء المسلمين أو غير المسلمين.
جاء ذلك، في كلمته بجامعة القاهرة، خلال زيارته الحالية لمصر، عقب لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصريسامح شكري، في وقت سابق اليوم.
وقال جوتيريش، إن أبلغ ما قيل في حماية اللاجئين، ما قرأناه في سورة «التوبة»، حينما يؤكد الله أن حماية اللاجئين ينبغي أن تقدم للمؤمنين وغير المؤمنين أيضاً، وهذا أبلغ ما قرأته بالنسبة لحماية اللاجئين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة يشير إلى الآية السادسة بسورة التوبة «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ».
وأضاف جوتيريش، أن «الحماية تقدم للاجئين بصفتهم الإنسانية، بغض النظر عن عقيدتهم».
من جانب آخر، شدَّد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن إقامة الدولتين يُمثل الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووصف الأمين العام، الصراع العربي الإسرائيلي، بأنه «الأهم في المنطقة الذي يتطلب حلاً شاملاً».
وتطرق جوتيريش، في كلمته، إلى مشاكل البطالة والفقر في العالم، وقال إن «الفقراء أصبحوا أكثر فقراً بسبب عدم العدالة في توزيع الثروات”، مطالباً بـ”إيلاء أهمية خاصة في مواجهة ملفي الشباب والبطالة».
وعدَّ مشكلة البطالة«أحد الأسباب الرئيسية للإرهاب والتطرف».
وفي وقت سابق اليوم، التقى غوتيريش السيسي، وبحث معه تعزيز الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، فضلاً عن تكثيف الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وبالنسبة للأزمة السورية، أشار الأمين العام إلى «حرص الأمم المتحدة على الدفع قدماً بالعملية السياسية بين الأطراف السورية في إطار محادثات جنيف، والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية تُنهي المعاناة الإنسانية للشعب السوري وتفسح المجال لجهود إعادة الإعمار».
وأعرب عن تطلعه لأن يشهد العام الجاري التوصل إلى تسويات سياسية في كل من اليمن وليبيا بما يتيح استعادة الاستقرار هناك.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى القاهرة، في وقت سابق، في أول زيارة له منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، ضمن جولة تقوده أيضاً إلى عدة دول بينها تركيا، السعودية، الإمارات، عُمان، وقطر.
