أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، مساء اليوم الجمعة، وقوع تفجير إرهابي شمال العاصمة المنامة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بدورية عسكرية وسيارتين مدنيتين.
وقالت الوزارة على حسابها الرسمي بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي إن التفجير الذي وقع بمنطقة (الشاخورة) لم يؤد إلى وقوع أي إصابات بشرية، مضيفة أن الجهات المختصة تباشر إجراءاتها.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت مساء أمس الخميس إصابة مواطنة بحرينية في تفجير إرهابي غرب العاصمة المنامة.
اتهمت الأجهزة الأمنية الروسية المخابرات الأوكرانية بالوقوف وراء مقتل مراسل عسكري روسي.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنه قد ثبت أن “الإرهابيين” الذين نسقوا ونفذوا العملية “الإرهابية” في وسط مدينة بطرسبرغ، أمس الأحد، قاموا بتنفيذ مخططات الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة.
كما أشارت لجنة التحقيق إلى أن تلك الأجهزة استخدمت في عمليتها الإرهابية موظفين في صندوق “مكافحة الفساد” المحظور في روسيا، والذي كان يديره المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومن بين هؤلاء المحتجزة داريا تريبوفا، التي تم اعتقالها اليوم.
وكان انفجار قد وقع يوم أمس، في مقهى وسط مدينة بطرسبرغ، أسفر عن مقتل المراسل العسكري مكسيم فومين الشهير بـ فلادلين تاتارسكي، فيما أظهرت المقاطع وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه بها إلى المقهى وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتاتارسكي كإحدى متابعيه، وتحوي تمثالا قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقا، أدت لمقتله وإصابة 32 آخرين، 10 منهم بحالة خطيرة.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية الروسية صباح اليوم عن إلقاء القبض على المشتبه بها وتدعى داريا تريبوفا، وذكرت وسائل إعلام أن المشتبه بها في مقتل تاتارسكي قد تم اعتقالها في السابق مرتين في مسيرات معارضة في بطرسبرغ، كما لفتت مصادر باعتقال زوجها عدد من المرات في السابق، وتجري السلطات الآن عمليات البحث عنه، حيث يشتبه بضلوعه في تنسيق العملية الإرهابية.
وأظهرت المقاطع وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه بها إلى المقهى وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتتارسكي كإحدى متابعيه وتحوي تمثالا قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقا، أدت لمقتله وإصابة 32 آخرين 10 منهم بحالة خطيرة.
وتناقلت وسائل الإعلام صورا قالت إنها لتريبوفا لحظة اعتقالها في شقة شمال مدينة سان بطرسبورغ.
وبحسب وسائل الإعلام، اقتحمت القوات الأمنية بعد عمليات التقصي الشقة التي كانت تستأجرها وتتوارى فيها شمال مدينة سان بطرسبورغ.
التساؤل داخل الدوائر السياسية العربية: من يوافق على بيع فلسطين اقتصاديا؟! ردا على التعقيبات والتحليلات التي تسبق عقد مؤتمر«السلام الاقتصادي» في البحرين، والذي فجر موجات متلاحقة من ردود الفعل العربية وقبل شهر من عقد المؤتمر، أو ما يعرف باسم «الورشة الاقتصادية» التي دعت الإدارة الأمريكية إلى تنظيمها في البحرين يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل لمناقشة مبادرات اقتصادية من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بينما حذر سياسيون من أهداف «مؤتمر السلام الاقتصادي»، باعتبار أن الهدف من المؤتمر أو الورشة الاقتصادية، هو تسويق ما تسرب عن صفقة القرن وإعادة تدويرها.
لا حماسَ عربيًا للورشة
حتى الآن لم تعلن غالبية الدول العربية موافقتها على حضور المؤتمر، بينما صرحت فلسطين بمقاطعتها للمؤتمر، والتحشيد ضده، وطلبت منظمة التحرير الفلسطينية من الدول العربية عدم المشاركة، لأن المؤتمر يصب فقط في المصلحة الإسرائيلية.
ومن الواضح أنه لا حماسَ عربيًا للمؤتمر حتى الآن، وأوروبا ليس على سُلّم أولوياتها، وروسيا والصين ينتظران، والاحتمال الأكبر أن يقاطعا، ويبدو أن قرار مشاركة الأردن في المؤتمر، لم يحسم بعد، حسب المعلومات المتسربة حول المشاركة ومستواها.
لكن يرجح الكاتب الصحفي الأردني، أسامة الرنتيسي ـ رئيس تحرير موقع الأول نيوز ـ أن ينسجم الموقف السياسي المعلن من صفقة القرن ويرفض المشاركة في شقها الاقتصادي بوزن ثقيل من أركان الدولة، وإذا توسعت الضغوط فسوف يكلف وزيرٌ للحضور والاطلاع مباشرة على تفاصيل الاجتماعات، لأن هناك نظرة رسمية لم تُعلن حتى الآن تقول إن الحضور أفضل من الغياب.
كما أن الموقف الرسمي الأردني يتعاظم مع ربطه مباشرة مع الموقف الرسمي الفلسطيني، لأن لا طريق لصفقة القرن سياسيًا واقتصاديًا إلا من بوابة عمّان والقدس، وإذا رفض الأردنيون والفلسطينيون هذه الصفقة ووافق عليها العالم كله فلن تمر.
