قال الدكتور سمير أبو مدللة، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، اليوم الإثنين، إن تقدم ما يقرب من 15 ألف خريج للامتحان لمزاولة مهنة المعلم في قطاع غزة يعكس حجم البطالة، التي وصلت إلى 43.2%، حسب آخر التقديرات، وفي صفوف الشباب بلغت نحو 65%، وفي صفوف الشابات 69%، وهناك ما يقرب من 230 ألف عاطل، منهم 120 ألف خريج، مشددا على أن عدد الخريجين فى البلاد سنويا من 30 إلى 35 ألف، في قطاع غزة تحديدا يتراوح عددهم ما بين 15 إلى 18 ألف خريج وهي مؤشرات كبيرة تتنامي يوميا جراء نقص فرص العمل فى سوق العمل الفلسطيني، وبفعل حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
وأضاف أبو مدللة، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي مهند العراوي، أنه منذ عام 2007 وصل عدد 57 ألف طلب للبحث عن وظيفة، منهم من يحمل الماجسيتر والدكتوراه، لافتا إلى أن الفجوة تعود جراء زيادة العرض ولايوجد طلب، لافتا إلى أن 10 سنوات وقطاع غزة محروم من التوظيف، وتراجع القطاع الخاص الفلسطيني خلال السنوات الماضية بسبب حالة الحصار والاحتلال، والدمار الذي أصاب القطاع، بالإضافة إلى سوق العمل العربي الذي اختلف كثيرا عن الماضي ففي السبعينيات والثمنينيات انتشر العمال الفلسطينيون في دول الخليج أم الآن فلا يحدث جراء التقصير من المسؤولين بالسلطة الفلسطينية لعدم بحث هذه القضية، وكلها مجتمعة أدت إلى زيادة البطالة والفقرة في قطاع غزة.
وأكد أبو مدللة، أن التعليم المهني يعاني من القصور، جراء عدم رغبة بعض العائلات في إلحاق أبنائها بمعاهد التدريب المهني، ولا يوجد في قطاع غزة سوى كلية واحدة فقط بهذا التخصص.
