فيديو| المفهوم الخاطئ للجهاد في الإسلام عند التنظيمات الإرهابية

دعا المسؤولون المناهضون للعنصرية في جميع أنحاء أوروبا، وكالات إنفاذ القانون إلى البقاء في حالة تأهب وتقديم ما يلزم لمعالجة جرائم الكراهية ضد المسلمين، التي ازدادت وتيرتها عقب حرب غزة.

ويشير البيان، الذي وقعه ممثلون من 10 دول أوروبية وكذلك مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، إلى العدد المتزايد من جرائم الكراهية وخطاب الكراهية والتهديدات للحريات المدنية التي استهدفت كل من المجتمعات المسلمة واليهودية في جميع أنحاء أوروبا خلال الشهرين الماضيين .

وfحسب البيان، فان المجتمعين المسلم واليهودي في أوروبا، أصبحا أهدافا للهجمات الجسدية واللفظية، حيث يشعر الناس بالمزيد والمزيد من عدم الأمان والتهديد، عبر الإنترنت وبشكل مباشر.

وقد ركز البيان الأوروبي على المجتمع المسلم داخل أوروبا، نظرا لارتفاع معدلات رهاب الإسلام وموجات التحريض والاعتداءات وقد أعلنت المجالس الإسلامية في عدد من الدول الإوروبية تلقيها كما كبيرا من رسائل التهديدات والإهانات، كما وثقت تهديدا لعدد من المساجد، وتخريبا لبعضها.

وفي وقت سابق، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش استجابة الحكومات الأوروبية، واتهمتها بأنها جزئية وغير فعالة، وتفتقر للاستراتيجيات والتجارب في مكافحة التمييز.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

بات واضحا أن مقدمات رياح الحرب، بدأت تهب على منطقة الساحل والصحراء غرب إفريقيا، مع تراجع مفاوضات الحل السياسي لحل الأزمة في النيجر عقب الانقلاب الذي اطاح بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز الماضي.. ويرى خبراء عسكريون في مالي، أن صوت التدخل العسكري في النيجر أصبح هو الآعلى، وفقا لتأكيد  المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، بأنها  مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر لاستعادة النظام الدستوري.. بينما قالت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، في بيان مشترك مساء الخميس، إن نيامي سمحت للقوات المسلحة في باماكو وواغادوغو بالتدخل على أراضيها في حالة وقوع هجوم.

• وأكدت جارتا النيجر«مالي وبوركينا فاسو»، واللتين يقودهما مجلسان عسكريان أيضا، إنهما ستدعمان النيجر في أي صراع مع المجموعة.

فتح المنافذ لتمدد «الثفب الأسود»

الأمم المتحدة حذرت بأن رياح الحرب تحمل تهديدا مباشرا للمنطقة، التي مزقها التمرد، وتفتح الأبواب والنوافذ لتمدد «الثقب الأسود» في إفريقيا، مع زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي خلال الفترة المقبلة، والتي تجد في الأحداث المشتعلة في المنطقة، الفرصة بشكل أكبر لتحرك تلك الجماعات بحرية، وتجنيد المزيد من العناصر.

• كان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد لفت انتباه المجتمع الدولي، خلال قمة «بريكس» بجنوب إفريقيا قبل يومين، إلى أن منطقة الساحل في إفريقيا تعاني من الإرهاب منذ العام 2011، حينما ظهر الثقب الأسود في إفريقيا، بينما تقوم تنظيمات «القاعدة» وغيرها من التنظيمات المتطرفة بتعزيز مواقفها.

النشاط الإرهابي في غرب إفريقيا

واتسع نطاق «الثقب الأسود» في إفريقيا، بتزايد نشاط تنظيمي «داعش» و«بوكو حرام» في غرب إفريقيا، حيث تعرضت المنطقة، حسب تقرير اممي،  لـ6 عمليات إرهابية، أي بما يعادل 17.6 بالمئة من إجمالي عدد العمليات الإرهابية، تمركزت جميعها في نيجيريا.

• ومؤخرا ـ وقبل شهرين تقريبا ـ أعلنت الجماعة التي تسمي نفسها «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، في 23 مايو/آيار الماضي، شن هجوم على بوابة للجمارك في بافارالا بولاية كاي المالية، أسفر عن مقتل جندي من الجيش المالي، والسيطرة على النقطة العسكرية في الولاية، والاستيلاء على أسلحة ومعدات.

وفي بوركينا فاسو أيضا، نفذت «النصرة» هجومين ضد الجيش في 16 و17 مايو/آيار، في بانغورا نونقافيري، قُتل فيهما 10 جنود، فيما بدأت تحركات العناصر في مناطق أوسع من نطاق سيطرتها، وفق الخبراء.

