صور مصغرة لترامب تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أبدى عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، ليندساي جراهام، إعجابه بسياسة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مراهنا بمبلغ بمبلغ 20 دولارا على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وأوضح جراهام، خلال تصريحات نقلتها صحيفة بوليتكو، “إنني أحلل سياسة ترامب، وتعجبني، إلا أن عليه أن يثبت للشعب وليس لي أنه قادر على قيادتنا مرة أخرى”، معتبراً أن هذا الأمر سيكون تحدٍ للرئيس الحالي، جو بايدن، الذي يطلب أيضا أربع سنوات أخرى من الحكم عبر الانتخابات.

وانتقد جراهام التحقيق الذي أجراه المدعي العام في مانهاتن، ألفين براج، في مزاعم استخدام ترامب لأموال حملته الانتخابية لدفع أموال للممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، للتكتم، معتبراً أن لائحة الاتهام ستساعد ترامب بدلا من إلحاق الضرر به.

وكان ترامب قد حذر في وقت سابق من أنه سيتم القبض عليه في هذه القضية اليوم 21 مارس/آذار، بينما ينفي الرئيس السابق وجود أي علاقة مع الممثلة أو أي أعمال غير قانونية من جانبه، ورفض الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين.

وظهرت دانيلز إلى الجمهور عام 2018، عبر مقال في “وول ستريت جورنال” جاء به أن محامي ترامب، مايكل كوهين، دفع لها 130 ألف دولار لعدم الكشف عن علاقتها بالرئيس، ونفى البيت الأبيض هذه المعلومات.

في احتفالية بالبيت الأبيض بمناسبة عيد النيروز -رأس السنة الفارسية الجديدة- عُزفت أغنية براي التي تحولت إلى نشيد غير رسمي للاحتجاجات في إيران، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته.

وتم بثّ تسجيل فيديو يظهر فيه المغني الإيراني شروين حاجي بور وهو يؤدي أغنية “براي” في القاعة الشرقية المزخرفة قبل دخول الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن لاستضافة حفل النيروز.

وارتبطت أغنية “براي” بالاحتجاجات في إيران التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.

واعتُقل حاجي بور بعد أن انتشرت أغنيته على نطاق واسع ثم أطلق سراحه بكفالة. ولا يسمح له بمغادرة إيران.

وفي فبراير/شباط قدمت جيل بايدن جائزة غرامي خاصة لأفضل أغنية للتغيير الاجتماعي، واصفة “براي” بأنها “دعوة قوية وشاعرية من أجل الحرية وحقوق المرأة”.

وتقول كلمات الأغنية “من أجل الرقص في الشوارع، والخوف الذي نشعر به أثناء تبادل القبل، من أجل أختي وأختك وأخواتكم، وبسبب الإحراج من الجيب الفارغ، ولأننا نتوق لحياة طبيعية (…) وبسبب هذا الهواء الملوث”.
ورغم إسكات السلطات للفنان الإيراني شروين حاجي بور، ظلت أغنيته الحماسية “براي” الداعمة للتظاهرات بمثابة نشيد غير رسمي للحركة الاحتجاجية التي انبثقت بعد وفاة مهسا أميني وهي قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق.

و”براي” التي تعني بالفارسية “من أجل” سجلت 40 مليون مشاهدة على إنستجرام قبل حذفها مع اعتقال مغني البوب حاجي بور الذي أعلن بعد تركه لاحقا بكفالة أنه ينأى بنفسه من السياسة، والأرجح أن هذا كان أحد شروط إطلاق سراحه.
والأغنية مستقاة من تغريدات تسلط الضوء على توق الناس لأمور تفتقر إليها إيران بسبب العقوبات، والمصاعب التي يعانونها بسبب سوء الإدارة الاقتصادية واصطدامهم بسلطات طهران في أمور حياتية بسيطة.

وسمعت أغنية “براي” تصدح ليلا من مجمعات سكنية في إيران لإظهار الدعم للاحتجاجات التي أشعلتها وفاة أميني، كما غناها أيضا مغتربون إيرانيون بحماسة في مسيرات في أكثر من 150 مدينة حول العالم.
وفي مقاطع فيديو شاركها مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، ظهرت مجموعة طالبات غير محجبات وهن يغنين براي في غرفة الدراسة مع ظهورهن للكاميرا.
ولا تزال الأغنية متاحة على بعض منصات التواصل الاجتماعي الأخرى بما فيها تويتر ويوتيوب رغم إزالتها من إنستجرام.
ونظم نظم الرئيس الأمريكي جو بايدن حفلا في البيت الأبيض بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة (عيد النيروز) أمس الإثنين، وأشاد بالنساء والفتيات الإيرانيات اللائي نزلن إلى شوارع إيران للاحتجاج عقب وفاة مهسا أميني العام الماضي.

وقال بايدن إنه يتمنى أن يكون عيد النيروز وهو تقليد عمره حوالي 4 آلاف عام ويشتهر باسم مهرجان النار المرتبط بالديانة الزرادشتية، ”لحظة أمل لنساء إيران اللائي يناضلن من أجل حقوقهن الإنسانية الأساسية.”

وأضاف ”الولايات المتحدة تقف مع هؤلاء النساء الشجاعات وجميع مواطني إيران الذين يلهمون العالم بقناعاتهم”، واصفا الحدث بأنه أكبر احتفال بعيد النيروز في البيت الأبيض حتى الآن.

