“دحلان” يكشف أوراق الواقع الفلسطيني الراهن .. ويدعو إلى إعادة بناء حركة فتح

وصفت الدوائر السياسية والإعلامية العربية، اجتماعات الأطر القيادية لحركة فتح فى ساحات أوروبا، التي عقدت بالعاصمة الفرنسية “باريس” أمس السبت، بأنها استعرضت تقييما للوضع الفلسطيني الراهن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، على المستوى القيادي والتنظيمي ، والخلافات داخل “البيت الفلسطيني”  على هامش مصالح الشعب الفلسطيني في مواجهة معاناة حياتية قاسية تحت مظلة ممارسات سلطات الاحتلال، ومع فشل مفاوضات أصحاب المفاوضات المفتوحة، والتدمير المنهجي لمسيرة السلام، ولإتفاقية «أوسلو»، و اعتراض فرص «حل الدولتين» في ظل إستمرار سياسة الاستيطان ونهب الأرض وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، والتعنت الذي تمارسه حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل.

 

 

 

 

 

وأكد الباحث في الشئون الفلسطينية، دكتور علاء الدين يونس، للغد، أن القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، استعرض “كشف حساب” للواقع الفلسيطيني، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية التي شهدت مشاركة واسعة من الأحزاب الفرنسية والأوروبية وجمع كبير من المتضامنين الأوروبيين مع الشعب الفلسطيني، وكشف أوراق  المشهد السياسي الداخلي، الذي يخلو من الحشد النضالي المعروف ووهج المقاومة، وانشغل الجميع بالمصالح الضيقة ، والبعض الآخر متعلقا بأوهام  العلاقات الودّية مع حكومة الاحتلال.

 

 

وأشار الخبير المصري، د. يونس، إلى تأكيد دحلان، أن أزمة النظام السياسي انعكست بشكل خطير على المجتمع الفلسطيني الذي تتعاظم فيه نسب الفقر والبطالة، ويواجه أزمات في الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية والمشاريع الإنشائية، إضافة لحالة من العزلة للنظام السياسي الفلسطيني مع مخيمات الشتات والجاليات الفلسطينية في المهجر.

 

 

 

 

 

ويرى  رجل الأعمال الفلسطيني ، محمد الجرزي، أن “دحلان” كشف وبصراحة كل من يتاجر بالقضية على حساب الشعب الفلسطيني، ورفع أصابع الاتهام في وجه أصحاب الأجندات الشخصية التي تعمل على تعطيل المصالحة الوطنية، وتعمل على تعزيز الإنقسام،  بل وتقوم بتجريم المقاومة الفلسطينية .. وقال “الجرزي” للغد: لقد تحوّل النظام السياسي الفلسطيني  بالفعل إلى مؤسسة خاصة،كما قال دحلان، وفي نفس الوقت تم تعطيل  المؤسسات الفلسطينية التشريعية والرقابية.

 

وفي تصريحات خاصة للغد، قال الدبلوماسي المصري، السفير نعمان جلال، مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية  ومساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسي السابق، إن السيد دحلان، أقرب للوضع الفلسطيني في الداخل، ولذلك كان محددا وواضحا في عرضه للواقع، وكيفية الخروج من الوضع الراهن، ومن الواضح أنه يراهن على إعادة بناء حركة فتح  واستعادة دورها التاريخي من أجل القضية الفلسطينية، ووضع خارطة طريق فلسطينية تدعم مسيرة الحل السلمي على أساس حل الدولتين، والرفض القاطع للمفاوضات المفتوحة التي تنهجها إسرائيل وتجد من يتجاوب معها في السلطة الفلسطينية.

 

 

 

 

 

كان القيادى الفلسطينى، محمد دحلان، دعا  إلى إعادة بناء حركة فتح على أساس حكم المؤسسة وليس حكم الفرد وفقا لنظام قائم على المشاركة والشفافية والمساءلة وليس الإقصاء أو العزل، مؤكدا أن حركة فتح  لن تهزم، وأنه ومعه كل المخلصين باقين فيها ولن يسمحوا لأحد بإنتزاعها من تاريخها وبرنامجها وتحويلها إلى حركة فاشلة.. مشيرا إلى أن محمود عباسن رئيس السلطة الفلسطينية، ارتد عن الوعود التى تضمنها برنامجه قبل توليه الحكم، وهى تقوية السلطة ومحاربة الفساد وتعزيز قوة ومكانة حركة فتح والعمل فى إطار قيادة جماعية ومع كافة الفصائل الفلسطينية والوصول إلى حالة سلام شامل.

 

وانتقد دحلان سياسة الإقصاء والعقوبات التى يمارسها رئيس السلطة ضد المختلفين مع سياسته ومنها أسلوب قطع الرواتب. كما انتقدة بشدة تمسك رئيس السلطة بالتنسيق الأمنى مع الاحتلال الإسرائيلى وتقديسه لهذا التنسيق.

 

 

 

 

 

 

وكشف دحلان عن حيثيات دعمه السابق  لرئيس السلطة محمود عباس، في الانتخابات الرئاسية.. قائلًا: «إنها جاءت وفق أسس تقوية السلطة ومواجهة الفساد وتعزيز قوّة حركة فتح من خلال قيادة جماعية وشراكة مع كافة فئات المجتمع الفلسطيني، إلّا أن ابو مازن انقلب على هذه الأسس، ومارس الديكتاتورية بصورها المتعدده، وكان لزامًا مواجهته والتصدي لحالة التفرد والإقصاء والهيمنة التي اعترت سلوك الرئيس عباس».

 

وأكد “دحلان” في كلمته أمام اجتماعات الأطر القيادية لحركة فتح في ساحات أوروبا،  بمشاركة مئات من قيادات وكوادر الحركة في الدول الأوروبية، وحضور ضيوف يمثلون قوى وأحزابا داعمة للقضية الفلسطينية، أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هى سياجنا وشبكة أماننا، وضرورة تحصين جبهتنا الداخلية بالمشاركة مع كل الفصائل، محذرا فى كلمته من وهم الاعتقاد بإمكانية استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه من استكانة.

 

وأشار دحلان  إلى ضرورة إعادة القضية الفلسطينية إلى عمقها العربى وبناء العلاقة مع الدول العربية الفاعلة حتى تقدم الدعم الكافى لقضيتنا الوطنية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]