تنديد فلسطيني بسجن جندي إسرائيلي قتل فلسطينيا جريحا 18 شهرا

في حكم مخفف أشعل غضب الفلسطينيين بعد واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للانقسام في إسرائيل.. قضت محكمة إسرائيلية اليوم الثلاثاء 21 فبراير/ شباط، بالسجن 18 شهرا، على جندي إسرائيلي قتل بالرصاص شابا فلسطينيا جريحا.

وكان السارجنت إلؤور أزاريا، قبل 11 شهرا يؤدي الخدمة العسكرية كمسعف في جيش الاحتلال بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عندما طعن فلسطينيان جنديا آخر فأصاباه بجروح.

وقتل الجنود أحد المهاجمين بالرصاص وأُصيب الآخر. وبعد 11 دقيقة ظل المهاجم الآخر ويدعى عبد الفتاح الشريف (21 عاما)، راقدا على الأرض وعاجزا عن الحركة، ثم صوب أزاريا (19 عاما في حينها)، بندقيته إلى رأس الفلسطيني الجريح وأطلق رصاصة.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الخمسين لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية، أثارت المحاكمة نقاشا حول ما إذا كان الجيش فوق المحاسبة، بينما يميل الرأي العام في إسرائيل ناحية اليمين في مواقفه من الفلسطينيين.

وأشار استطلاع للرأي إلى أن قرابة نصف اليهود في إسرائيل يرون أن أي فلسطيني ينفذ هجوما يجب قتله على الفور.

وأدانت هيئة مكونة من ثلاثة قضاة، أزاريا بالقتل غير المتعمد الشهر الماضي، وهي جريمة تصل أقصى عقوبة لها إلى السجن 20 عاما. وكان ممثلو الادعاء قد طالبوا بحكم بالسجن لفترة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، مشيرين إلى أن الجندي أطلق النار على مهاجم كان قد نفذ هجوما قبل ذلك بدقائق.

وجاء في منطوق الحكم، أن أزاريا «جعل من نفسه قاضيا وجلادا.. ولم يبد أسفا على جريمته». وخفضت المحكمة رتبته.

لكن المحكمة عزت إصدار حكم مخفف عما طلبه الادعاء إلى أن هذه هي التجربة القتالية الأولى لأزاريا، ولأن سجله كان بلا شائبة قبل الواقعة.

واعتبر فتحي الشريف، عم الشهيد عبد الفتاح الشريف، أن الحاكم ظالم. وقال لتلفزيون «رويترز»، «الضباط الأعلى مرتبة منه لم يُقدموا إلى هذه المحاكمة. فالنتيجة تكون المحاكمة هي محاكمة مكتوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كتمثيلية أعد السيناريو والتأليف والإخراج الجانب الإسرائيلي. كعائلة ماذا توقعنا؟. توقعنا هذا الحكم البسيط ضد هذا الجندي».

وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن هذا الحكم يعطي الجنود الإسرائيليين «ضوءا أخضر»، لممارسة أعمال القتل دون خوف من عقاب حقيقي.

وأضاف لتلفزيون «رويترز» بعد إعلان الحكم، «الحكم الصادر اليوم على قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي تم توثيق قتله من قبل أحد جنود الاحتلال الفاشيين بجريمة موصوفة ومصورة وأُذيعت على معظم فضائيات العالم. هذا القتل العمد لأحد الجرحى الذي كان لا يستطيع الحراك وتم تصفيته وأطلق الرصاص على رأسه وقتله بدم بارد. اليوم هناك محاكمة صورية أصدرت حكما مخففا على هذا الجندي. الأمر الذي يعني أن هناك استهتار بحياة أبناء شعبنا الفلسطيني. استهتار أيضا بالقوانين الدولية والقوانين الدولية الإنسانية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال. وأيضا شرعنة قتل شعبنا الفلسطيني أمام هذه المحاكم التي تعطي أيضا ضوءا أخضر لجيش الاحتلال لممارسة سياسة القتل والتصفية».

ومن غير المرجح فيما يبدو أن يؤدي الحكم إلى اندلاع عنف على نطاق واسع ضد إسرائيل بعدما تراجعت وتيرته منذ موجة هجمات في الشوارع بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

ويتهم الفلسطينيون، إسرائيل منذ وقت طويل باستخدام القوة المفرطة ضد مهاجمين مسلحين بأسلحة خفيفة ولا يتوقعون كثيرا أن يخضع الجنود للمحاسبة.

وقال أزاريا أثناء المحاكمة، إنه كان يعتقد أن الفلسطيني الراقد على الأرض لا يزال يمثل خطرا لأن سكينه كان لا يزال قريبا، وأنه ربما كان يحمل متفجرات. ونقل نص الحكم عن أزاريا قوله لجندي آخر بعدما ضغط على الزناد، «إنه يستحق أن يموت».

ولم يصدر تعقيب فوري من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى سنغافورة وأستراليا. واتخذ نتنياهو خطوة غير معتادة واتصل هاتفيا بوالدي الجندي بعد إلقاء القبض على أزاريا تعبيرا عن تعاطفه.

وأثناء المحاكمة خرجت مسيرات تأييدا لأزاريا وبعضها بدعم من ساسة يمينيين لزيادة الزخم للقضية. وكتبت عبارة «بطل إسرائيل» على لافتة أثناء مظاهرة شارك فيها عشرات المؤيدين قرب المحكمة أثناء النطق بالحكم.

وردد أصدقاء أزاريا وأفراد أسرته النشيد الوطني لإسرائيل في المحكمة التي أقيمت في قاعدة عسكرية في وسط تل أبيب بعد مغادرة القضاة. وسيبدأ أزاريا في قضاء العقوبة في الخامس من مارس/ آذار، بعد أن ظل طوال فترة المحاكمة في معسكره.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]