قال الكاتب الصحفي عبد الوهاب بدرخان، اليوم الأحد، إن القمة العربية، الـ28 في الأردن، لن تختلف كثيراً عن القمم السابقة، لا سيما فى مسألة الإعداد للقرارات والبنود التي تمت دراستها، بالإضافة إلى المواقف التي لم تتغير سوى بتفاصيل بسيطة، موضحاً أن الدول العربية تجتمع فى تلك القمم لتعبر عن مواقف وتخص معظم القضايا، والآن يتم البحث عن الجدوى أو الدور العربي، وهذه مسألة سببها أن هناك تدخلات خارجية كبيرة في مختلف الأزمات التي يعيشها العالم العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الانتفاضات الشعبية التي شهدتها عدة دول عربية.
وأضاف بدرخان، خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي أحمد بصيلة، أن تلك التدخلات كانت موجودة ، ولكن حدوث الأزمات أوجد لها مجالاً كبيراً لتعطي رأيها هنا وتحاول التغيير هناك والتأثير على الشعوب العربية ما بعد الانتفاضات، والمراحل التي دخلت فيها بعض الدول، وهو تدخل واضح، يكون فجاً فى بعض الأحيان، ليصل إلى منع التوصل للحلول كما هو الحال فى ليبيا واليمن، وسوريا.
وأشار بدرخان، إلى أن كل قمة تعقد الآمال على إنهاء المشكلات والأزمات، لكن الخلافات أحياناً لا تكون مبنية على وقائع يمكن معالجتها بالعقل السياسي العلمي، أو إذا كان هناك اختلال فى إدارة بعض الأزمات، وبالتالي ففي المسائل السياسية لا بد من التمسك بالمواقف التي يتم الإجماع عليها، ولايسمح لأي دولة أن تشوش علي الموقف المبدئي أو تعطله أو تعمل بمفردها بحيث تضر بالموقف العربي العام.
