علاقة المافيا الروسية بالأردني «المناصير» المتورط في الاعتداء على شاب مصري 

فتحت قضية الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الشاب المصري في الأردن، مصطفي درويش، والذي أثار الرأي العام في الأردن ومصر، والمتهم فيها أقارب رجل الأعمال الأردني زياد المناصير، الحديث عن «المناصير» والذي يعد من أكبر رجال الأعمال في الأردن والذي يوجد اسمه في القائمة القصيرة لأكثر رجال الأعمال ثراءً في الوطن العربي ومصنف ضمن 500 شخصية ثرية في العالم.

وكانت وسائل إعلام أردنية، كشفت عن أن الاعتداء الذي وقع على الشاب المصري«درويش» يقف وراءه عدد  من أقارب رجل الأعمال الأردني،  وفتح الجهات القضائية في الأردن تحقيقاً في الواقعة،وصدر قراراً من النائب العام الإردني  بحظر النشر في القضية. 

 ومن المفارقات في حياة «المناصير» أنه في عام 2015، كان من الممكن أن يتحول لضحية، نتيجة أعماله في روسيا، لولا تدخل جهات سيادية أردنية  أنقذت «المناصير» من فك المافيا الروسية بعد أن تحول إلى منافس كبير للشركات الروسية العملاقة، وتحقيقه سلسلة من النجاحات، لكنه اضطر بعد صدامه مع مجموعة مصالح روسية أن ينقل استثماراته إلى عواصم غربية.

 

 وتعود القصة التي كشفت عنها صحيفة «نيسان» الأردنية في مايو/أيار 2015، وتقول الصحيفة إنه «في بداية عام 2015 واجهه رجل الأعمال الأردني، جملة من التحديات مع رؤوس المافيا في روسيا استدعت تدخلاً أردنياً من أعلى المستويات، وتشير الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تسمعه، إلى زيارة أردنية رفيعة المستوى إلى الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف للتدخل لدى الإدارة الروسية، للوصول إلى تسوية يخرج بها المناصير بأقل الخسائر، وهو ما حدث بالفعل، وبدأ المناصير بنقل مجموعاته التجارية إلى عواصم غربية، من بينها لندن وروما اللتين استقبلتا مركز عمليات المناصير.

 تقديم تنازلات وتراجع تصنيفه في قائمة أثرياء العالم

وتذكر الصحيفة الأردنية أن «المناصير» اضطر إلى تقديم تنازلات مالية كبيرة، أدى لانخفاض ثروته، وهو ما يفسر تراجع تصنيف رجل الأعمال الأردني طبقا لتصنيف مجلة «فوربس» وفقدانه 1.7 مليار دولار، وقدرة المجلة ثروة المناصير للعام الحالي بـ 1.1 مليار دولار، في عام 2015،  في حين قدرت في 2014، بـ 2.8 مليار دولار، وفقا للصحيفة الأردنية.

وكانت صحف روسية بينها صحيفة رجال الأعمال (Коммерсант) ذكرت أن عطاء الخط الجنوبي لتمديد أنابيب الغاز رسا في آذار من العام الفائت على شركة المناصير (Stroygazconsulting) التي دأبت على تنفيذ عطاءات الغاز منذ عام 1990 لغاية 2013 في روسيا؛ ما أغضب رجل الأعمال الروسي، جينادي تيمشينكو (Timchenko)، المقرب من الرئيس بوتين، وصاحب شركة (Stroytransgaz ) التي خسرت العطاء.

 

اضطر المناصير في حينه إلى تنزيل السعر أمام منافسه تيمشينكو 700 مليون روبل ليكسب العطاء، لكنه عطاء أدخله في مواجهة مباشرة مع منافسه تيمشينكو، مؤسس شركة «غونروف» التجارية، وصاحب مجموعة «فولجا جروب» الاستثمارية، التي لها حصص في قطاع الطاقة والنقل والبنية التحتية من بينها «نوفاتيك»، ثاني أكبر منتج للغاز في روسيا.

mans 4

وبحسب مصادر صحيفة «نيسان»، فإن «المناصير»، وحالما استشعر خطورة ما يجري،  بدأ بسحب أمواله وتحويلها للخارج؛ ما أثار حفيظة الرئيس بوتين، لكن جهات أردنية رفيعة المستوى تدخلت فورا وتوصلت إلى حل للأزمة، فقد فيها «المناصر» جزء من ثروته.

 

رحلة رجل الأعمال في الصعود

ويعد «المناصر» من أهم رجال الأعمال الأردنيين والذي نجح في تحقيق ثروة ضخمة من استثمارات في عدة مجالات.

وينتمي زياد (مواليد 1965) لأسرة متواضعة، تضم 14 أخا، يعولها والده الذي تقاعد عن الخدمة بالجيش الأردني في العام  1976، ليعمل سائقًا، تحت ضغط الحياة المعيشية، لأسرته كبيرة العدد ..

ووفقا لما هو متبع في المملكة الأردنية، وخاصة مع أبناء العشائر الكبرى، حصل زياد المناصير، بعد أن أنهى تعليمه الثانوي، على منحة تعليمية للدراسة في الاتحاد السوفيتي عام 1984، و تخصص في هندسة التكرير والبترول، بمعهد النفط والكيمياء (عزيزبيكوف) في أذربيجان.

وبحسب  حوار سابق له في التليفزيون الأردني، كان واضحاً أنه يمتلك «فكراً تجارياً» وأن أول تجارة له بدأت بـ 600 دولار أعطاها له أهله في عمان وهو في السنة الأولى في الجامعة، اشترى بها ملابس من سوريا، باعها في روسيا بـ 3800 دولار،  وفي روسيا انخرط في كثير من أعمال التجارة، ابتداء من الحواسب مروراً بالسيارات والفوسفور الأصفر والخشب والبترول، حتى أصبح من كبار المستثمرين العرب في روسيا الاتحادية، ويبلغ حجم استثماراته في روسيا 7 مليارات دولار، تتوزع على 78 شركة، توفر فرص عمل لأكثر من 40 ألف شخص.

وفي العام 1999 أسس مجموعة شركات في الأردن، في مجالات الأسمدة والأسمنت والحديد، وبلغ عددها 24 شركة باستثمارت قيمتها مليار دولار، يعمل بها 6000 موظف، وتقديراً لدوره في دعم الإقتصاد الأردني، منحه الملك عبدالله الثاني،  وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لـ«عطائه الموصول في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني».. وفي العام  2013 منح وسام الوطن الروسي من الدرجة الثانية، لمساهمته في المرحلة الثانية من بناء خط أنابيب نقل النفط «سيبريا الشرقية – المحيط الأطلسي».

وصنفته مجلة «فوربس» ضمن أغنى أثرياء العرب، وحين هنأه أحدهم بهذا الأمر، أجابه «المال ليس كل شيء».

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]