قال الفنان والمعارض السوري جمال سليمان، اليوم الأربعاء، إن مفاوضات جنيف4 بشأن الأزمة السورية تعقد في وسط مشهد دولي وإقليمي غامض للغاية ويمتلئ بالعقبات والتحديات والخلافات العديدة، لافتا إلى أنهم يؤمنون بالحل السياسي، وموضحا أن تواجدهم في جنيف يأتي بنية صادقة لخوض عملية تفاوضية المساهمة الفاعلة في إنجاح العملية التفاوضية بما يمتلك من أفكار تنبثق من مؤتمر القاهرة، بالإضافة إلى التفاهمات الخاصة بمباحثات جنيف السابقة والقرارات الأممية، وعلى رأسها القرار 2254، والذي سيشكل القاعدة الأساسية للنقاش والتفاوض.
وأضاف سليمان، خلال حواره عبر شاشة «الغد»، مع الإعلامي عمرو المنيري، أن حل الأزمة السورية يتم من خلال الاستجابة لتفاهمات جنيف والقرارات الدولية التي تنص على الانتقال السياسي من نظام ودولة استبدادية إلى دولة ديمقراطية ذات معالم واضحة، وهي مدنية الدولة وديمقراطيتها، دولة لاطائفية، واحدة، حرة، سيدة قرارتها، وبناء عليه يكون الحل، لافتا إلى أن المبدأ الأساسي الذي يجب أن ينتهجه جميع الأطراف هو إعلاء المصلحة الوطنية، لأن الوطن السوري أكبر من الأفراد والأشخاص أي كان مهما كان منصبه، وأكبر من الأحزاب والجماعات السياسية
وأكد سليمان أن على ضرورة الوصول إلى مشروع وطني وهو كلمة السر، وبه يمكن الوصول إلى حل سياسي لكل السوريين، لافتا إلى أنه إذا كان محل الرئيس السوري بشار الأسد فسيطلب من الوفد الحكومي بإبداء أكبر قدر ممكن من المرونة والإيجابية في التفاوض، والعمل على وضع صيغة للانتقال السياسي نحو الدولة الديمقراطية، والحفاظ على مؤسسات الدولة.
