الحرب في سوريا.. تعددت الأجندات والإرهاب مستمر

ساعات قليلة تفصل بريطانيا عن تصويت يأمل رئيس وزرائها ديفيد كاميرون أن يكون إيجابيا، بشأن مشروع خطته للانضمام للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد “داعش” في سوريا، والتي انضمت لها فرنسا عقب هجمات باريس الدامية.

تصويت البرلمان البريطاني لتوجيه ضربات عسكرية لـ”داعش” في سوريا ليس الأول، حيث تم رفضه عدة مرات قبل أن يطرحه كاميرون مرة أخرى استنادا إلى مشروع القرار الفرنسي الذي تبناه مجلس الأمن ودعا فيه جميع الدول إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية بما يتفق مع القانون الدولي لمحاربة المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا، والقضاء على المتطرفين بالبلدين.

وبدخول بريطانيا الحرب الدائرة في سوريا،  يدلل على أن هناك أطراف عديدة تقاتل وفق أجندات مختلفة، حيث أكد تقرير لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، اليوم الأربعاء، أن بريطانيا سوف تكون تحت رحمة الأحداث التي سيتم تشكيلها من خلال اللاعبين الآخرين في الصراع والذين لديهم أجنداتهم الخاصة.

بريطانيا.. مع المعارضة وضد داعش

يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد جدلا واسعا يدور حول مدي جدوي الاستراتيجية البريطانية التي تعتمد على وجود شريك لبريطانيا على الأراضي السورية يقدر، وفق كاميرون، بـ70.000 من المعارضة السورية التي لا تنتمي للجماعات المسلحة.

وانتقد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، فكرة الاعتماد علي 70.000 من المعارضة، مؤكدا أنها برغم قدرتها على مقاتلة كل من الأسد وداعش في نفس الوقت، إلا أن كاميرون لا يدرك أن هؤلاء المسلحين يقاتلوا لحماية قراهم وقاداتهم وسيطرتهم في الداخل والتي أصبحت أهم بكثير من داعش والأسد.

وأكد أن عدد قليل فقط، قدرته جهاز الاستخبارات الأمريكية “CIA”، بـ1.500 مصنفين كمعارضة معتدلة في حين ينتمي الآخرون إلى معارضة مسلحة تقاتل ضد الأسد وتسيطر داعش عليها، والقاعدة التابعة لجبهة النصرة والتي تتشابه أيديولوجياتهم مع أحرار الشام.

وشبه مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، خطة ديفيد كاميرون بتدخل بريطانيا في حربين فاشلتين في العراق وأفغانستان منذ 2003، موضحا أنه في الحالتين، ليس لدى بريطانيا شريك حقيقي على الأرض.

أمريكا.. ضد الأسد وتسليح فاشل للمعارضة

التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا وجه أولى ضرباته في سوريا، في سبتمبر 2014، معلنا استهداف تنظيم داعش الإرهابي، ودعم المعارضة السورية من خلال التسليح والتدريب.

لانديس قال، وفق صحيفة “الإندبندنت”، إن القوات الثلاثة التي تستطيع أن تكسب الحرب هي إما داعش أو جبهة النصرة أو الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى محاولات عديدة “فاشلة” من جانب الولايات المتحدة لتسليح المعارضة المعتدلة إلا أنه تم ضبط عدد من الجهاديين يمتلكون كميات كبيرة من هذه الأسلحة الأمريكية.

وذكر التقرير أن المعارضة المعتدلة “غير الجهاديين” ترى في كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا أعداء، يريد الغرب تجنيدهم، لإنهاء الحرب ثم التخلص منهم.

روسيا.. دعم الأسد في المقدمة

بدأت روسيا أولى غاراتها الجوية في سوريا نهاية سبتمبر الماضي، معلنةَ استهداف مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، فيما اعتبر مراقبون أن تلك الضربات جاءت تعزيزا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي وٌجهت لها اتهامات باستهداف المعارضة السورية.

تلك الضربات التي تم تكثيفها مؤخرا بعد أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء.

 

فرنسا.. داعش الهدف الأهم

على الرغم من رفضها شن ضربات على سوريا بما يعزز نظام الأسد، إلا أنها شنت غارات عنيفة استهدفت فقط مواقع لداعش في الرقة السورية بعد أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات في باريس أدت إلى مقتل حوالي 130 مواطنا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]