ترامب يسير على طريق شائك في بروكسل

بعد استقبال حافل في الشرق الأوسط ولقاء “رائع” مع بابا الفاتيكان يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طريقا وعرا اليوم الخميس عندما يضغط عليه زعماء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في قضايا الدفاع والتجارة والبيئة.

واستمتع الرئيس الجمهوري في أولى جولاته الخارجية منذ تولي الرئاسة بحفاوة الاستقبال في السعودية وإسرائيل حيث أثنى الزعماء على تصريحاته الحادة تجاه إيران.

لكن الثناء قد لا يكون بهذه الوفرة في بروكسل.

وكان ترامب قد تساءل أثناء حملته الانتخابية عن أهمية حلف شمال الأطلسي وهو يفكر في خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ الأمر الذي يثير قلقا شديدا في أوروبا. كما أن الاتحاد الأوروبي عضو في الاتفاق النووي الإيراني الذي انتقده ترامب بشدة.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير بحلف شمال الأطلسي “نتوقع منه الالتزام من جديد بقاعدة تأسيس حلف شمال الأطلسي وهي أن أي هجوم على حليف يعد هجوما على الجميع”.

وأضاف “الأقوال مهمة وثمة توقعات كبيرة في هذا الصدد”.

وسيلتقي ترامب صباح اليوم، برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي.

ثم سيتوجه إلى مقر حلف شمال الأطلسي الجديد الذي تكلف بناؤه مليارات الدولارات حيث سيكشف النقاب عن نصب تذكاري لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.

ومن المتوقع أن يعبر ترامب هناك، في تصريحاته العلنية الوحيدة قبل عشاء مع زعماء حلف الأطلسي، عن دعمه الكامل للحلف الذي قال يوما إنه “عفا عليه الزمن” لأنه لا يبذل جهودا كافية لوقف الإرهاب.

ويستقبل الحلف ترامب بفرق الموسيقى العسكرية وطائرات تحلق في السماء قبل أن يسير داخل المقر الجديد المبني بالزجاج والصلب والذي سيحل محل مبنى يعود لستينيات القرن العشرين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن ترامب سيضغط على زعماء حلف شمال الأطلسي بشدة لإنفاق المزيد على الدفاع وتحمل جزء أكبر من عبء الإنفاق على الحلف وهي رسالة كررها ترامب مرارا قبل دخوله البيت الأبيض وبعده.

وقال تيلرسون للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إن ترامب يرغب في انضمام الحلف إلى الحرب على تنظيم داعش.

ووافق سفراء حلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء على انضمام الحلف العسكري الغربي إلى التحالف المكون من 68 دولة بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد في سوريا والعراق مما يمهد الطريق أمام تصديق زعماء الحلف رسميا على الخطوة.

الاتحاد الأوروبي “رائع” أم لا؟

قد يكون هناك توتر في الاجتماع مع الاتحاد الأوروبي أيضا في ضوء ما بدا من ترامب من استخفاف به في السابق. وكان ترامب قد وصف الاتحاد في يناير كانون الثاني بأنه أداة في يد ألمانيا وقال إن قرار بريطانيا الخروج منه “شيء عظيم” وإن دولا أخرى ستحذو حذوها.

لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى أن نبرة ترامب الحادة تغيرت بعد اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في واشنطن وبعدما أرسل نائبه مايك بنس إلى أوروبا هذا العام.

وقال ترامب لرويترز في فبراير/ شباط إن الاتحاد الأوروبي “رائع”.

وقال مسؤول بالاتحاد “رأينا وجهين مختلفين لترامب”، أحدهما تمثل في تصريحاته الانتخابية عن خروج بريطانيا واحتمال انسحاب أعضاء آخرين، والوجه الآخر “أكثر براجماتية وواقعية” فور أن تولى الرئاسة.

وقد يتطلع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى تلميحات من جانب ترامب عن العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة بعدما أعلن عن خطط لإعادة التفاوض مع كندا والمكسيك بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

وقال جيفري راتكه خبير الشؤون الأوروبية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تمثل نحو 46 % من الاقتصاد العالمي لكن المفاوضات على اتفاق واسع للتجارة الحرة بين الجانبين معلقة منذ خروج باراك أوباما من السلطة.

وأضاف “لم تحدد الإدارة بعد أي شكل من أشكال جدول الأعمال للعلاقة (التجارية) مع الاتحاد الأوروبي”.

وقال للصحفيين قبل الزيارة “إنها ثغرة كبيرة وصارخة… قد يكون هذا الاجتماع فرصة للبدء في رسم اتجاه لهذا الأمر”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]