قال منير أديب، الكاتب الصحفي المصري المتخصص فى شؤون الجماعات الإسلامية، اليوم الخميس، إنه لا شك فى وجود العديد من المؤشرات التي تؤكد العلاقة بين حركتي حسم وحماس، أبرزها التسجيل المرئي الذي خرج منذ عدة أيام، وهو الأول من نوعه، عن هذه الحركة، على اعتبار أن هذه الحركة قريبة من جماعة الإخوان، إن لم تكن منبثقة عنها، لاسيما وأن اللجان النوعية هي جزء أصيل من الجماعة، وربما كان مسؤولا عنها أحد أعضاء مكتب الإرشاد الدكتور محمد كمال.
وأضاف أديب، خلال حواره عبر برنامج ساعة من مصر على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي خالد عاشور، أن التسجيل المرئي الأول الصادر عن حركة حسم، أظهر صورا وتدريبات هي فى حقيقة الأمر قريبة من التدريبات العسكرية التي تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسبق وأن خرجت فى عشرات التسجيلات لها، وبالتالي فالربط بين الحركتين منطقي للغاية، خاصة أن الحركة استطاعت تطوير العديد من العمليات العسكرية في فترة زمنية قليلة للغاية.
وأوضح أديب أن العملية الأولى التي قامت بها حسم فى الغالب كانت فى شهر يوليو 2016، واستهدفت الرائد محمد عبد الحميد، رئيس مباحث طامية بمحافظة الفيوم، وكانت عملية استهداف بسيطة، ولكن هذه الحركة تطور العمل العسكري بها لدرجة أكبر، حيث نجح فى إنشاء جهاز استخباراتي، وهو امر طبيعي لكل حركة دينية مسلحة، يشكل عبر عدة أجنحة، للعمل بشكل أساسي علي فكرة الرصد وجمع المعلومات وعبرها يتم تنفيذ العمليات المسلحة، وهو ما يعكس نوعاً من التطور النوعي لتلك الحركة.
وأكد أديب أن كل الحركات المسلحة التي ظهرت خلال الآونة الأخيرة، حقيقية تعبر عن ميلشيات مسلحة، ضارباً المثل بجماعة أجناد مصر ، والتي نجحت الأجهزة الأمنية المصرية للوصول لكل عناصر هذا التنظيم، وضربه فى العمق، واستهدفوا همام عطية، مسؤول التنظيم لينتهي بالكامل، مشدداً على أن تلك التنظيمات تمر بعدد من الإخفاقات التي ينتج عنها تنظيمات أخرى مثل حسم، والمقاومة الشعبية وضنك، ولواء الثورة، وغيرها.
