أكد عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، والمعتقل منذ 35 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية أغلقت باب الأمل السياسي برفضها للسلام العادل المبني على الشرعية الدولية مع الشعب الفلسطيني.
ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن يونس في رسالة له من داخل السجون قائلاً: “لا شيء نخسره، فالحياة أغلقتها حكومة الاحتلال داخل المعسكرات وخلف القضبان، أو في جوف الظلمات السوداء، أغلقت الامل السياسي برفضها للسلام العادل المبني على الشرعية الدولية مع الشعب الفلسطيني”.
وأضاف يونس: “لم يعد هناك متسع للانتظار والصبر أمام ما يجري بحق الأسرى على يد حكومة الاحتلال، فكل دقيقة من حياتهم داخل السجن تحولت إلى شرارة اشتعلت الآن في الإضراب المفتوح عن الطعام”، مؤكداً أنه “لا عودة إلى الوراء”.
وتابع “لقد قاتلنا وضحينا من أجل حق تقرير المصير، من أجل بلدنا وكرامتنا وسنبقى نقاتل من جوف زنازيننا ما بقي لنا من العمر.. السجن لم يسيطر علينا، والسجان الذي يقيد أيادينا تحول إلى سجين في حياتنا، وهكذا سنحول الاحتلال إلى سجين تحت وقع مقاومتنا وإصرارنا على الحرية، سيبقى مستنفرا ومشغولا وقلقا ما دام يمارس دور السجان بحق الشعب الفلسطيني”.
وختم يونس رسالته قائلا: “خلّوا المحارم والبكاء لطقوس عودتنا القريبة، فالحياة لنا، ومن أجلها نحن في السجون، ومن أجلها سنعود أكثر قوة حاملين ما في أرواحنا من شوق وألم كي تصبح كل أيامنا القادمة جميلة”.
ويشارك عميد الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي بدأ الإثنين الماضي، ويقوده الأسير مروان البرغوثي.
