“الروسوفوبيا” .. هواجس سياسية وأمنية في أوروبا

لم تكد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” تهدأ في القارة الأوروبية، رغم مظاهر العداء للإسلام والمسلمين .. حتى تصاعدت موجة “الروسوفوبيا” تحذر من  تدخلات الروس في الشئون السياسية والأمنية في أوروبا .. وهي موجة وصفتها الخارجية الروسية بـ “الهجمة المسعورة”..

 

 

الدوائر السياسية في بريطانيا، اعترفت بهواجس أوروبية من “الروسوفوبيا” وأشار الخبير بمركز الدراسات الدولية في لندن، بيتر جيرلاد، إلى أن المخاوف الأوروبية تصاعدت مع تصاعد “النفوذ الروسي” في عهد الرئيس فلاديمير يوتين، والذي يسعى لعودة  “إمبراطورية الشرق الأوروبي” بإحياء نزعة القومية “السوفياتية” السابقة .. ويرى الخبير البريطاني، ان مؤتمر ميونيخ للأمن الأوروبي، لم يخف الهواجس من دور روسيا في القارة الأوروبية، والاتهامات المتواصلة لموسكو بمحاولة التأثير في المسارات السياسية والاستحقاقات الانتخابية في أكثر من بلد أوروبي.. بينما تشير مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني،  إلى أنها لا ترى «أجواء» حرب باردة جديدة بين موسكو والغرب على الرغم من تحذير رئيس الوزراء الروسي من تصاعد التوتر بين الجانبين.

 

 

 

 

وأضاف : بات العالم الغربي بأنظمته ومؤسساته على شفير الانهيار نتيجة عوامل عديدة كشف عنها تقرير لمؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، من بينها ضعف تماسك الاتحاد الأوروبي، وخروج بريطانيا من الاتحاد، وصعود القوى الشعبوية، وتداعيات انتخاب ترمب، والفشل بحل الأزمة السورية، وصعود روسيا.

 

وقال التقرير الذي أعدته مجموعة من المراكز الإستراتيجية الغربية المؤثرة (تينك تانك) إن الغرب الممثل بمؤسساته العالمية مثل الاتحاد الأوروبي  وحلف الأطلسي (ناتو)، وأنظمته الديمقراطية، والتجارة الحرة، والتصورات اللبرالية المنفتحة لشعوبه بات بمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية الراهنة مهددا في وجوده وعلى شفير الانهيار.. وحمل التقرير الواقع في تسعين صفحة عنوان “ما بعد الحقيقة، ما بعد الغرب، ما بعد النظام”، وتم الإعلان عنه بموازاة انطلاق الدورة السنوية الـ53 لمؤتمر ميونيخ  الأسبوع الماضي بحضور رؤساء ثلاثين دولة،وتناول التقرير تصاعد تأثير دور روسيا في الغرب.

وكشف تقرير فرنسي، عن أن التدخلات  الروسية في الغرب، بدأت قبل مؤشرات أعلنت عنها وكالة الاستخبارات الأمريكية، عن التدخل في انتخابات الرئاسة دعما لـ “ترامب” ودعم  روسيل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي،  وترويجها لمعلومات عن انسحاب دول أوروبية أخرى سوف تلحق ببريطانيا.

 

وتناول التقرير اتهام موسكو بمحاولة التأثير في مسار عمليات انتخابية في بلدان عملاقة مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وحتى بممارسة حملات دعائية قوية لتأليب المواطنين ضد سياسات حلف الأطلسي في بلدان أخرى مثل السويد،  ودور روسيا في المحاولة الانقلابية التي جرت أواخر العام الماضي في الجبل الأسود، وكان تدخلا مباشرا من جانب الأجهزة الخاصة الروسية لتمويل العملية الإنقلابية ودعمها بهدف “إشعال احتجاجات واسعة تطيح رئيس الوزراء السابق ميلو ديوكانفيتش، وتنقل السلطة إلى المعارضة التي تطالب بالتقارب مع موسكو.

 

وحذرت دوائر سياسية في واشنطن، من أن موجة “الروسوفوبيا” قد تشعل الحرب الباردة مجددا بين الغرب والشرق.

 

 

 

 

وفي المقابل تهكم الكرملين على الاتهامات المتواصلة لموسكو بالتدخل والتأثير على  المسارات السياسية والأمنية  والاستحقاقات الأوروبية .. وقال مسؤولون روس، يبدو أن كل مصائب أوروبا، من ارتفاع أسعار البندورة في إستونيا، إلى كساد موسم التفاح البولندي، بعض نتائج مؤامرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشق الصف الأوروبي وتحقيق انتصارات في القارة المتعبة !!

 

رد الكرملين جاء حاسماً ومحذراً من أنه “لا يمكن التعامل مع أي مزاعم لا دليل ملموساً عليها”. وشنت الخارجية الروسية حملة قوية خلال الأيام الماضية، على «مساعٍ لتأجيج روسوفوبيا في أوروبا».

 

ويؤكد تقرير مركز موسكو للدراسات الاستراتيجية، أن  موجة “الروسوفوبيا” في أوروبا، لا أساس لها، مثل تأجيج المشاعر القومية في بلدان أوروبية عبر تنظيم مؤتمرات دورية لغلاة المتشددين وإقامة اتصالات معهم، والترويج  لمصطلح “منطقة النفوذ الحيوي لروسيا” وأن روسيا تفرض خيارات بين ” الجحيم الأوروبي أو نعيم العلاقات مع الشقيقة الكبرى روسيا” .. وهي مزاعم تعيد إحياء زمن الحرب الباردة

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]