بعد نجاح التجربة الأولي لمشروع “المقاهي الثقافية” في عدد من محافظات مصر، والذي تبناه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، خلال الفترة الماضية من خلال نشر دعاة يتواصلون مع الناس في المقاهي وأماكن التجمعات والنزول إلي حيث يسكنون أو يعملون، وقع مجمع البحوث الإسلامية بروتوكول تعاون مع هيئة مترو الأنفاق؛ لتقديم برامج دعوية من خلال إذاعة المترو بشكل يومي؛ بحيث يستمع الركاب أثناء وجودهم في عربات المترو لهذه البرامج التي يلقيها وعاظ الأزهر.
وأضاف عفيفي، البرنامج الدعوي تبدأ فعالياته مع أول يوم رمضان ويُعرض بشكل يومي في قطارات الخط الثاني للمترو لوجود الإذاعة المركزية به، في حين أن الخط الأول يقوم البرنامج على اللقاء المباشر مع المواطنين في المحطات نفسها وقبل ركوب المترو.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إنه تم إعداد خطة دعوية مكتملة للعمل خلال شهر رمضان، باعتبار أن هذا الشهر الكريم فرصة للتأثير في الناس والتواصل الفعال معهم وتقوية صلتهم بالله تعالى.
وأضاف، أن خطة رمضان سيتم تنفيذها بشكل غير تقليدي؛ حيث تشتمل على عدة برامج دعوية وتنموية تقوم على جانبين مهمين، أولهما التواصل المباشر مع الناس في نقاط تواجدهم والثاني التواصل الإلكتروني من خلال الموقع الرسمي للمجمع وصفحات التواصل الاجتماعي.
وتابع قائلاً: إنه تم تحديد عدة قضايا يحتاج إليها المسلم، ليتم التركيز عليها في البرنامج الدعوي التوعوي منها: ما يتعلق بالصيام والأحكام الفقهية المرتبطة به؛ لتكون الإجابة على تساؤلات الناس في هذا الإطار تقوم على التيسير عليهم ورفع الحرج عنهم، فضلاً عن التركيز على القيم المهجورة وإحيائها في المجتمع مثل: الرحمة والمروءة والشهامة والتكافل وإغاثة الملهوف وتنفيس الكربات وترسيخ الجوانب الأخلاقية في حياة الناس وتعاملاتهم.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله المصلح، أمين عام المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أن محور عمل المرحلة المقبلة يرتكز على تقديم الدعم اللازم للجان المجلس، والتنسيق فيما بينها، لتحقيق الأهداف الرئيسة للمجلس، لتوحيد الجهود والخروج بمشروع موحد يسهم في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والفقراء في العالم.
يذكر أن فكرة تأسيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة قد جاءت خلال المؤتمر الحادي عشر لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة عام 1988م، بمبادرة من الإمام الأكبر الراحل، الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، بهدف التنسيق بين نشاط الهيئات الدعوية والإغاثية الإسلامية، والعمل على تنظيم جهود الأمة الإسلامية الشعبية والرسمية في خدمة قضايا المسلمين، ومتابعة وتوجيه المساعدات المقدمة للشعوب الإسلامية في حالات الكوارث، وغيرها من الأهداف الإنسانية والإغاثية الأخرى.