قال مواطنون فلسطينيون اليوم الخميس، إن لافتات كبيرة تؤيد حل الدولة الواحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين جرى تعليقها في شارع القدس في بلدة كفر عقب (شارع يربط مدينة القدس المحتلة مع شمال الضفة الغربية).
وقال أحد المواطنين، في اتصال هاتفي مع “الغد”، إنه “شاهد يافطات في أحد شوارع بلدة كفر عقب شمال القدس”، مشيراً إلى عدم معرفته الجهة التي قامت بذلك العمل.
وكُتب على اللافتات “إذا كان الخيار بين دولة واحدة أو دولتين، فأنا أختار الدولة الواحدة”، الأمر الذي أثار غضب العديد من المواطنين الفلسطينيين.
من جانبه، قال منير الزغير رئيس لجان منطقة القدس شمالاً، إن تعليق لافتات تدعو لدولة واحدة أمر مروض كليا من قبل جميع الفلسطينيين، مؤكداً صعوبة تحقيق هذا الأمر على الواقع والعيش في دولة يهودية عنصرية.
وأشار الزغير في حديثه مع “الغد”، إلى أنه سيتم التوجه إلى بلدية كفر عقب لمسائلتها عن كيفية تعليق تلك اللافتات في شارع القدس في البلدة دون معرفة البلدية.
بدوره، أكد اللواء بلال النتشة أمين عام المؤتمر الشعبي للقدس، أن الأمر مرفوض شعبيا ورسميا، مشيراً إلى عدم وجود أي طروحات في الطابع الشعبي أو الرسمي تطالب بغير الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
وقال النتشة في تصريح لقناة “الغد”، إن الخيار الفلسطيني في العام 2017 واضح وهو إنهاء الاحتلال، وهذا خط استراتيجي وأساسي لدى الموقف الشعبي والرسمي، مؤكداً رفض الفلسطينيين للدولة الواحدة.
ويأتي ذلك الأمر في وقت زارد فيه الحديث عن فشل خيار حل الدولتين الذي ترفضه إسرائيل، وضم الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، فيما قال مسؤولون إن البديل الوحيد لخيار الدولتين هو حل الدولة الواحدة الديمقراطية.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن البديل عن حل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة بحقوق متساوية لجميع أبنائها من المسيحيين والمسلمين واليهود.
