تسلسل زمني لمحاولات حل الأزمة السورية.. كثير من الخطط قليل من النتائج

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى التوصل لحل عادل ودائم للأزمة السورية.

وأضاف أردوغان، خلال كلمته أمام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سنعزز من جهودنا لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية».

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تدعم خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، وذلك بعد أن شنت باكو عملية عسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وتابع أن الإقليم جزء من أراضي أذربيجان وأن فرض وضع آخر للإقليم غير مقبول.

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري حرص لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا على استكمال المهمة المنوطة بها، للمساعدة في حل الأزمة السورية، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.

جاء ذلك خلال استقبال شكري، اليوم الثلاثاء، نظيره السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد إن «اللقاء تطرق إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية، والذي يأتي اتساقاً مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية».

واستمع وزير الخارجية المصري إلى إحاطة من الوزير السوري فيما يتعلق بآخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الأصعدة، والجهود التي تبذلها دمشق من أجل التعامل مع مختلف جوانب الأزمة الراهنة، بما في ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وفرض السيادة السورية على أراضيها.

بعد 12 عاما من تعليق العضوية، فتحت الجامعة العربية أبوابها على مصراعيها لدمشق، ما يمهد لعودة سوريا إلى محيطها العربي الطبيعي تحت مبدأ “خطوة في مقابل خطوة”.

لكن العودة السورية تأتي مع تغير كبير في خريطة القوى السياسية بالشرق الأوسط، فثمة فاعلون جدد وثمة توار لقوى عظمى كانت يوما تقليدية بالمنطقة.

حول قرار عودة سوريا للجامعة العربية استضاف برنامج “مدار الغد” وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور نبيل فهمي.

وقال نبيل فهمي، إن هناك شعور في الشرق الأوسط في الإطار العربي تحديدا إن العالم العربي يتعرض لعاصفة مكتملة، يهتز الكيان الشرق أوسطي لصالح أطرف غير شرق أوسطية وهناك انكماش وتغير في المعادلة الدولية والشرق أوسطية في نفس الوقت، كل ذلك استدعى لم الشمل العربي وبناء آلية متجددة متطورة يتم تقويمها للعلاقات العربية العربية من الآن ولما هو قادم.

وأكد فهمي أن العالم يعاد تشكيله من جديد وعلى العرب الالتفاف لمواجهة التحديات.

وأضاف وزير الخارجية المصري الأسبق أن الاتصالات السورية العربية بدأت قبل كارثة زلزال سوريا وتركيا بأشهر أو بعام تقريبا.

وتابع: “هناك العديد من الاتصالات السورية الخليجية تمت بالفعل، وهناك اتصالات بين جيران سوريا من العرب مع النظام السوري، فضلا عن الاتصالات الأمنية بين العرب وسوريا، وإذا كنا كعرب في مرحلة التحاور مع المنافس والتحاور مع العدو فكيف لا نتحاور مع بعضنا البعض؟”.

وأضاف “فهمي”، إن الجديد الآن أن هناك رغبة في التحاور، وهذا لا ينفي أن هناك أزمة سياسية يجب حلها في سوريا وفقا لقرار الأمم المتحدة وهناك مشاكل إنسانية يجب التعامل معها أيضا وهناك مشاكل خاصة بالحدود من ضمنها مكافحة الإرهاب والتهريب وخلاف ذلك.

وأضاف “فهمي”، إنه على الكل أن يستفيد من هذه التجربة المريرة، بمعنى لماذا وصلت الأمور إلى هذه الدرجة من القطيعة بين سوريا وعدد من الدول العربية؟ بصرف النظر عن الاختلاف حول موضوع أو غيره، في نفس الوقت كيف يتم التعامل مع المشاكل الحدودية بين سوريا وبين جيرانها من الدول العربية؟.

وتابع: “هذه قضايا يجب التعامل معها، نحن نعاني جميعا من الإرهاب والكثيرون يعانون من مسألة التهريب والمخدرات وغير ذلك، كيف سيتم التعامل مع مسألة اللاجئين؟ لا يمكن إعادة هؤلاء إلى سوريا دون خطوات من الجانب السوري وبدون دعم عربي.. نحن في مرحلة إعادة تشكيل ومرحلة يجب خلالها أن نصارح بعضنا البعض بكل وضوح وموضوعية”.

وأكد فهمي أنه لا يرى أن الجامعة العربية بمفردها قادرة على حل الأزمة السورية، وأيضا لا يوجد حلاً سورياً دون دور عربي قوي ومبادر، مشددا على أن الوضع العربي الآن لا يتحمل الركود أو اللامبالاة، وأن الكل سيدفع الثمن حال فشل التوافق العربي بشأن سوريا.