الكرملين يتجنب التوضيح حول ما إذا كانت واشنطن ستشارك في محادثات أستانة
أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الجمعة، أن روسيا غير قادرة حاليا على التوضيح ما إذا كانت ستوجه دعوة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا المقررة في أستانة في كازاخستان في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي، «أنا غير قادر على توضيح الأمر. بالتأكيد، نحن نؤيد أكبر تمثيل ممكن لكل الأطراف» المعنية بالملف السوري في محادثات أستانة.
وأضاف، «لكنني لا أستطيع أن أجيب بشكل ملموس الآن».
وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» حول احتمال مشاركة الولايات المتحدة في هذه المحادثات، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن «شكل المفاوضات لا يزال في طور النقاش».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية بعدها في بيان، أنه جرت الجمعة «مشاورات ثلاثية على مستوى وزاري بين روسيا وإيران وتركيا»، حول هذه المحادثات.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قال مساء الخميس، إن الدعوات إلى المفاوضات ستوجه على الأرجح الأسبوع المقبل، مضيفا، «يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا».
وستعقد المفاوضات برعاية كل من روسيا وتركيا. وأعلن عنها أواخر يناير/ كانون الثاني، بعد التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في سوريا، للمرة الأولى من دون مشاركة الولايات المتحدة التي رعت كل المحادثات التي أدت إلى هدنات سابقة وكل جولات التفاوض الماضية حول مستقبل البلاد.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في حضور الرئيس فلاديمير بوتين، استعداد موسكو لتوسيع محادثات السلام، بحيث تشارك فيها مصر وبلدان عربية أخرى، والحرص على مشاركة الأمم المتحدة.
وقال لافروف، «آمل في أن تتمكن إدارة دونالد ترامب، عندما تتسلم مهامها من أن تشارك أيضا في هذه الجهود، حتى نتمكن من العمل في اتجاه واحد بطريقة ودية وجماعية». لكنه لم يحدد إن كان يقصد محادثات أستانة أو عملية التسوية بأكملها.
ويتسلم دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني، مهام منصبه، أي قبل ثلاثة أيام على لقاء الأستانة. وهو يخلف باراك أوباما، الذي تراجع اهتمامه في الأشهر الأخيرة بالملف السوري، مقابل ازدياد النفوذ الروسي، فيما قامت موسكو أيضا بدور عسكري مهم إلى جانب النظام السوري.
وتأمل موسكو في تطبيع العلاقات مع واشنطن في سياق وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفي تعاون أفضل في الملف السوري.
ويفترض أن يمهد اجتماع أستانة لجولة مفاوضات سلام في جنيف برعاية الأمم المتحدة، حدد موعدها موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، في الثامن من فبراير/ شباط.