قال المحلل السياسي الفلسطيني، نظير مجلي، إن مبادرة السلام التي طرحها زعيم المعارضة الإسرائيلي، اسحاق هرتسوج، تأتي جراء الأوضاع التي تعيشها المعارضة الإسرائيلية والاستطلاعات بتراجع عدد مقاعدها في الكنيست خلال الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن هرتسوج ليس له حضور قوى على الساحة السياسية حاليا.
وأضاف مجلي خلال لقاء له على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي محمد الإعلامي محمد عبدالله، أن هناك عدة مشروعات تم طرحها على الطاولة من الداخل الإسرائيلي عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينها مشروعات تسعى للقضاء على القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن “هرتسوج” يريد أن يكون له حضور في هذا الملف.
وأوضح مجلي أن ما طرحه زعيم المعارضة الإسرائيلي ليس من جيبه، بل هو جزء من محادثات دارت خلال العام الماضي، لافتا إلى أن تلك المبادرة تعتمد على حل الدولتين مع هدنة لمدة 10 أعوام، ورأى أن الحديث عن هدنة طويلة كتلك هو نوع من الاستسلام للذين يقولون أن حل الدولتين لم يعد واقعيا، مضيفا أن هناك ظروف عديدة تمنع حل الدولتين إلا أن استسلام زعيم المعارضة الرئيسية في إسرائيل يدل على الموقف المتخطب له.
وأشار مجلي إلى أن “هرتسوج” كتب مقالاً ولم يكتب مبادرة، وأن المبادرة بتفاصيلها الكاملة وُضعت في لقاء ما بين نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، اسحاق رابين، وبين أحد رجال الاعمال المعروفين بدعم عملية السلام في اسرائيل، وهي مبادرة طويلة تعتمد في الأساس على قبول المبادرة العربية، إلا أن “هرتسوج” لم يقبل أن يتبني المبادرة العربية في تلك المرحلة مع أنه في تصريحات سابقة كان قد اعتمدها كأساس ايجابي للانطلاق لعملية سلام.