تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مقطع فيديو، يُظهر شرطي إسرائيلي أثناء اعتدائه بالضرب على عدد من الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية.
وأثار الفيديو موجة انتقادات وغضب واسعة في الشارع الفلسطيني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ذهب عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي لوصف ما جرى بأنه “تصرف مافيا وعصابات”.
ويظهر في الفيديو، شرطي إسرائيلي، يتجادل مع مواطن فلسطيني ويطلق كلمات نابية عليه، ليبدأ ضربه في الرأس وأنحاء متفرقة من جسده، قبل أن ينضم إليه شرطيين اثنين آخرين.
كما هاجم الشرطي نفسه عدد من الفلسطينيين الذين على ما يبدو تدخلوا لفض الشجار، على طريق عام في حي “وادي الجوز” في مدينة القدس.
وكتبت الصحفية خلود مصالحة على صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كتعليق على الفيديو، “حقارة بكل معنى الكلمة”، بينما كتبت رغدة بسيوني “لو كان الاعتداء بالعكس، كان قالوا عن الفلسطيني إرهابي”.
من جانبه، طالب النائب الطيبي، وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان وقائد الشرطة روني الشيخ ووزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، باعتقال الشرطي والتحقيق معه ومع الاثنين الآخرين الذين انضما للضرب والعنف بوحشية.
ووصف الطيبي الحادث بأنه “تصرف مافيا وعصابات”، مطالباً باعتقال الشرطي فورا وتقديمه للمحاكمة وكذلك الشرطيين الآخرين.
وقال “التحريض الممنهج والمستمر ضد كل ما هو عربي يحفّز هذه السرطانات المتفشّية على القيام بمثل هذه الاعتداءات المتزايدة من قِبل رجال الشرطة”.
ونقل عن موقع والا العبري، أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردن، أوقف الشرطي الذي ضرب السائق، وسيتم لاحقا دعوته للتحقيق.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية، في تصريح لها، الحادث بأنه “سلوك فردي”.
