طرح «سلاح هتلر الأكثر تدميرا» للبيع في مزاد علني

بعد بيع الهاتف الخاص بالزعيم النازي آدولف هتلر في مزاد علني تابع لدار “ألكسندر” بالولايات المتحدة الأمريكية، بمبلغ يقدر بحوالي 243 ألف دولار، كشف خبراء عن أن هذا الهاتف يرجح أن يكون “مزيفا”.

فبحسب ما نقلته صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، صرح فرانك جنيجل رئيس قسم تجميع الهواتف التاريخية بمتحف الاتصالات بمدينة فرانكفورت الألمانية، أن “هذا الهاتف مزيف”.

وأوضح جنيجل بأن جهاز الهاتف الأصلي صنع في شركة “سيمنس وهالسكه” الألمانية، في حين تبدو سماعة الهاتف بريطانية الصنع، كما أن شركة سيمنس لا يمكنها أن تصنع هاتفاً بهذه المواصفات.

وردا على تلك الإتهامات أقر بعض المسؤولين في دار “ألكسندر” للمزادات، بأن السماعة قد تظهر للعيان بشكل غير متناسب مع بقية الهاتف، ولكن ذلك مستحيل، نظراً لأن الهاتف صمم بشكل دقيق، كما أن السماعة مثبتة مع الهاتف بشكل جيد، ومن الصعب أن تسقط عند نقل الهاتف من مكان لآخر.

كما أوضح المسؤولون في دار المزادات أن سماعة الهاتف مصنوعة من طرف شركة بريطانية تعمل بالشراكة مع شركة سيمنس.

ولكن ردا على ذلك تساءل جنيجل: “لمَ قد تصنع شركة بريطانية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، سماعة لهاتف هتلر الشخصي؟ وأنه من الأجدر أن تتكفل شركة سيمنس بصناعتها بنفسها”.

كما أشار جنيجل إلى استغرابه من لون الهاتف الأحمر الذي يفتقر “الجودة”، ولماذا طلي الهاتف باللون الأسود ثم الأحمر بشكل غير دقيق، وأضاف غنيغل إن: “اسم هتلر منقوش بطريقة تفتقر للإتقان، رغم أن هتلر كان حريصاً على أن تكون كل ممتلكاته مصنوعة بشكل مثالي”.

وكانت دار “ألكسندر” للمزادات صرحت بأن جنود روس عثروا على هذا الهاتف في المخبأ الذي كان يتحصن فيه هتلر في ٱخر أيامه بعد سقوط ألمانيا النازية، فيما أهدوه بعد ذلك لأحد الضباط البريطانيين، ثم ورثه ابن هذا الجندي، ليقوم بعد ذلك ببيعه في المزاد.

بيع الهاتف الشخصي الخاص بالزعيم النازي آدولف هتلر، مساء أمس الأحد، بأحد المزادات العلنية في الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 243 ألف دولار أمريكي.

وذكرت دار «ألكسندر هيستوريكال أوكشنز» للمزادات، ومقرها مدينة تشيسابيك بولاية ماريلاند الأمريكية، إن الهاتف بيع في المزاد بعد ظهر الأحد بعد أن رسا على مشتر عبر الهاتف، لم تكشف عن اسمه.

وأوضحت الدار، أن هذا الهاتف له أهمية تاريخية، خاصة وأن البعض يصنفه كـ”السلاح الأكثر تدميراً في التاريخ”، إذ أنه كان الوسيلة التي يستخدمها الزعيم النازي لإعطاء أوامره التي أدت إلى مقتل ملايين الأشخاص في العالم.

يذكر أن الهاتف عثر عليه في مخبأ هتلر بعد هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وعليه اسمه وعلامة الصليب المعقوف.

ووقع الهاتف في يد عسكري بريطاني يدعى رالف رينر، توجه إلى برلين مطلع مايو/آيار 1945 أي غداة استسلام ألمانيا للحلفاء، فأهداه إياه ضباط روس، واحتفظ به ثم أورثه إلى ابنه.

بعد سنوات من محاولة شراء المنزل الذي ولد فيه الزعيم النازي أدولف هتلر من مالكه، تعتزم الحكومة النمساوية مصادرة المنزل حتى لا يقع في أيدي النازيين الجدد. وقال كارل هاينز جروندبويك المتحدث باسم وزارة الداخلية، إنه «بالنظر إلى طبيعة المبنى الفريدة وأهميته التاريخية، والمصلحة العامة قررنا بدء مناقشات سعيا للشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية لمصادرته».

وتابع، أن القرار اتخذ بعد سنوات من المناقشات، والمحاولات غير المجدية لشراء المبنى، مضيفا أن مالكه سيحصل على تعويض لفقدانه ملكيته. وكان هتلر ولد في المنزل الواقع في منطقة برونو أوم إن، في 20 ابريل/نيسان عام 1889. وأخضعه النظام الاشتراكي الوطني الألماني، للحماية التاريخية في عام 1938 بعد أن اشترته الحكومة النازية.

وبعد عودته لعائلة بومر عام 1952، أصبح المنزل ملكا لجيرلينده بومر عام 1977. واستأجرت النمسا المنزل منذ عام 1972، واستخدمته كمركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنه أصبح خاليا منذ عام 2011، بعد أن رفضت عائلة بومر السماح بإدخال تحسينات.