وقال ”سنواصل تحميل المسؤولين الإيرانيين المسؤولية عن مهاجمتهم لشعبهم”.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سلسلة عقوبات جديدة بحق عشرات المسؤولين والمنظمات الإيرانية، من بينها الحرس الثوري والشرطة، بسبب حملتهم العنيفة على المتظاهرين.

وبدأت الاحتجاجات في منتصف سبتمبر/ أيلول من العام الماضي عقب وفاة أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق الإيرانية بزعم انتهاك قواعد الحجاب.

دعا الرئيس جو بايدن، الجمعة، المسؤولين السياسيين الأمريكيين إلى التنديد علنًا بمعاداة السامية، بعد أيام من لقاء الرئيس السابق دونالد ترامب في مقر إقامته في فلوريدا إعلاميا معروفًا بإنكار محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، ومغني الراب كانييه ويست الذي أشاد بأدولف هتلر.

وتأتي تصريحات بايدن فيما يتصاعد القلق في الولايات المتحدة من انتشار خطاب معاداة السامية الذي تتبناه بشكل متزايد شريحة من المتطرفين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، واكتسب قوة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكتب بايدن في تغريدة: “أود أن أوضح بعض الأمور: الهولوكوست حدثت بالفعل، هتلر كان شخصا شريرا”.

وأضاف: “بدلًا من منح معاداة السامية منصة، يجب على سياسيينا أن ينددوا بها علنًا أينما وجدت”.

وتابع: “السكوت تواطؤ”.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي غداة تعليق شبكة تويتر حساب ويست، الذي غير اسمه الآن إلى يي، بعد نشره صورة لصليب معقوف متشابك مع نجمة داوود.

كما جاءت في أعقاب مقابلة استفزازية مع الإعلامي اليميني المتطرف أليكس جونز والمعلق السياسي نيك فوينتيس، كرر فيها ويست تأكيد “حبه” للنازيين وقال: “أنا أحب هتلر”.

وكان البيت الأبيض قد أدان في وقت سابق ترامب لاستقباله ويست وفوينتيس في مقر إقامته في مارالاجو بفلوريدا الأسبوع الماضي.

وبحسب ترامب، أحضر ويست معه بعضا من أصدقائه غير المدعوين بينهم فوينتيس المعروف بآرائه العنصرية والمعادية لليهود.

وكان ويست قد كشف عن معاناته مشاكل نفسية وأثارت تصرفاته الغريبة قلقا متزايدا، ما تسبب في انهيار علاقاته التجارية الواحدة تلك الأخرى.

وليس النجم السابق في مجالي الموسيقى والموضة الشخصية الوحيدة التي أثارت جدلا بسبب تصريحات معادية للسامية، فقد تم وقف نجم الدوري الأمريكي للمحترفين (إن بي إيه) كايري إيرفينج عن العمل بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي رابطا لفيلم اعتُبر معاديا للسامية، قبل أن يقدم اعتذاره في وقت لاحق.

إيديولوجية تفوق العرق الأبيض

وزادت المخاوف إزاء انتشار خطاب الكراهية بعد قرار إيلون ماسك الحد من التدخل في إدارة محتوى تويتر منذ أن اشترى المنصة الشهر الماضي.

وأشارت بيانات نشرتها “رابطة مكافحة التشهير” الجمعة إلى احتمال وجود أساس لتلك المخاوف.

فقد ازدادت التغريدات المعادية للسامية التي تشير إلى اليهود واليهودية أكثر من 60% في الأسبوعين اللذين أعقبا استحواذ ماسك على تويتر، بموازاة ازدياد خطاب الكراهية بشكل عام.

وترافق ذلك الخطاب مع ارتفاع مطرد في حوادث الكراهية الموجهة ضد اليهود.

واعتبرت “رابطة مكافحة التشهير” أن تقارير عن مضايقات وتخريب وأعمال عنف ضد اليهود بلغت ذروتها في الولايات المتحدة في 2021.

قبل عامين في 2019، شهدت الولايات المتحدة حادثتي إطلاق نار استهدفتا كنيسين في كاليفورنيا وبيتسبرغ أوقعتا قتلى.

وفي الحادثتين كان المهاجمون ينتمون إلى يمين متطرف ينتشر على الإنترنت ويعتنق الكراهية ضد المسلمين والسود والمهاجرين واليهود ويدعو إلى مجتمع أبيض مسيحي يقوم على الثقافة الأوروبية.

وعزز الهجومان مخاوف من أن الكراهية المعادية للسامية أصبحت على نحو متزايد نقطة تجمع المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، والذين حصلوا على تشجيع ضمني من عدم إدانة ترامب أيديولوجيتهم بشكل قاطع.

واتهم منتقدون للرئيس السابق، وبينهم الجمهورية ليز تشيني، الحزب خلال عهد ترامب بالسماح بتعزيز فكرة تفوق العرق الأبيض ومعاداة السامية.

وبايدن نفسه الذي يقول إنه عاد عن التقاعد للترشح للرئاسة بعد أن سمع ترامب يرفض التنديد بوضوح بتظاهرة للنازيين الجدد في شارلوتسفيل في 2017، تحدث مرات عدة ضد الأيديولوجية التي “تمزق روح” الأمة.