باحث مصري يتنبأ بـ«خراب الصهيونية» وانهيار «إسرائيل»
صدر حديثًا عن دار روافد بالقاهرة، كتاب جديد للشاعر والباحث الدكتور حاتم الجوهري، بعنوان «نبوءة خراب الصهيونية.. العدمية في الأدب الصهيوني بين الأزمة الوجودية وصحوة العربي»، والذي يتنبأ بخراب وانهيار دولة المشروع الصهيوني «إسرائيل»، ومن تقديم الكاتب والباحث الاجتماعي الكبير السيد ياسين، المدير الأسبق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
ويعتمد «الجوهري» في تقديم تصوره على كتابات النخبة الإسرائيلية ذاتها، ومن داخل الأدب الصهيوني والمصادر العبرية الفكرية والثقافية الأصلية نفسها، ولم يقدم تصوره هذا استنادا لفكرة أيديولوجية مسبقة أو حماسة عاطفية وفق مرجعيات هويَّاتية ذاتية تتمركز حولها.
ويسلط الباحث الضوء على تيار جديد في المشهد الصهيوني الثقافي والأدبي والسياسي، وهو تيار: “الصهيونية الوجودية” وتبنيه، في أدبه وطرحه الفكري، للاختيار العدمي ونبوءته التي رصدها كظاهرة ووسمها عبر كتابه بـ: بحتمية خراب الدولة وتفكك المشروع الصهيوني، ذلك الخراب الكامن والمؤجل والموقوت.
وفي تقدمته للكتاب، يقول السيد ياسين، المدير الأسبق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: حاتم الجوهري هو النموذج البارز لجيل الباحثين المصريين الشباب المتخصصين في الدراسات العبرية، وهم تلاميذ رواد عظام من أساتذة الدراسات العبرية، و«الجوهرى» كباحث علمي يتميز في الواقع بقدرة منهجية ملحوظة في تناول موضوعه «نبوءة خراب الصهيونية»، ومعرفة موسوعية بتيارات الفكر الصهيوني، ومدارس الأدب الإسرائيلي، وهو يمتلك بالإضافة إلى ذلك منهجًا نقديا يسمح له بالتمييز بين الظلال الخفية للتنوعات المتعددة للأيديولوجية الصهيونية.
ويضيف «ياسين»: اكتشفت أن «الجوهري» ملم إلماما دقيقا بحركة “المؤرخين الجدد” من ناحية، واتجاه “ما بعد الصهيونية” من ناحية أخرى. وليسمح لي القارئ في النهاية أن أعبر عن سعادتي، بأن أقدم باحثًا مبدعًا في الدراسات العبرية. وهو فوق ذلك شاعر مبدع ومثقف نقدى يصوغ رؤيته للواقع السياسي والثقافي في مصر، معبرًا عن جيل قرر أن يتمرد تمردًا حميدًا على جيل الآباء المؤسسين.
يذكر أن الدكتور حاتم الجوهري، شاعر وباحث في الأدب العبري، مواليد مدينة المنصورة عام 1975، وتخرج في كلية الآداب جامعة عين شمس، وله عدة إصدارات منها كتابه «خرافة التقدمية الأدب الإسرائيلي» الذي نال عنه جائزة ساويرس الثقافية العام الماضي.
