الخلافات تضرب «داعش».. و«التكفير» كلمة السر

ظهرت في الأونة الأخيرة عدة مشكلات يعاني منها تنظيم داعش الإرهابي، حتى وصلت لوسائل الإعلام المختلفة، على الرغم من حرص التنظيم على إخفائها، والظهور بمظهر التماسك.

مجموعة من المشكلات بدأت تهز التنظيم، وتسببت في حالة من التصدع والانشقاقات بداخلة، بعضها ارتبط بالفكر الخاص بداعش ومسالة التكفير والعذر بالجهل، التي حدث خلاف فيها بين الشرعيين في التنظيم، ما دفع قيادة داعش إلى إصدار بيان حول هذا الأمر، خالف البعض ما جاء فيه، ومن ثم أعلنوا انشقاقهم.

ولم تكن مسألة “الغلاة” قضية حديثة، لكنها بدأت تقوى هذه الأيام خصوصاً مع ضعف التنظيم، ما سمح للأصوات المخالفة أن تفصح عما بداخلها و ما تعتقده من أمور بعكس ما يراه داعش، وأقر التنظيم بوجود خلافات بين عناصره في هذه المسألة، محذراً من انتشار وتوسيع هذه الدائرة، خشية أن تنتقل من القادة الشرعيين إلي صفوف الجنود أنفسهم وهو ما قد يصعب السيطرة عليه ويهدد الكيان بشكل كامل.

زاد الأمر بعد اتهام مجموعة تيار الغلاة، التنظيم بأنه يقتل مخالفيه وأنهم قاموا بخطف ما يقرب من 1500 من العناصر، وقتل غالبيتهم في سجون داعش بسبب عدم عذرهم بالجهل، متهمين التنظيم بأنه بدأ يعتنق عقيدة ومذهب الجهم بن صفوان المعروف باسم “الجهمية” أو”المرجئة”.

الأمر الآخر في مسببات الانشقاق، هو الخلافات الإدارية والأمنية المتعلقة باختراق التنظيم في الأونة الأخيرة، كذلك الهزائم التي لحقت به  وخسارته للكثير من الأراضي التي كان يحكم السيطرة عليها، ما زاد من هوة الخلافات والانشقاقات في التنظيم ووصل الأمر إلي قيام أحد المنشقين عن التنظيم، وهو تونسي الجنسية، بتفجير نفسه في تجمع لعناصر داعش بمدينة الرقة السورية.

وكان رد فعل التنظيم عنيفًا ناحية مخالفيه الذين تركوه، فالبعض منهم قرر الانضمام لتنظيم القاعدة والبعض الآخر فرعائداً إلى بلاده من جديد، وقد أفادت أنباء من داخل مدينة الموصل بقيام التنظيم أمس الأحد بإعدام ثمانية من أعضائه المسؤولين عن عمليات التأمين رمياً بالرصاص كان من بينهم أبوعبد الرحمن الحيالي، مسؤول المفارز الأمنية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وذلك بتهمة تسريب معلومات عن التنظيم للجيش العراقي.

وقضت محكمة داعش الشرعية، بإعدامهم بتهمة الخيانة، وقد تمت عملية الإعدام أمام عدد كبير من أعضاء التنظيم تخويفاً وترهيباً لهم.

وفي وقت سابق، تمكنت من تسمى بوزيرة شؤون النساء والسجينات ومسؤولة كتيبة الخنساء في داعش، من الهروب برفقة  أربعة من مساعداتها باتجاه غرب محافظة نينوى باتجاه الحدود السورية، وبحوزتها ملايين الدولارات من أموال التنظيم..

وقد قام التنظيم بحالة استنفار في صفوفه لتعقبها ومن معها، لا سيما وأنه كان يعتمد عليها في إدارة شؤون الانتحاريات وملف سجون النساء.

من جانبه وصف هشام النجار الباحث المتخصص في ملف الحركات الإسلامية، حالات الانشقاق بأنها تشبه الزلزلة والهزة العنيفة نتيجة الهزائم الكبيرة التي يتعرض لها في معاقله الرئيسية والتى كانت في حد ذاتها رأسماله الحقيقي والأول الذي يجذب به التمويل والمجندين ويبقي به على حلفائه الإقليميين.

وتابع النجار، في تصريحات خاصة لـ”الغد”، “عندما التنظيم يخسر مراكز ومعاقل خلافته ينفض الكثيرون عنه ويتسربون منه إما لمواصلة القتال من خلال تنظيمات أخرى تابعة للقاعدة، أو ليوفروا لأنفسهم ملاذاً آمنا بعيدا عن الاستهداف والملاحقة، وهذا أدى بطبيعة الحال لانشقاقات كبيرة”.

وأشار النجار، أيضًا، إلى أن هناك أسباباً أمنية ومادية دعت الأعضاء للانشقاق، فهم يبحثون عن الملاذ وتعويض عن المرتبات والعائد المادي الذي كانوا يتلقونه من داعش، فضلاً عن التباين الفكري والعقائدي الذي بدأ يظهر، فهم يفعلون ذلك لإيجاد مسوغ شرعي لمواقفهم الجديدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]