خبير قانون دولي: الضربة المصرية في ليبيا تأتي في إطار الدفاع عن النفس
قال الدكتور إبراهيم أحمد رئيس قسم القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة عين شمس في تصريحات لـ«الغد»، أن تدخل مصر لضرب معسكرات التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة الليبية، يأتي في إطار الدفاع عن النفس من أي عدوان يهدد أمنها القومي، والعالم كله يعلم جيدًا ما حدث في مصر للأقباط أثناء رحلاتهم الدينية، وكافة الدول قدموا التعازي وأعلنوا إدانتهم الكاملة للإرهاب، وبالتالي تدخل مصر جاء دفاعًا عن النفس” .
وأضاف أحمد: “القانون الدولي به تعقيدات كبيرة، ويتطلب إجراء تحقيقات وإصدار قرارات، وبيانات إدانة، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت كبير، وهناك بعض المواقف التي تحتاج إلى تدخل عاجل وسريع، كما أن الولايات المتحدة نفسها وجهت من قبل عدة ضربات إلى مواقع قالت إنها تتبع تنظيمات إرهابية دون أن تجر أي تحقيقات بشأنها أو تحصل على موافقات من مجلس الأمن، ومع ذلك مصر أخطرت مجلس الأمن بالضربة اتساقًا مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، كما أن مجلس الأمن نفسه أصدر بيان بالإدانة للحادث الإرهابي، وبالتالي أرى أن مصر لم تخالف ميثاق الأمم المتحدة في شيء” .
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنها أخطرت مجلس الأمن بالضربات الجوية التي شنتها على معسكرات التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة الليبية، ردًا على مقتل 29 شخصا، في هجوم على أتوبيس أثناء سيره في رحلة دينية إلى دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا .
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أن بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة سلمت خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن، أمس السبت، أخطرت من خلاله المجلس بأن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية، تأتي اتساقاً مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية .
وتنص المادة 51 من ميثاق المتحدة على حق الدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء “الأمم المتحدة” وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس – بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق – من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.
وأفاد بيان صادر عن القيادة العامة للجيش الليبي، بأن مقاتليه نفذوا عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية في درنة، موضحًا أن الجانب المصري استخدم طائرات مقاتلة حديثة من طراز “رافال”؛ لاستهداف المواقع التي تحتاج إلى ذخائر خاصة، تم تحديدها قبل الغارة، بالإضافة إلى هدفين تم التعرف عليهما خلال العملية.
