منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم السبت، عقد المؤتمر الاكاديمي الرابع، الذي كان مقرراً عقده في كلية الآداب هند الحسيني جامعة القدس بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان “الوقف الإسلامي في القدس” .
وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وأفراد من جهاز المخابرات والشرطة الخاصة الإسرائيلية، قامت بمحاصرة محيط الكلية والموجودين بداخلها من بينهم رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، وأبلغتهم بقرار منع المؤتمر بأمر من وزير الأمن الداخلي “جلعاد أرادن”.
وأوضح الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا الجهة المسؤولة التي دعت للمؤتمر، أن حجة منع المؤتمر هي باطلة وغير قانونية.
وأكد صبري في تصريح صحفي بعد تسلمه قرار المنع أن الاحتلال لا يريد أي صوت مقدسي يرفع في المدينة المحتلة، مشيرا الى ان المؤتمر اكاديمي رسالته واضحة للحفاظ على الأوقاف في المدينة المحتلة.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، منع قوات الاحتلال الإسرائيلي ،عقد المؤتمر الأكاديمي الرابع في بيان صحفي اليوم ، إن قرار الاحتلال بمنع عقد المؤتمر والاعتداء على المشاركين فيه إمعان في انتهاكاته الخطيرة التي يمارسها بشكل يومي في مدينة القدس المحتلة، سواء ما تعلق منها بالمقدسات والأملاك الوقفية والتاريخية والحضارية، أو ما تعلَّق بالجوانب الثقافية والأكاديمية.
وطالب الوزير ادعيس،الفعاليات الدينية، والسياسية والوطنية في القدس،باتخاذ موقفاً صلباً تجاه القدس وصورتها الحضارية والدينية والتي يعمل الاحتلال على محاولات طمسها بممارساته الوحشية وغير العقلانية، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المختلفة بحماية حق الشعب الفلسطيني في مدينته بأوقافها ومبانيها التاريخية والحضارية ومؤسساته السياسية والوطنية، مشدداً انها مدينة تحت الاحتلال، وليست جزءاً من دولة الاحتلال.
بدورها استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي اقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كلية هند الحسيني للبنات في مدينة القدس، وإغلاقها حتى إشعار آخر، مشيرة أن هذه الجريمة؛ تندرج في سياق الاعتداءات المتكررة بحق الطلبة والمؤسسات التربوية خاصة في مدينة القدس التي تعاني من سياسات الأسرلة والتهويد ومحاربة الهوية الوطنية العربية؛ وهي نتاج طبيعي لحالة الصمت الدولي تجاه ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.
