تراجع الطلب على الذهب في الشرق الأوسط .. وارتفاعه عالميا
أشار تقرير مجلس الذهب العالمي للربع الثاني من عام 2016 إلى تراجع الطلب على الذهب، للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، إلى معدلات متدنية، بسبب الارتفاع الهائل الذي شهدته أسعار المعدن الثمين فضلا عنعوامل أخرى.
وأشار المجلس، في تقريره الصادر اليوم السبت إلى أن التراجع الأكبر في الطلب على الذهب لأغراض الاستثمار، كان في مصر وتركيا، وذلك نتيجة ارتفاع أسعاره وهبوط قيمة العملة المحلية أمام الدولار، وتراجع عائدات السياحة وغيرها في البلدين.
أما عن الطلب العالمي على الذهب، فقد أشار التقرير إلى ارتفاعه بشكل عام في الربع الثاني من العام بنسبة 15% تقريبا، مع لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن للقيمة، في ظل تقلبات أسواق الأسهم والعملات، ونتيجة خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية.
وفي الشرق الأوسط، تراجع الطلب على الذهب عموما بنسبة 22%، ليصل إلى 45 طن متري في الربع الثاني من العام، فيما كانت إيران هي الاستثناء الوحيد، كما ذكر التقرير، إذ شهد طلبها على الذهب زيادة بنسبة 10%، ليصل إلى 7.2 طن في الربع الثاني من العام، وذلك مع استمرار تخزين الإيرانيين ثروتهم في الذهب كملاذ آمن.
وتراجع الطلب المصري على الذهب إلى 5.3 طن، أي بنسبة 40%، وهي أعلى نسبة تراجع منذ بدأ مجلس الذهب العالمي سجلاته عام 2000، كما جاء في التقرير الذي أكد أن الذهب حطم الأرقام القياسية لانخفاضه.
وفي تركيا، تراجع طلبها على الذهب إلى 8.8 طنا في النصف الأول من العام، ما مثل أكبر هبوط للطلب التركي على الذهب على الإطلاق، وذلك نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وتوقف الصادرات إلى روسيا وتراجع عائدات السياحة، إلى جانب الاضطرابات السياسية، كما ذكر تقرير المجلس.
وتراجع الطلب على الذهب في الإمارات في الربع الثاني بنسبة 26 %، ليصل إلى 11.1 طن، مقابل 14.9 طن في الربع الثاني من عام 2015.
كذلك تراجع الطلب على الذهب في السعودية، أكبر سوق لاستهلاك المشغولات الذهبية في المنطقة، بنسبة 25% في الربع الثاني من العام، بينما تراجع الطلب على السبائك والعملات (الذهب كاستثمار) بنسبة 21% إلى 2.5 طن.
وعالميا، تراجع الطلب على الذهب من الصين والهند بنسبة معقولة في الربع الثاني من العام.