المشروع السياسي خلف الاقتصادي
صفقة القرن مشروع سياسي متعثر قبل أن يُعلن عنه رسميًا، لهذا لجأت الولايات المتحدة إلى وضعه خلف المشروع الاقتصادي، وبدأت تسوّق لمؤتمر البحرين على اعتبار أنه منفذ المشروعات في المنطقة، وهي المشروعات التي سوف تهيّئ وتحضّر المنطقة وشعوبها للحل النهائي التصفوي للحلم الفلسطيني ـ بحسب تعبير الرنتيسي.
وأضاف: إذا كان الموقف الفلسطيني هو رأس الحربة في مواجهة المشروع الأمريكي، فنحن في الأردن السند الأخير لهذه الأمة حتى لا يتم التفريط بما تبقى من حقوق مشروعة، وليست هناك أي مصلحة أردنية من مؤتمر البحرين بعد الموقف الشجاع برفض الضغوط على الأردن للقبول بصفقة القرن، واللاءات الثلاث التي أعلنها الملك وتبنّاها الشعب الأردني بمسيرات وتجمعات ووقفات مساندة.
مبادلة الوطن بالخبز
ويرى السياسي الأردني البارز، طاهر المصري، رئيس الوزراء الأسبق، أن المبادرة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، والتي تعرف باسم صفقة القرن، بات واضحا أنها أقرب إلى التصفية منها إلى التسوية، وهي بالتأكيد ليست قدرا ويمكن إسقاطها، ولا أدل على ذلك عمليا من الإعلان عن الجزء الاقتصادي من تلك الصفقة بالموعد الذي تم إعلانه عن مؤتمر البحرين لمساعدة الفلسطينيين اقتصاديا، وقبل الحديث عن مستقبلهم ومصيرهم السياسي! وكأنهم يطلبون من الفلسطينيين مبادلة الوطن بالخبز، كما أن حجم المخاطر المتنوعة، الواقعة على الأردن، يحتم علينا مراجعة أولوياتنا الوطنية.
«صفقة القرن» أقرب إلى التصفية منها إلى التسوية
انتقد سياسيون ومفكرون عرب، عقد «الورشة الاقتصادية» التي تعد بمثابة تمهيد لتمرير ما يعرف بـ«صفقة القرن» من خلال منح مزايا اقتصادية للفلسطينيين على حساب حقوقهم السياسية، وأن هدف المؤتمر الاقتصادي التطبيع مع إسرائيل، لا سيما من جانب الدول غير المطبعة معها حتى الآن.
ويقول الخبير الإعلامي والمحلل السياسي الأردني، د.باسم الطويسي، في صحيفة الغد: كلما اقترب موعد المؤتمر الدولي الذي دعا إليه البيت الأبيض الأمريكي لعقده في البحرين نهاية الشهر الجاري لبحث الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية للسلام، يزداد الغموض حول المؤتمر وتزداد التناقضات في المواقف الدولية، ومع أن التسريبات الأمريكية تتحدث عن عشرات المليارات من الاستثمارات في الأراضي المحتلة من المتوقع طرحها في المؤتمر بهدف التهيئة لفرض الحلول السياسية، إلا أن الكثير من التقديرات تذهب إلى أن محصلة هذا المؤتمر ستكون محدودة ولن تتجاوز ما وصل إليه مؤتمر وارسو الذي عُقد قبل أشهر.
وأعلن اتحاد الصحفيين العرب، رفضه دعوة الإدارة الأمريكية لورشة المنامة، التي ستعقد في البحرين، محذراً من جميع المشاريع الأمريكية؛ لتصفية القضية الفلسطينية
وأكد بيان للأمانة العامة للاتحاد، رفض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تنظيم مؤتمر اقتصادي في العاصمة البحرينية المنامة؛ لبحث سبل جذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة، حال التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
البحرين تؤكد دعم القضية الفلسطينية
وكانت البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، أصدرتا بيانا مشتركا عبرتا فيه عن تطلعهما لورشة العمل المفترض عقدها في العاصمة المنامة، وأكدتا عمق الشراكة التي تجمعهما وسعيهما المشترك لإنعاش اقتصاد المنطقة، ومنح فرصة لشعوب المنطقة، من ضمنهم الفلسطينيون، لعيش حياة أفضل.
وجاء في البيان: «ستستضيف مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ورشة العمل الاقتصادية (السلام من أجل الازدهار)، في المنامة في 25 و26 يونيو 2019، وستشكل ورشة العمل هذه فرصة جوهرية للقاء الحكومات والمجتمع المدني والقادة الاقتصاديين بهدف تشارك الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات، وتوفير الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة والمبادرات التي يمكن التوصل لها باتفاقية سلام».
وفي مواجهة موجات الرفض والشكوك، أكد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، موضحًا أن استضافة المنامة المؤتمر الاقتصادي للاستثمار في الأراضي الفلسطينية ليست له أي أهداف سوى تعزيز موارد الشعب الفلسطيني.
وكتب الوزير البحريني عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: موقف مملكة البحرين الرسمي والشعبي كان ولا يزال يناصر الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي.
