تخوض سميرة إبراهيم، بنت محافظة سوهاج، جنوب مصر، منافسة شرسة في انتخابات البرلمان المصري، حيث تترشح كمستقل، ضمن 22 مقعدا فرديا بدائرة مدينة سوهاج.
ويعد الاهتمام، الذي حظت به المرشحة لمجلس النواب، أحد أبرز المشاهد التي تستحق الرصد، ضمن ملف انتخابات 2015، والتي وصفت على لسان المستشار عبدالله فتحي، رئيس نادى القضاة، -الجهة المشرفة على الانتخابات- بأنها “انتخابات بلا مخالفات أو خروقات ولا حتى ناخبين”.
وتعد سميرة إبراهيم أحد أبرز الوجوه النسوية التى برزت خلال ثورة 25 يناير، حيث شاركت يوم 9 مارس/آذار 2011، ضمن اعتصام ميدان التحرير، الذي تعرض للفض بالقوة من قبل قوات الجيش، وتعرضت ضمن عدد من النساء لما عرف بواقعة “كشوف العذرية”، وهو ما أثار ضجة كبيرة وقتها.
“Samira Ibrahim – سميرة ابراهيم” by Gigi Ibrahim – Flickr: Samira Ibrahim – سميرة ابراهيم. Licensed under CC BY 2.0 via Commons.
واستهلت المرشحة حملتها عبر صفحاتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى، مستبقة الهجوم عليها، قائلة: “إن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام”، في إشارة إلى رمزها الانتخابي، حيث حصلت على رمز الشمعة.
ان تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام #شمعة
— Samira Ibrahim #فى_الشارع (@SamiraIbrahim4) October 14, 2015
من جديد تعود سميرة إبراهيم، ابنة الـ29 عاما، لتثير حالة الجدل، لدرجة أن مهاجميها تلك المرة هم أصدقاء الأمس، حيث تضمن وسم (هاشتاج) #انتخبوا_سميرة_ابراهيم انتقادات لاذعة لقرار الترشح للبرلمان.
“ريهام أحمد” كتبت تحت الوسم السابق: “مش هتكلم عن ترشح #انتخبوا_سميرة_ابراهيم لأ.. لا يروق لي أن أعطي شأنا لمن لا شأن له”.
https://twitter.com/freeliveu/status/655489455881633792
وعلى الجانب الآخر، دافع البعض عن قرار الترشح، مثل “رشا عزت”، التى كتبت تقول: “فيها إيه لما سميرة إبراهيم تختار تحارب في بلدها، وتقف قدام سلفين وحزب وطني، ومن غير دعم رجال أعمال ولا دعاية بتكلفة باهظة زي اللي بنسمع عنها في الانتخابات”.
البوست دا مش بس دفاع عن سميرة ابراهيم البوست دا دفاع عن سميرة واي حد خد موقفها وقرر يحاولاولا انا مش هنتخب ودا مش لاني …
Posted by Rasha Ezzat on Sunday, October 18, 2015
وفال “أشرف توفيق”، منتقدا الحملة التي استهدفت التشهير، على حد وصفه، لمجرد قرار الترشح، حيث كتب: “الفكرة أن الحفلة من الناس الثوريين الأطهار تجاوزت مرحلة التريقة والهجوم والاستغراب والصدمة إلى مرحلة السب والشتيمة”.
النهاردة كان فيه حفلة محترمة معمولة على سميرة إبراهيم بطلة قضية كشوف العذرية أيام المجلس العسكرى لما كان السيسى وقتها هو…
Posted by Ashraf Tawfik on Sunday, October 18, 2015
خاضت سميرة إبراهيم صراعا قضائيا من أجل إثبات واقعة “كشوف العذرية”، وحصلت في مارس/آذار 2013، على تكريم وزارة الخارجية الأمريكية، بمنحها الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وفي 2012 اختارتها التايم الأمريكية ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا على مستوى العالم لعام 2012.
ونشرت المجلة على موقعها لمحة قصيرة عنها، جاء فيها “بينما تعاني النساء غالبا في صمت، وتخفي كل منهن مأساتها وراء الابتسامات المغتصبة، رفضت سميرة إبراهيم أن تسمح بذلك، فبعد أن احتجزها جنود الجيش وأجبروها مع نساء أخريات على الخضوع لكشوف العذرية، رفضت سميرة أن تسكت على ما جرى، وقاضت الجيش وحصلت على حكم إداري يجرم إجراء ما حدث”.
وتعذر الحصول على تعليق من سميرة إبراهيمبشأن الانتقادات، التي وجهت إليها بسبب قرار الترشح لانتخابات مجلس النواب بمصر.
