قال فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة لندن، اليوم الخميس، إن فرص تطبيق بنود المذكرة الصادرة من مؤتمر أستانة 4 والتي تنص المسودة النهائية لها على إنشاء مناطق آمنة لوقف التصعيد في سوريا لاتتجاوز نسبة الـ 40 %، مشيراً إلى أن تطبيق هذه المذكرة يعني بالفعل انتصاراً سياسيا وميدانيا للقيادة والنظام السوري، حيث تسيطر على معظم المناطق الآهلة بالسكان، وتجميد أي عمليات عسكرية للمعارضة، وهو ما يضعها فى وضع ميداني صعب للغاية.
وأضاف جرجس خلال حواره عبر برنامج وراء الحدث على شاشة الغد، تقديم الإعلامي أحمد صبح أنه بالنظر لتلك المذكرة فإنها تطلب من المعارضة فك الإرتباط مع داعش، وما يسمي بالفصائل التي تنتمي لفكر القاعدة، وهو ما يعني إستثناء وقف إطلاق النار لكل المناطق والجبهات التي توجد فيها جبهة فتح الشام، وفي نفس الوقت تصر المعارضة السورية على أن إيران هي جزء من المشكلة فى سوريا.
وأكد جرجس أن أمريكا على لسان وزارة خارجيتها قالت إنها قلقة للغاية لأنها لاتقبل بإيران كدولة ضامنة لهذا الإتفاق، مؤيداً تصريحات المبعوث الأممي لدي سوريا استيفان دي ميستورا بأن الوصول لتلك المذكرة هي خطوة متواضعة فى الاتجاه الصحيح، مستبعداً مرة أخرى إمكانية تطبيق تلك المذكرة بشكل عملي فى النهاية.
