قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية فى مصر، اليوم الأربعاء، إن حادث إطلاق النار كمين أمني بمحيط دير سانت كاترين فى جنوب سيناء، والذي أسفر عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين، لم يكن الحادث الإرهابي الأول فى تلك المنطقة، مشيراً إلى أنه كان هناك محاولات لعمليات إرهابية ربما تم إحباط البعض منها عبر أجهزة الأمن المصرية ، والبعض الآخر فشلت فيه التنظيمات الإرهابية عبر الثلاث أعوام الماضية، مشدداً على أن تلك الحادثة تعد الأولى والتي تشهد سقوط ضحايا من الشرطة المصرية، مؤكداً أن الحادث لن يبتعد كثيراً عن التنظيم الإرهابي أنصار بيت المقدس الموجود فى شمال سيناء.
وأضاف عكاشة، خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي خالد عاشور، أن هذا الحادث يعد محاولة للالتفاف والاختراق من قبل الإرهابيين وسط تضييق الخناق عليها بمنطقة شمال سيناء، وهو الأمر الذي دفعها للبحث عن هدف من وجهة نظرها قد يكون أقل تأمينا بالشكل الكامل، مشدداً على أن النقطة الأمنية كانت موجودة على الطريق المفتوح للسفر، وهناك نوع جغرافيا مختلف عما هو الحال فى شمال سيناء بطبيعة تأمين مختلفة تماماً، وبالتالي هي عملية قليلة التكلفة من وجهة النظر الأمنية، تتضمن تسلق عناصر إرهابية للجبال وتطلق أعيرة نارية مكثقة تجاه نقطة أمنية موجودة كإرتكاز.
وأوضح عكاشة أنه كان هناك حالة من التعجل الاعلامي فى التعامل مع الواقعة، بما يصاحبها من إطلاق تصريحات دون التأكد من ملابسات الحادث، وهو ما يتطلب وجود إنضباط بصورة أكبر حتي لايحدث هذا التضارب من كافة وسائل الإعلام وسط تعدد الروايات، وهو أمر غير مقبول، مشدداً على أن الصمت والانتظار لحين الإلمام بكافة الأبعاد كانت سترضي الرأي العام لمعرفة الحقيقة دون تهويل، وبالتالي أحدثت نوعاً من التشويش لدى البعض.