كما استولى التنظيم الإرهابي «داعش»، نهاية أبريل/ نيسان الماضي على بلدة تيدرمين المالية، وعزل ميناكا، التي كانت تقريبا تحت سيطرة «النصرة».

ووفق عمليات رصد لمراكز أمنية وبحثية، زادت الهجمات الإرهابية 4 أضعاف منذ 2019، ومن بين 135 منطقة إدارية في مالي وبوركينا فاسو – وغرب النيجر، تعرضت 84 لهجمات في 2022.

• واحتلت بوركينا فاسو عام 2022 الترتيب الأول في غرب أفريقيا في مؤشر الإرهاب، والثاني عالميا، تليها مالي في المركز الثاني والرابع عالميا، ثم النيجر للمركز الثالث في المنطقة والعاشر عالميا.

الحرب تمنح الجماعات الإرهابية فرصة التمدد

وهكذا تمدد واتسع «الثقب الأسود» في إفريقيا، ومما فجر هواجس القلق من اشتعال نيران الحرب في النيجر، والتي من المرتقب أن تستفيد التنظيمات الإرهابية من أجواء الحرب وفي ظل ظروف سوف  تقترب من فوضى أمنية في النيجر والدول المجاورة.

• ويتوقع خبراء الأمن في الجزائر، أن التطورات الحاصلة، يتوقع معها زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، بسبب وجود الفراغ الأمني وضعف التنسيق، بسبب اختلاف الرؤى بين دول منطقة الساحل.

قتل 5 جنود و30 “إرهابيا” السبت في شمال بوركينا فاسو إثر هجوم يُشتبه بأن إرهابيون نفذوه على وحدة عسكرية، على ما أعلنت هيئة أركان الجيش.

وردت “الوحدة العسكرية في بورزانغا”، إحدى بلدات إقليم بام في وسط شمال البلاد، “بقوة على هجوم استهدف قاعدتها السبت” شنه “إرهابيون جاؤوا بأعداد كبيرة مدججين بالسلاح”، بحسب بيان جيش بوركينا فاسو.

وأضاف البيان “قتل 5 جنود وأصيب 10 خلال القتال”.

وأوضحت الهيئة أن “الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثين إرهابيا” لافتة إلى أن المهاجمين “اضطروا للتراجع أمام القوة النارية لعناصر الوحدة وتدخل الطيران”.

وأكد الجيش “أثناء تراجعهم، اندس عدد من الإرهابيين، بينهم مصابون، بين السكان المدنيين سعيا للفرار من مطاردة الجنود” مشيراً إلى أن “عمليات البحث وإحلال الأمن لا تزال متواصلة في المنطقة”.

وبعد فرار الجهاديين المزعومين “تم العثور على أسلحة (فردية وجماعية) وذخيرة ودراجات نارية (حوالى ثلاثين) ووسائل اتصال، كما تمت مصادرة مدرعة وسيارات بيك آب مسلحة استخدمها الإرهابيون للهجوم على القاعدة”.

وأشاد رئيس الأركان الكولونيل ميجور ديفيد كابري، بحسب البيان، بالجنود الذين قتلوا و”بردهم البطولي” داعيا “جميع الوحدات المعنية إلى الاستمرار في تعبئتها من أجل هدفنا المشترك، وهو استعادة وحدة أراضينا”.

قتل 11 جنديا الخميس في شرق البلاد إثر هجوم يُشتبه بأن إرهابيين نفذوه على وحدة عسكرية.

وقبل أسبوع، قُتل في المنطقة نفسها نحو 40 من المتطوعين الأمنيين والمدنيين في 3 هجمات منفصلة نفذها مسلحون متطرفون.

وتشهد بوركينا فاسو منذ العام 2015 هجمات إرهابية تنفذها حركات مسلحة بعضها تابع للقاعدة وتنظيم داعش الإرهابي، خلّفت أكثر من ألفي قتيل واجبرت نحو 1,8 مليون شخص على النزوح.

ويؤكد قائد المجلس العسكري الحاكم في البلاد اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا الذي أطاح الرئيس المنتخب روك مارك كريستيان كابوري في 24 يناير أن إيجاد حل للأزمة الأمنية “أولوية” بالنسبة إليه.

وقد أطاح كابوري متّهما إياه بعدم بذل جهود جدية للتصدي للعنف التكفيري.

وبعد فترة هدوء نسبي في الأسابيع التي أعقبت استيلاءه على السلطة، تجدّدت هجمات الجماعات الإرهابية وأسفرت عن نحو 20 قتيل بين مدنيين وجنود.

ومطلع أبريل، أعلن داميبا تشكيل لجان حوار محلية مع الجماعات الإرهابية في محاولة لكبح أعمال العنف.