الردع بالتصريحات.. هل يشهد العالم “حربا باردة” من جديد؟

بعد نحو ربع قرن من نهاية الحرب الباردة وتفكك امبراطورية الاتحاد السوفيتي، بدأت تلوح في الأفق هواجس اشتعال الحرب الباردة من جديد، بين روسيا الاتحادية، وريثة الاتحاد السوفيتي، وبين الولايات المتحدة الأمريكية  وظهيرها العسكري “حلف الناتو”، مع تصاعد موجات التصريحات المتبادلة “الساخنة” على هامش التلويح بالقدرات العسكرية النووية حينا، والتهديد بإمكانيات الردع في الوقت المناسب حينا آخر، والتحذير من تمدد النفوذ وبسط السيطرة على مناطق ومواقع  استراتيجية خارج الحدود، أحيانا كثيرة.
وكشفت التصريحات المتبادلة بين واشنطن وموسكو، عن الرصد والتحسب لـ “النوايا” قبل “الفعل” وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، قبل يومين، بأن الولايات المتحدة تطور خططها للردع والدفاع بالنظر إلى نوايا وتغير سلوك روسيا.

98

“كارتر” كان أكثر وضوحا، في تصريحات الردع، بأن الولايات المتحدة تعمل على الاستعداد عمليا للتصدي لأي عدوان روسي، من خلال تحديث ترسانتها النووية، واستثمار في وسائل فائقة التطور في المجال العسكري.
وبدت مؤشرات التحفز من زمن الحرب الباردة، بقوله أمام منتدى “قضايا الدفاع” الذي عقد في ولاية كاليفورنيا يوم الإثنين الماضي، “نحن نلائم تموقعنا العملي وخططنا للطوارئ في العمل الذي نقوم به بأنفسنا ومع حلفائنا، لردع روسيا من ارتكاب عدوان أو المساهمة في تقليص قدرات  حلفائنا وشركائنا”.
وأشار مركز الدراسات الاستراتيجية والعسكرية في كاليفورنيا، إلى أن هواجس التلويح بإشعال الحرب الباردة ، يمكن تبينها من “عرض” وزير الدفاع آشتون كارتر، بأن واشنطن تحدث ترسانتها النووية وتستثمر في وسائل فائقة التطور مثل الطائرات بدون طيار والقاذفات البعيدة المدى والليزر والحرب الإلكترونية والمدافع الكهرو- مغناطيسية، وأن هناك وسائل عسكرية جديدة “مفاجئة” ولا يمكنه توصيفها حاليا، باعتبارها أسرارا عسكرية!.

large-2026928370078083475

ويؤكد مركز الدراسات الأمريكي، أن واشنطن ترمي إلى تطوير قدراتها في مجال “الحملات الإعلامية” وفي مجال “العقوبات” المحددة الهدف التي يكون لها أثر على روسيا.

وكان الإعلان عن إنشاء نظام الدرع الصاروخية في أوروبا لحماية أراضيها من الصواريخ البالستية الروسية، أحد أهم عوامل التوتر بين موسكو وواشنطن، في وقت اتهم فيه الحلف الأطلسي روسيا بنشر صواريخ ذات قدرات نووية في مناطق الجوار مع دول أوروبا الشرقية، وفي المقابل اتهم  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة وحلفاءها بالعمل على تقويض قدرات موسكو النووية، محذرا من أن موسكو ستركز على الأنظمة الهجومية القادرة على التغلب على أي أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ.
وقال بوتين في بيان نشره الكرملين، أمس الأربعاء، إن  الأهداف الحقيقية للدرع المضادة للصواريخ هي القضاء على القدرات النووية للدول غير الحليفة للولايات المتحدة وفي مقدمتها روسيا، وإن توسيع الدرع الأمريكية في أوروبا يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

CCcQp5

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام اجتماع للحكومة بشأن صناعة الدفاع في سوتشي على البحر الأسود، ردا منه على خطط للحلف الأطلسي لبناء درع صاروخية في أوروبا، إن خيارات الرد لدى موسكو أرخص وأكثر فاعلية، ولن تتصرف مثل الولايات المتحدة في قضية الرد على الدرع الصاروخي، بإنفاق أموال هائلة، وستقوم بالخطوات الجوابية الضرورية لتعزيز قواتها النووية الاستراتيجية، وستعمل كذلك على منظومة للدفاع الصاروخي.

16014667

الصورة كما عرضها الأمين العام لحلف شمال الاطلسي، ينس ستولتنبرغ ، أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، الأسبوع الماضي، تحمل مؤشرات القلق من هواجس عودة الحرب الباردة، بأن الخطاب النووي الروسي والتمارين والعمليات العسكرية التي أطلقتها موسكو مصدر قلق عميق، وأن التلويح بالحرب النووية بهذا الشكل من قبل روسيا لا مبرر له وهو خطير ويزعزع الاستقرار، وإذا لم نعد بعد إلى الحرب الباردة لكننا أصبحنا بعيدين عن علاقة شراكة استراتيجية!.

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]