لم يتبق إلا أيام أمام موعد إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، لكن لا شيء محسوما لحد الساعة، هكذا قالت صحيفة لوفيجارو اليمينية الفرنسية. وتقول الصحيفة إن المرشحين الأربعة الأوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات يحاولون اغتنام فرصة الأيام القليلة المتبقية لإقناع الناخبين المترددين.
واعتبرت الصحيفة، أن طابع التشويق ما زال يغلب على الحملة الانتخابية، وأن الفارق في نوايا التصويت يتقلص يوما بعد آخر بين المرشحين الأربعة، وهم مارين لوبان وإيمانويل ماكرون وفرانسوا فيون وجان لوك ميلونشون، لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بالثنائي الذي سيتأهل للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
صحيفة ليبراسيون تعكس ضبابية المشهد الانتخابي الفرنسي على غلافها وتكتب إن عدم وضوح الرؤيا بسبب استطلاعات الرأي المتقاربة وبسبب الاستراتيجيات المتعددة للمرشحين ينذر بعاصفة ستهب على فرنسا.
هذا البلد الذي لم يحسم بعد لمن سيصوت قبيل أيام فقط من موعد الانتخابات. تصف الصحيفة الحملة الانتخابية الفرنسية بالهيستيرية التي كانت رهينة للمشاكل القضائية وللخصامات الشخصية وللمحسوبية، وتأمل الصحيفة في الافتتاحية أن تستطيع الأحزاب في شهر مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين أن تشكل تحالفات متينة لحكم البلاد.
صحيفة لوباريزيان تعود بدورها إلى حالتي التردد والامتناع عن التصويت اللتين تغلبان على الانتخابات، وتقول لم تتبق إلا ستة أيام للحسم في خياراتنا، وإلا فسيكون الأوان قد فات يوم الإثنين المقبل. ترى الصحيفة أن الشيء الآخر الذي يبقى مجهولا هو نتيجة الدورة الأولى والثنائي الذي سيتنافس في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
نحن اليوم أمام معادلة لم تشهدها قط الجمهورية الخامسة، تقول افتتاحية لوباريزيان، وقد نجد أنفسنا أمام خيار صعب في الدورة الثانية وهو مواجهة بين أقصى اليمين وأقصى اليسار.
تستمر الصحف الفرنسية في رصد أجواء الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتضارب نتائج استطلاعات الرأي حول الأوفر حظا في اجتياز الدور الأول، بالإضافة إلى رصد تطلعات وتوقعات الفرنسيين قبل أسبوع من بدء التصويت .
البداية من صحيفة لاكروا التي أجرت مقابلة مع مرشح الجمهوريين فرانسوا فيون. فيون دافع عن برنامجه الاقتصادي وقال إنه على عكس مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان لا يرغب في منع الرموز الدينية في الأماكن العامة، مشددا على دعمه لحرية المعتقد.
وحول سؤال لاكروا عما إذا كان لمسيحيي الشرق حيزا خاصا في حال وصول فيون إلى قصر الإليزيه قال مرشح الجمهوريين إن تضامنه ودعمه لمسيحيي الشرق لا يعود فقط لأسباب دينية وإنما لأسباب جيوسياسية أيضا، مؤكدا أنه سيتناول قضية مسيحيي الشرق في جميع مفاوضات إحلال السلام في الشرق الأوسط وفي جميع الاتفاقيات التي سيتم توقيعها مع الدول الإسلامية.
“الحملة الانتخابية الفرنسية: توتر كبير في المرحلة النهائية “، هكذا عنونت صحيفة لوفيجارو أحد ملفاتها الذي تناول مدى التوتر الذي يرافق الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية الفرنسية خاصة بعد أن رصدت استطلاعات الرأي في الأيام الماضية الصعود المفاجئ لمرشح أقصى اليسار جان لوك ميلانشان.
ونقرأ في مقال آخر لصحيفة لوفيجارو دائما قبل خمسة أيام من موعد التصويت، مارين لوبان واثقة من الفوز يوم الأحد المقبل.
صحيفة لوباريزيان من جهتها عنوت صفحتها الأولى يوم الإثنين، سيكون الوقت قد تأخر كثيرا بينما نقرأ في عناوين ليبراسيون ..سينتهي بي الأمر إلى اختيار المرشح المناسب بعد دخول مكتب الاقتراع، وتحدثت الصحيفة هنا عن الفرنسيين الذين لا ينتمون الى حزب سياسي معين أو أولئك الذين لم يجدوا البرنامج المناسب لتطلعاتهم السياسية ومطالبهم الاجتماعية.
