قال الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأعلى، اليوم الثلاثاء، إنه بعدما حقق أهل بيت المقدس انتصارهم، فإن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن ينتقم ويظهر قوته في هذه البلاد لتغطية فشله، مشيراً إلى أن هناك ذكرى كما يزعمون هي ذكرى «خراب الهيكل» عندهم، وهذا الخراب الذى يتوهمون أنه هيكل. فيما اقتحم المسجد الأقصى المئات من المتطرفين اليهود حتى وصل العدد إلى ألف أو يزيد، كل هذا في حراسة الشرطة الإسرائيلية، مستنكراً تلك الاقتحامات الاستفزازية، وفيها تحدٍ لمشاعر كل الفلسطينيين.
وأضاف صبري خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم سهام عبد القادر، أن الغطرسة العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلى سلام، ولن تؤدي إلى إعطاء أية حقوق لهم، موضحاً أن الكاميرات موجودة في البلدة القديمة بشكل واسع، لافتا إلى أن الاحتلال قام بتركيبها في عدة شوارع بما فيها الأزقة والشوارع المؤدية للأقصى، ولكن لا يوجد كاميرات في المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أن الاحتلال حاول تركيب كاميرات وتم منعهم من ذلك.
وأوضح صبري، أنه بعد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى عقب الأحداث الأخيرة خلال الأسبوعيين الماضيين تم تشكيل 4 لجان فنية لإحصاء الأضرار والانتهاكات التي لحقت بالمؤسسات الدينية، ومراكز الثقافة، ومراكز إحياء التراث، والمتحف الإسلامي والمخطوطات، مشيراً إلى أن هذه المراكز وهذه المكاتب تحوي كنوزاً يعود تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام، وهي الآن متراكمة فوق بعضها البعض نتيجة عبث الاحتلال الذي يذكرنا بهولاكو والتتار الذي يحارب الثقافة والحضارة، فيما بدأت اللجان بإحصاء المخطوطات والوقفيات والملفات والقطع والكنوز الأثرية في المتحف الإسلامي، لافتاً إلى أن ما نشر مؤخراً عن وجود نقص في هذه المواد غير دقيق وبه استعجال، «وما يهمنا أن تكون المعلومات دقيقية وموضوعية، حتي يثق الناس والجمهور في قراراتنا والمعلومات التي ننشرها عبر وسائل الإعلام»، على أن يتم عقد مؤتمر صحفي بعد انتهاء مهمة اللجان لإعلان الحقائق.
