قال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن عدم تمسك واشنطن بحل الدولتين، يعتبر المؤشر الأكثر خطورة من قبل السياسة الأمريكية الرسمية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن ينتهج سياسة جديدة تقوم على المقاربة الإسرائيلية بعيدًا عن مبدأ حل الدولتين.
وأوضح رباح، خلال مشاركتة على قناة «الغد»، أن دعم ترامب لليمين المتطرف الإسرائيلي بدأ يظهر من خلال نقل السفارة إلى القدس، والاعلان أن الاستيطان لا يشكل خطر على عملية السلام.
كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة خلفا لرئيس الوزراء السابق محمد اشتية الذي استقال مع حكومته في فبراير شباط.
وجاء في نص بيان التكليف: «الأخ الدكتور محمد مصطفى، بصفتنا رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واستنادا لأحكام النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحكام القانون الأساسي الفلسطيني المعدلة لسنة 2003 وتعديلاته، وبناء على الصلاحيات المخولة لنا، ققرنا اخيتاركم رئيسا للوزراء، وتكليفكم بتشكيل الحكومة التاسعة عشر.. وأدعوم كرئيس وزراء مكلف للحكومة المقبلة للالتزام بالحفاظ على المصالح العليا للشعب الفلسطيني والحفاظ على مكتسباته وحماية إنجازاته».
ولد مصطفى في طولكرم العام 1954، وتلقى محمد مصطفى تعليمه في الولايات المتحدة الأميركية، ويحمل درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورج واشنطن.
وفي 2005 جرى تعيينه مستشارا للشؤون الاقتصادية للرئيس محمود عباس.
وعمل نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية بين 2013 و 2014.
كما جرى في 2015 رئيسا لصندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يحوي أصولا تقدر بأكثر من مليار دولار.
وسبق له أن شغل منصبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاقتصاد في حكومات سابقة، كما عمل لمدة 15 عاما في البنك الدولي.
وصار مصطفى عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في 2022، وفي 2023 عُيِّن محافظاً لدولة فلسطين لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت.
على غرار قيادات فلسطينية عدة، مثل زياد النخالة، وأحمد ياسين، ويحيى السنوار، كانوا أسرى في سجون الاحتلال ثم خرجوا، بات السؤال مطروحًا حول إمكانية أن تشتمل قوائم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، على اسم مروان البرغوثي.
وقال داوود أبو لبدة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، في تصريحات خاصة لـ«الغد» إن المفاوضات الجارية حاليًّا في قطر قد تناقش نقطتين هما: من هي الشخصية التي ستقود المجتمع الفلسطيني، والنقطة الثانية هي أن تكون تلك الشخصية مقبولة عند حركة حماس.
وأكد أبو لبدة أن خروج العديد من الأسماء المحسوبة على حركة فتح من سجون الاحتلال من شأنه أن يغير «الوجه الفتحاوي» في الضفة الغربية، وسيكون هؤلاء ندًّا للتوجه الفتحاوي الموجود اليوم في الضفة الغربية.
واستشهد أبو لبدة بالقمة التي عقدت قبل أيام بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إذ لم يجر توجيه دعوة حضور إلى أيٍّ من القيادات الفلسطينية إليها، كما لا يوجد في قطر أيٌّ من قيادات السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير.
وقال حسن لافي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إنه لا يعتقد أن شخصية مثل مروان البرغوثي ستقبل أن تأتي بقرار إسرائيلي أميركي.
وأشار إلى أن المناقشات في قطر هي مع المجتمع الدولي، مؤكدًا أن حماس لن تبتعد عن المشهد في المطلق.
